Revelation 9 - full movie with Arabic subtitles

By Pastor Steven L Anderson

Watch Video

January 2013

الآن في رؤيا الاصحاح 9 سنكمل صب غضب الله مع دينونة البوق. لقد رأينا الأبواق الأربعة الأولى في رؤيا الاصحاح 8 وفي رؤيا الاصحاح 9 نبدأ بتبويق البوق الخامس. يقول في الآية الأولى ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الْخَامِسُ، فَرَأَيْتُ كَوْكَبًا قَدْ سَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ بِئْرِ الْهَاوِيَةِ." اذاً نرى أن كوكب هو بصيغة المذكّر ويقول، "فَفَتَحَ بِئْرَ الْهَاوِيَةِ، فَصَعِدَ دُخَانٌ مِنَ الْبِئْرِ كَدُخَانِ أَتُونٍ عَظِيمٍ، فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَالْجَوُّ مِنْ دُخَانِ الْبِئْرِ." وطبعاً جهنم غالباً ما يشار اليها بالبئر (الذي لا قعر له) أيضاً يشار اليها بأتون النار. ويقول أن الملاك الذي معه مفتاح بئر الهاوية، يفتح بئر الهاوية ويصعد الدخان من البئر وتظلم الشمس والجو من دخان البئر. يقول في الآية 3، "وَمِنَ الدُّخَانِ خَرَجَ جَرَادٌ عَلَى الأَرْضِ، فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا كَمَا لِعَقَارِبِ الأَرْضِ سُلْطَانٌ. وَقِيلَ لَهُ أَنْ لاَ يَضُرَّ عُشْبَ الأَرْضِ، وَلاَ شَيْئًا أَخْضَرَ وَلاَ شَجَرَةً مَا إِلاَّ النَّاسَ فَقَطِ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ خَتْمُ اللهِ عَلَى جِبَاهِهِمْ" اذاً هذا الجراد بدل أن يأكل كل الخضرة كما يفعل الجراد غالباً في الكتاب المقدس... والجراد ليس شيئاً إيجابياً في الكتاب المقدس... حتى في الولايات المتحدة قد حصل وباء من الجراد التي ضرب في الماضي، ان رجعنا مئات السنين الى الوراء حيث كان الجراد يأتي ويأكل كل النبات ويأكل كل المحاصيل. وقد كان مدمر للناس لأنهم كانوا يزرعون تلك المحاصيل وينتظرون الحصاد ومن ثم يأتي الجراد. والجراد في المبدأ هو جندب مهاجر يطير. وهذا الجراد كان يأتي ويقضي على كل الحياة النباتية ولا يترك شيء خلفه. وكان شيئاً مدمراً للمزارعين والناس الذين عاشوا في تلك المنطقة. وفي الكتاب المقدس هناك أشياء مشابهة حيث يأتي الجراد ويأكل الخضرة. لكن هذا الجراد الذي يصعد من الهاوية أو من بئر الهاوية مختلف بأنه لن يلمس كل ما هو أخضر. لن يلمس العشب والشجر بل فقط يقوم بإيذاء الناس الذين ليس لهم ختم الله في جباههم، مشيراً الى أن في الاصحاح 7، الـ 144,000 تلقوا ذلك الختم في جباههم والذي يحصنهم من غضب الله الذي يُصَب. اذاً كل الناس الاّ الـ 144,000 بني اسرائيل الذين سبق وتكلمنا عنهم في الاصحاح 7، سيعَذَبون ويُبتَلون جراء هذا الجراد الفظيع، الذي هدفه الوحيد هو لا شيء سوى إيذاء البشر. انظروا الى الآية 5، "وَأُعْطِيَ أَنْ لاَ يَقْتُلَهُمْ بَلْ أَنْ يَتَعَذَّبُوا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. وَعَذَابُهُ كَعَذَابِ عَقْرَبٍ إِذَا لَدَغَ إِنْسَانًا." إني لم أُلدَغ من عقرب من قبل، هل بينكم أحد لدغه عقرب؟ من منكم لدغه عقرب؟ في أريزونا الكثير من الناس لدغتها عقارب. وابني سولومون لدغه عقرب مرة وتألم كثيراً جداً، وان لم يلدغكم عقرب من قبل فبإمكانكم القراءة عنه، إنه مؤلم جداً إنه موجع. بالأخص عندما ترون كم أن عدد الجراد كبير، وكيف أنهم سيقضون 5 أشهر يعذبون الناس. تقولون، "كم سيكون هذا سيئاً؟ وكم ستؤلم اللدغات التي مثل العقرب؟" انظروا ما يقوله في الآية رقم 6، "وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ سَيَطْلُبُ النَّاسُ الْمَوْتَ وَلاَ يَجِدُونَهُ، وَيَرْغَبُونَ أَنْ يَمُوتُوا فَيَهْرُبُ الْمَوْتُ مِنْهُمْ." اذاً كي لا يكون هناك أي شك عن مدى قوة الألم الذي سيحصل، فعندما يعذبهم الجراد، يقول الكتاب المقدس أنه سيكون مؤلم جداً لدرجة أن الناس ستتمنى الموت. سيتألمون كثيراً ويتعذبون ويلتهبون من تلك الجراح التي مثل لدغة العقرب التي يتلقوها من الجراد لدرجة أنهم سيتمنون الموت فقط ليعفون من الألم وهذا ما سيكون يشغل بالهم. انظروا الى الآية 7. يعطي وصف للجراد. "وَشَكْلُ الْجَرَادِ شِبْهُ خَيْل مُهَيَّأَةٍ لِلْحَرْبِ،" لماذا قد تكون شبه الخيل مهيأة للحرب؟ الخيول عبر التاريخ كانت أحياناً تلبّس دروعاً أو نوع من الحماية لأجسادها لنكمل القراءة. يقول، "شَكْلُ الْجَرَادِ شِبْهُ خَيْل مُهَيَّأَةٍ لِلْحَرْبِ، وَعَلَى رُؤُوسِهَا كَأَكَالِيلَ شِبْهِ الذَّهَبِ،" ليست أكاليل ذهب حرفية بل "كـ" أكاليل شبه الذهب. اذاً شكل رؤوسهم سيكون له ربما نوع من الهيكل المدبب في أعلى رؤوسهم والذي يشبه الإكليل. "وَوُجُوهُهَا كَوُجُوهِ النَّاسِ." اذاً ليس لها وجوه الناس بل وجوهها شبيهة لوجوه الناس، ويقول، "وَكَانَ لَهَا شَعْرٌ كَشَعْرِ النِّسَاءِ،" من البديهي أنه يشير الى الشعر الطويل، لأن الكتاب المقدس يعلِّم بوضوح في 1 كورنثوس 11 أنه عيب أن يكون للرجل شعر طويل لكن شعر المرأة هو مجد لها. اذاً هذا الجراد له شعر كشعر النساء، "وَكَانَتْ أَسْنَانُهَا كَأَسْنَانِ الأُسُودِ، وَكَانَ لَهَا دُرُوعٌ" مشيراً، أنا أؤمن الى هيكل خارجي قوي جداً، لأنه جراد. ويقول، "وَكَانَ لَهَا دُرُوعٌ كَدُرُوعٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَصَوْتُ أَجْنِحَتِهَا كَصَوْتِ مَرْكَبَاتِ خَيْل كَثِيرَةٍ تَجْرِي إِلَى قِتَال." اذاً تخيلوا المشهد المرعب لسرب ذلك الجراد آتٍ اليكم، صوت أجنحتها... يقرع ذلك الجراد أجنحته ويكون صوته كصوت خيول جارية الى القتال. ولقد سمعت أصوات حشرات عالية جداً في حياتي. أذكر عندما كنت في إلينوي، أحياناً الحشرات تكون صاخبة وتفقدني صوابي عندما يكون الطقس رطب وحار جداً في الخارج تلك الحشرات كانت تجن وكانت تصدر أصوات صاخبة جداً. لكن لم يكن صوتها كصوت خيول ومركبات جارية الى القتال. هذا الجراد سيجيء بكميات وبقوة هائلة ويكون صوت مجيئهم كصوت المركبات والخيول الجارية الى القتال. ويقول هنا أن لها دروع كدروع من حديد. فكروا بهذا الآن. الحشرات لديها هيكل خارجي، والذي يمكن أن يوصف بالدرع. والكثير من الحشرات لها ذلك الهيكل الخارجي الصلب حيث يصعب سحقها. وربما كلنا واجهنا تلك الحشرة التي لم تكن تموت وتدوسون عليها ولا تموت. حسناً، هذا الجراد بالذات، لن تقدروا أن تدوسوا عليه وتقتلوه لأن هيكلهم الخارجي الذي شبه الحديد لن يُسحق بأرجلكم وزوج أحذيتكم الصغيرة لن يقدر أن يدمر تلك الأشياء. اذاً تقولون، "ان جاء عليَّ الجراد فسأدوس عليهم." لكن أتمنى أولاً أن تكونوا كلكم مخلصين، ولن تقومون حتى بمواجهة أي من هذا، لأن هذا يحصل بعد الاختطاف مع فتح الختم السادس. لكن للذين الغير مخلصين، عندما تجيء تلك الأشياء، فلك يستطيعوا ببساطة أن يدوسوا عليها. سيستمر المزيد بالقدوم ولن يموتوا بسهولة. ويقول في الآية 10، "وَلَهَا أَذْنَابٌ شِبْهُ الْعَقَارِبِ، وَكَانَتْ فِي أَذْنَابِهَا حُمَاتٌ، وَسُلْطَانُهَا أَنْ تُؤْذِيَ النَّاسَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ." 150 يوم حسب حسابات الكتاب المقدس من عذاب العقارب. وسيتمنى الناس الموت، سيكون فظيعاً. انظروا الى الآية 11، "وَلَهَا مَلاَكُ الْهَاوِيَةِ مَلِكًا عَلَيْهَا اسْمُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «أَبَدُّونَ»، وَلَهُ بِالْيُونَانِيَّةِ اسْمُ «أَبُولِّيُّونَ» أريد أن أقضي بعض الوقت على هذه الآية لأن الكثير من الناس تعلم بالخطأ أن أبوليون هو ابليس. من منكم سمع بهذا من قبل؟ أن أبوليون هو الشيطان و"رحلة الحاج" هو مثل جيد وهو كتاب ألّفه مبشر معمداني قبل مئات السنين. وفي الكتاب، أبوليون هو الشيطان. أولاً، رحلة الحاج تعلم أيضاً أن الانسان ممكن أن يخسر خلاصه، اذاً، هذا الكتاب مليء بالتعاليم الباطلة. ولهذا لا يجب أن نبني تعاليمنا على الانسان وعلى كتب الناس وعلى تعليقات الناس بل علينا استخدام الكتاب المقدس بذاته لبناء تعاليمنا لأني سأثبت لكم دون أدنى شك الآن أن أبدون أو أبوليون هو ليس الشيطان! وأي شخص يقول أن أبوليون أو أبدون هو الشيطان فهم لا يعرفون كتابهم المقدس بكل بساطة. دعوني أعطيكم بضع الأسباب لماذا أبدون أو أبوليون لا يمكن أن يكون الشيطان. أولاً، له اسم مختلف تماماً. يقول الكتاب المقدس مراراً في سفر الرؤيا عندما يشير الى الشيطان وهو دائماً واضح ويقول، "فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ" الحيّة أي إبليس أي الشيطان أي التنين. إن الله واضح مراراً في سفر الرؤيا عندما يتكلم عن إبليس والكتاب المقدس باتساقٍ يسميه الحيّة والتنين والشيطان وإبليس وزُهَرَة. ولكن لا نرى أنه يدعوه أبدون أو أبوليون ولاحقاً سأتناول أكثر الكلمة العبرانية أبدون والكلمة اليونانية أبوليون هنا. لكن أولاً إنه اسم مختلف وثانياً إنه توقيت مختلف الشيطان لا يسقط من السماء عند تبويق البوق الخامس. لأن ان تذكرون الكتاب المقدس واضح في دانيال 1:12 أن ميخائيل رئيس الملائكة سيحارب ضد إبليس وسيقوم لشعبه وبعد هذا يكون زمان ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء العالم. اذاً ميخائيل يطرح التنين الذي نقرأ عنه في رؤيا 12. هذا يحدث قبل حدوث الضيق. اذاً يُطرَح الشيطان خارج السماء قبل الضيق وليس عند البوق الخامس عند غضب الله. لا يوجد أي شيء في الكتاب المقدس يشير الى أن هذا هو زمان سقوط الشيطان من السماء. اذاً أولاً، الأسماء مختلفة وثانياً، التوقيت مختلف تماماً، وثالثاً، اذهبوا الى رؤيا 20 في رؤيا 20، نرى ملاك بئر الهاوية ذاته، لأن تذكروا، يقول في رؤيا 11:9 "لَهَا مَلاَكُ الْهَاوِيَةِ مَلِكًا عَلَيْهَا اسْمُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «أَبَدُّونَ»، وَلَهُ بِالْيُونَانِيَّةِ اسْمُ «أَبُولِّيُّونَ» اذاً حسب رؤيا 11:9، أبوليون هو ملاك بئر الهاوية. هو أيضاً الملك على الجراد التي من الهاوية وأيضاً لديه مفتاح بئر الهاوية ليفتح الهاوية ويخرج الجراد. اذهبوا الى رؤيا 20 وراجعوا الاصحاح 1. ألم يقول يسوع أن له مفاتيح الهاوية؟ يقول يسوع المسيح أنا الحي وكنت ميتاً وها أنا حي الى أبد الآبدين. ويقول، "وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ." اذاً أليس من المنطقي أنه ان كان يسوع لديه مفتاح الهاوية أو بئر الهاوية أنه يعطيه الى ملاكه ليفتح وأنه لا يعطيه الى الشيطان؟ "آه، تفضل يا شيطان، خذ المفاتيح. خذ مفاتيح السيارة يا صاح خذ السيارة وتنزه." لا! الله لن يعطي شيء لديه مفتاحه لن يسلمه الى الشيطان. بل يمكن أن يسلمه الى عبيده وأبدون أو أبوليون هو واحد من عبيده. إنه ملاك من السماء لديه مفتاح بئر الهاوية. دعوني أثبت هذا لكم. ان كان أبوليون هو الشيطان كما تخبرنا تلك القصص الكاذبة، اذاً كيف يكون من المنطق أن في رؤيا 20، ملاك بئر الهاوية يطرح الشيطان الى الهاوية؟ أهذا الشيطان يطرح نفسه الى الهاوية؟ هذا غير منطقي. انظروا الى رؤيا 1:20، "وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ." اذاً من الذي له القدرة في المبدأ ليقوم بحبس الشيطان في الهاوية أي أن يمسك بالشيطان ويقيده ويلقيه في الهاوية؟ إنه أبدون أي أبوليون أي ملاك بئر الهاوية. ودعوني أقول هذا، إنه أعظم بالقدرة والقوة من الشيطان. صح؟ لأنه قادر على تقييد الشيطان وقادر على طرح الشيطان وحبسه. اذاً أبدون أو أبوليون هذا هو ملاك بئر الهاوية ويطرح الشيطان. هل يمكن للشيطان أن يخرج شيطاناً؟ لا! اذاً ملاك بئر الهاوية أو أبوليون هو ليس الشيطان. اذاً، أولاً، أسمائهما مختلفة تماماً وثانياً، التوقيت مختلف تماماً لطرح الشيطان من السماء، وثالثاً أبوليون هو الذي يقيد الشيطان فاذاً لا يمكن ان يكون هو الشيطان. ورابعاً، الشيطان ليس ملك بئر الهاوية. إنه لا يتسلط في الهاوية وهناك تعليم باطل منتشر بين عبدة الشيطان يقول أنه "أفضل لنا أن نملك في الهاوية من أن نخدم في السماء." من منكم سمع هذا من قبل؟ "أفضل لنا أن نملك في الهاوية من أن نخدم في السماء." لا! دعوني أخبركم شيئاً، عبدة الشيطان والشيطان بنفسه لن يتسلطوا في الهاوية. أتعلمون ما سيفعلوه؟ سيُعذَّبون في الهاوية مع باقي الناس. الهاوية هو مكان حيث سيعاني إبليس وسيُعذَّب. اقرأوا إشعياء الاصحاح 14، إنها سقوطه. الهاوية ليست مملكته وهذه الفكرة أن إبليس سيتسلط ويملك في الهاوية تعمل جيداً عندما تشاهدون الرسوم المتحركة حيث الشرير له قرون ومذراة وذيل ويضحك بصوت عالي وينكز الناس من الخلف مذراته. هذا ليس الواقع أحبائي! إبليس لا يتسلط في الهاوية كما علمت الرسوم المتحركة الكتاب المقدس يعلِّم أن إبليس سيُعاقَب في الهاوية. أتعلمون من يتسلط على الهاوية؟ الله الله هو خالق الهاوية وملازم الله، ملاك الله أبدون أو أبوليون لديه مفتاح بئر الهاوية، ليس الشيطان. الشيطان سيُحبس هناك ومن الأكيد أنه لن يسحب مفتاحاً من جيبه ويخرج نفسه باكراً. لن يُحَلّ قبل أن يسمح الله بهذا في آخر الألف السنة اذاً هذه الفكرة بأن الشيطان يملك على بئر الهاوية أو يتسلط على الهاوية والتي تأتي من الإيمان بأن أبوليون هو الشيطان، هي تعليم باطل يقوم بترفيع الشيطان واعطائه نوع من السلطة في الهاوية. دعونى لا نعطي الشيطان فضل أكثر ممّا يستحق. إنه لن يتسلط في الهاوية بل سيُعاني في الهاوية. في الواقع عند هذه النقطة، إبليس لم يدس في الهاوية بعد، لأنه لن يُطرَح من السماء الا عند بدأ الضيق، اذاً هو لم يذهب الى الهاوية بعد. الآن هو يجول على هذه الأرض كأسدٍ زائر ملتمساً من يبتلعه هو. لكن دعونى نتعمق قليلاً الآن. دعونى ننظر الى كلمة "أبدون" وكلمة "أبوليون" فقط لنثبت دون أدنى شك أن أبوليون هو ليس الشيطان وفقط لأريكم من هو حقاً. دعونى ننظر لكل مرة تُستخدم فيها كلمة أبدون في العهد القديم ودعونى ننظر لكل مرة تُستخدم فيها كلمة أبوليون في العهد الجديد. طبعاً في كتابنا المقدس لن نرى هذه الكلمات بالتحديد، لكن لهذا يقول لنا أنه بالعبرانية أبدون وباليونانية أبوليون. دعونى نبحث ونرى بماذا مرتبط هذا الملاك أبوليون. ارجعوا الى أيوب 6:26 "الْهَاوِيَةُ عُرْيَانَةٌ وَالْهَلاَكُ لَيْسَ لَهُ غِطَاءٌ." هل فهمتم هذا؟ كلمة "الهلاك" هنا في اللسان العبراني هي "أبدون" في هذه الآية. اذاً هذا يخبرنا أن أبدون يعني الهلاك، وبماذا هو مرتبط؟ الهاوية، صح؟ اذهبوا الى أيوب 22:28 يقول، "اَلْهَلاَكُ وَالْمَوْتُ يَقُولاَنِ: بِآذَانِنَا قَدْ سَمِعْنَا خَبَرَهَا" اذهبوا الى الاصحاح 31 من أيوب والآية 12، "لأَنَّهَا نَارٌ تَأْكُلُ حَتَّى إِلَى الْهَلاَكِ، وَتَسْتَأْصِلُ كُلَّ مَحْصُولِي." اذاً بماذا يرتبط "الهلاك" أو "أبدون" لحد الآن؟ الهاوية والموت والنار، حسناً؟ اذهبوا الى مزمور 11:88، يقول هَلْ يُحَدَّثُ فِي الْقَبْرِ بِرَحْمَتِكَ، أَوْ بِحَقِّكَ فِي الْهَلاَكِ؟ - اذاً تماماً كما أن القبر هو مكان وضع الجسد الميت، الهلاك هو مكان إبقاء النفوس الميتة، صح؟ مرتبط بما رأيناه من قبل... الهاوية والموت والنار والقبر... انظروا الى أمثال الاصحاح 15 الآية 11 حيث الذكر التالي لأبدون هنا. يقول، "اَلْهَاوِيَةُ وَالْهَلاَكُ " أترون الارتباط مجدداً؟ كلمة "الهلاك" هنا في اللسان العبراني هي "أبدون" "اَلْهَاوِيَةُ وَالْهَلاَكُ أَمَامَ الرَّبِّ. كَمْ بِالْحَرِيِّ قُلُوبُ بَنِي آدَمَ؟" وأخيراُ اذهبوا الى أمثال 27 الآية 20، "َلْهَاوِيَةُ وَالْهَلاَكُ لاَ يَشْبَعَانِ، وَكَذَا عَيْنَا الإِنْسَانِ لاَ تَشْبَعَانِ." اذاً أليس من المنطقي أن أبدون هو اسم ملاك بئر الهاوية؟ حين كلمة "الهلاك" أو كلمة "أبدون" هي كلمة مرتبطة دائماً بالهاوية والنار والموت؟ أترون كم أنه بسيط الفهم عند النظر اليه في ذلك النور؟ تقولون، "نفهم. ماذا عن كلمة أبوليون؟" حسناً كلمة أبوليون مُستخدمة في العهد الجديد، لأن أتذكرون أن العهد القديم كُتب في الأصل باالعبرانية والعهد الجديد كُتب في الأصل باليونانية؟ انظروا الى متّى 13:7 وفكروا بهذا في ضوء كل ذكر في العهد القديم لأبادون. متّى 13:7 يقول، "اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى" أبوليون، يقول، "إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ" اذاً ماذا تتكلم عنه الآية؟ الناس الذاهبين الى الهاوية صح؟ يقول أن الكثير من الناس، الأغلبية، الطريق الرحب يؤدي الى الهاوية يؤدي الى الهلاك. أتذكرون مراراً عدة؟ وليس عليكم العودة الى العبرانية واليونانية لإدراك هذا لأنه كان بامكانكم بمجرد الى كل تلك الآيات في العهد القديم حيث يقول الهلاك والهاوية، الهلاك والهاوية، الهلاك والنار، الهلاك والموت. ولاحظوا أنه عندما يقول الكتاب المقدس هنا أنه رحبٌ الطريق الذي يؤدي الى الهلاك، فتعرفون أنه يتكلم عن "رحب الطريق الذي يؤدي الى الهاوية. لأنه قال عن الغير المؤمنين، يقول الكتاب المقدس أهلك أيضاً الذين لم يؤمنوا. وقال لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما، أين؟ في جهنم. لننظر الى ذكر آخر للكلمة اليونانية أبوليون في العهد الجديد. رومية 22:9 هي آية أخرى تستخدم في اللسان اليوناني كلمة أبوليون يقول في رومية 22:9. "فَمَاذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ وَيُبَيِّنَ قُوَّتَهُ احْتَمَلَ بِأَنَاةٍ كَثِيرَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ." أبوليون في اليونانية مرتبطة بغضب الله ومن البديهي أن الهاوية هي مكان لغضب الله. فيلبي الاصحاح 3 الآية 19 يتكلم عن الناس "الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ." عندما يقول نهايتهم الهلاك فهذه الكلمة هنا هي أبوليون في اليونانية. يقول في 2 بطرس الاصحاح 2 الآية 1، "وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا." مجدداً، مرتبط بالناس الذاهبين الى الهاوية. وبعدها ببضع الآيات يقول هَلاَكُهُمْ لاَ يَنْعَسُ، صح؟ الناس الذي ستذهب الى الهاوية ستذهب الى الهلاك، ستذهب ال جهنم حسناً؟ أليس اذاً من المنطقي أن يكون اسم ملاك بئر الهاوية أبدون أو أبوليون؟ مكان آخر هو 2 بطرس 16:3 ديث يقول، "كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ." هنا نتكلم عن هلاك الناس الذين لا يفهمون الكتاب المقدس، لأن الكتاب المقدس طبعاً يعلِّم أن المخلَّصين لديهم القدرة عل فهم كلمة الله. الغير المخلَّصين ليس لديهم القدرة على فهم كلمة الله. اذاً، هل هناك أي شك في عقولنا، عندما نبحث عن كل ذكر لأبدون بالعبرانية وكل ذكر لأبوليون باليونانية ونضعهم جنباً لجنب، أن كلمة أبدون أو كلمة أبوليون تعني "الهلاك" وهي دائماً مرتبطة بالموت والهاوية ولها علاقة كبيرة بالهاوية والنار. واضح جداً صح؟ ومنطقي بما أنه ملاك بئر الهاوية. وقر رأيت بعض الناس يحاولون الإدعاء أن كلمة الشيطان تعني المُهلِك، لذا ان بحثتم عن كلمة الشيطان تجدون أنها المُهلِك اذاً هو نفسه. لا! "الشيطان" لا يعني "المُهلِك" أبداً. كلمة الشيطان، ان بحثتم عنها في العبرانية أو اليونانية لا تعني المُهلِك وفي الواقع ليس علينا الذهاب الى اليونانية أو العبرانية بل فقط لغة الكتاب المقدس الذي نقرأه فيه كل المعلومات التي نحتاجها، لأن ان بحثت عن المرات الأربعة التي يذكر بها العهد القديم كلمة الشيطان فمن السهل جمع ما معنى كلمة الشيطان. وسأريكم، ليست الهلاك أو المُهلِك وليس لها أي علاقة بهما. هذه المرة الأولى التي يذكر بها الكتاب المقدس كلمة الشيطان يقول في 1 أخبار الأيام 1:21، "وَوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ، وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ." الكلمة الفعّالة هنا هي "ضد". الشيطان تعني "الذي يقف ضد أو الذي يخاصم." ثم اذا ذهبنا الى الذكر التالي للشيطان في الكتاب المقدس، فهو في أيوب 1 و 2، يتكلم الشيطان ضد أيوب. ثم يقول الله للشيطان، "قَدْ هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ." انظروا الى زكريا، الاصحاح 3، وفي زكريا الاصحاح 3، نرى الذكر الرابع للشيطان، وسأرجع الى الذكر الثالث، لكن الآن اذهبوا الى زكريا الاصحاح 3 وانظروا الذكر الرابع لكلمة الشيطان في العهد القديم يقول في زكريا 1:3، "وَأَرَانِي يَهُوشَعَ الْكَاهِنَ الْعَظِيمَ قَائِمًا مَلاَكِ الرَّبِّ، وَالشَّيْطَانُ قَائِمٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ." ان كنت ذاهباً لمكان ويقوم أحد بمقاومتي فهذا يعني أنه ضدي ويقومون بالضغط علي وبذل القوة ضدي وأحاول الذهاب في هذا الاتجاه لكن أحدٌ ما يقاومني أو يوقفني. هذه الصورة التي نراها هنا في زكريا 1:3. وان رجعنا الى الذكر الثالث والذكر الأخير الذي أريد أن أريكم اياه من العهد القديم لكلمة "الشيطان" الفعلية... وأدرك أن إبليس أو الشيطان مذكور في تكوين 3 وإشعياء 14 وحزقيال 28 لكني أتكلم عن كلمة "الشيطان"، كلمة "الشيطان" مستخدمة في أربعة مقاطع: في أخبار الأيام الأول 1:21 وأيوب 1 و 2 وزكريا 1:3 وأيضاً نجدها حيث سأريكم هنا في مزمور 109 الآية 6. وفي مزمور 6:109 يقول، "فَأَقِمْ أَنْتَ عَلَيْهِ شِرِّيرًا، وَلْيَقِفْ شَيْطَانٌ عَنْ يَمِينِهِ." هذا يترابط تماماً مع ما رأيناه في زكريا 3 حيث وقف الشيطان عن يمين يهوشع ابن يهوصادق وقاومه. ان رجعنا فقط بضع الآيات في مزمور 109 وبدأنا بقراءة الآية 2، يقول، "لأَنَّهُ قَدِ انْفَتَحَ عَلَيَّ فَمُ الشِّرِّيرِ" لاحظوا كلمة "الشرير" "وَفَمُ الْغِشِّ" لاحظوا كلمة "الغش" "تَكَلَّمُوا مَعِي بِلِسَانِ كِذْبٍ" لاحظوا كلمة "كذب" "بِكَلاَمِ بُغْضٍ أَحَاطُوا بِي" لاحظوا كلمة "بغضٍ" "وَقَاتَلُونِي بِلاَ سَبَبٍ" لاحظوا كلمة "قاتلوني" "بَدَلَ مَحَبَّتِي يُخَاصِمُونَنِي." لاحظوا كلمة "يخاصمونني" "أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ. وَضَعُوا عَلَيَّ شَرًّا بَدَلَ خَيْرٍ" لاحظوا كلمة "شراً" "وَبُغْضًا بَدَلَ حُبِّي. فَأَقِمْ أَنْتَ عَلَيْهِ شِرِّيرًا، وَلْيَقِفْ شَيْطَانٌ عَنْ يَمِينِهِ." اذاً يقول، لأن أعدائي يغشون ويكذبون ويكونون ضدّي ويبغضونني ويقاتلوني ويخاصمونني ويكونون ضدّي ويكونون أشراراً ويبغضون... وقال، "من أجل هذا، ليكون الشيطان ضدهم." اذاً ماذا نرى هنا عن الشيطان؟ كلمة "الشيطان" بكل بساطة تعني الذي يقف ضدكم أو الذي يخاصمكم. الذي يعاديكم، هذا ما تعنيه "الشيطان". الذي هو ضدنا أو خصمنا. وهذا يتطابق تماماً مع العهد الجديد عندما يقول، "إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ." انتبهوا الآن، أليس هذا مختلفاً جداً عن المهلك أو الهلاك؟ مختلفاً تماماً. "الخصم" أو "الذي يقف ضد أو يعادي" هو مختلف تماماً كتعريف لكلمة "الشيطان" عن تعريف كلمة أبدون أو أبوليون أو الهلاك. اذاً هؤلاء الاثنان لهم أسماء مختلفة تماماً. "أبوليون" ليس "الشيطان". ولهم وظيفتان مختلفتان واحد منهم يعمل مشيئة الله. دعوني أسئلكم، هل مشيئة الله أن تعاقَب وتعذَّب الناس في رؤيا 9 من قبل الجراد؟ إن الله يرسل الجراد لتعذِّب الناس الأشرار. فيستخدم رجله، أبوليون، لفعل هذا والشيطان على جهة الناس الذي تتعذب. الشيطان هو الذي يتسلط على مملكة المسيح الدجّال الذي يعذَّب بالجراد من الهاوية. اذاً ليس من المنطق أبداَ أن نصدق بأن أبوليون هو الشيطان. لكن سيكون هناك دائماً أحد ليقول أن "رحلة الحاج" قالها فلذلك يصدقه سيكون دائماً هناك أناس لا يبالون ما هي الحقيقة وفقط يحبون كتابهم أو واعظهم، أنا بصراحة أصدِّق فقط ما يقوله الكتاب المقدس ومهتم بمعرفة الحقيقة ولا أفهم كيف أن أي أحد بعد سماع ما شرحته سيظل يؤمن أم أبوليون هو الشيطان. شخصان مختلفان تماماً. واضح جداً. دعوني ننظر الى شيء آخر عن ذلك الجراد من الهاوية أولاً، لا أريدكم أن تنسوا. اقلبوا الى يوئيل الاصحاح 2. لا أريدكم أن تنسوا أنه عندما فُتِح بئر الهاوية، يقول الكتاب المقدس أنه صعد دخانٌ من البئر أظلم الشمس والجو. اذاً، فيما يخرج الجراد من البئر، يكون العالم في ظلمة. فدعوني أسئلكم. ان كان عليكم مواجهة هذا الجراد من الهاوية، فهل تفضلون مواجهتهم في النور أم في الظلمة؟ هل يمكنكم تخيّل تلك الأشياء قادمة نحوكم في الظلام؟ يجب عليكم على الأقل رؤية ما تفعلونه صح؟ وان قارنّا البوق الخامس مع الجام الخامس، ومجدداً، في عظة الاصحاح 16، سأثبت دون أدنى شك أن أحداث الأبواق والجامات، مع أنها أحداث مختلفة إنما تحصل بتوازي وتزامن. أي البوق الأول مع الجام الأول والبوق الثاني مع الجام الثاني والبوق الثالث مع الجام الثالث والبوق الرابع مع الجام الرابع والبوق الخامس مع الجام الخامس والبوق السادس مع الجام السادس والبوق السابع مع الجام السابع. سأثبت هذا. ان كنتم لا تصدقون هذا اصغوا الى عظة رؤيا 16 عندما تأتي وستثبت هذا. لكن ان تذكرون، أحداث الجام الخامس هي ظلمة على وجه الأرض. وهذا يتطابق تماماً مع البوق الخامس حيث تظلم الشمس والجو. اذاً هؤلاء الناس لن يعذبهم الجراد الفظيع من الهاوية فقط بل سيقومون بمواجهتهم في الكثير من الظلمة مما سيجعله أصعب بكثير أن يحموا أنفسهم ضدهم. وفي يوئيل الاصحاح 2، لدينا مقطع عن يوب الرب. ومن جديد، قبل أن أبدأ بيوئيل 2، دعوني أشدد أنه كلما كنا نتناول مقاطع من العهد القديم عن آخر الأيام أو عن مجيء المسيح الثاني أو عن يوم الرب، فعلينا أن ندرك أن مقاطع العهد القديم عن نبؤة آخر الأيام لها تطبيق في المستقبل القريب حيث أنها قد سبق وحصلت في ذلك الزمن وأيضاً تشير الى أحداث انقضاء الدهر. الكثير من الناس لا تفهم هذا. يأخذون مقطع من العهد القديم ويريدونها أن تكون كلها فقط عن نبؤو آخر الأيام 100%. لكن عليكم أن تتذكروا أن يوئيل كان يتكلم الى أناس محددين في ذلك الوقت عن أشياء كانت في المستقبل القريب جداً. تلك الأشياء سبق وحصلت، لكن أيضاً هناك تطبيق آخر يتخطى هذا ويرتبط بأحداث المستقبل لانقضاء الدهر التي قال عنها العهد الجديد. اذاً، مثلاً، سأثبت لكم. انظروا الى يوئيل الاصحاح 2 الآية 1، يقول، "اِضْرِبُوا بِالْبُوقِ فِي صِهْيَوْنَ. صَوِّتُوا فِي جَبَلِ قُدْسِي لِيَرْتَعِدْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَادِمٌ لأَنَّهُ قَرِيبٌ." وهناك أماكن أخرى حيث يقول أن يوم الرب قريب وفي العهد الجديد، يقول الكتاب المقدس أن لا تدعوا أحد يقول لكم أن يوم المسيح قد حضر، ذلك اليوم لا يأتي ان لم يأتِ الارتداد أولاً ويستعلن إنسان الخطيئة... العهد الجديد يعلِّم بوضوح أن يوم الرب الذي يجيء في آخر الأيام مع اظلام الشمس والقمر وسقوط النجوم، هذا سيحدث بعد حدوث كذا وكذا أولاً. مثلاً، في متّى 24، يقول أن بعد الضيق ستظلم الشمس والقمر وتسقط النجوم. لكن في المبدأ عندما تبحثون عن عبارة "يوم الرب" في العهد القديم، فهو غالباً يتكلم عن دينونة على وشك أن تحدث ويدعوها بـ "يوم الرب." لكنه أيضاً ينذر بمجيء أعتقد يمكنكم تسميته "يوم الرب الكبير" أي حين تظلم الشمس والقمر وتسقط النجوم وهذا سيحدث حالاً بعد الضيق وهذا مرتبط بمجيء المسيح في السحب انظروا الى يوئيل الاصحاح 2 الآية 2، يقول، "َوْمُ ظَلاَمٍ وَقَتَامٍ يَوْمُ غَيْمٍ وَضَبَابٍ، مِثْلَ الْفَجْرِ مُمْتَدًّا عَلَى الْجِبَالِ شَعْبٌ كَثِيرٌ وَقَوِيٌّ لَمْ يَكُنْ نَظِيرُهُ مُنْذُ الأَزَلِ، وَلاَ يَكُونُ أَيْضًا بَعْدَهُ إِلَى سِنِي دَوْرٍ فَدَوْرٍ. قُدَّامَهُ نَارٌ تَأْكُلُ، وَخَلْفَهُ لَهِيبٌ يَحْرِقُ. الأَرْضُ قُدَّامَهُ كَجَنَّةِ عَدْنٍ وَخَلْفَهُ قَفْرٌ خَرِبٌ وَلاَ تَكُونُ مِنْهُ نَجَاةٌ." اذاً هنا في يوئيل 2، يتنبأ الله بالخراب لبني اسرائيل هنا ويقول أن ذلك الخراب سيجيء بشكل جيش يغزي. هذا قد سبق وحصل. قد سبق وتحقق لكنه أيضاً ينذر بأحداث آخر لأيام المستقبلية، دعوني أريكم لماذا. انظروا الى الآية 4. يدخل في بعض الرمزية وبعض الصور هنا شبيهة لرؤيا 9 وشبيهة جداً لذلك الجراد الذي صعد من الهاوية. انظروا الى ما يقوله في الآية 4، "كَمَنْظَرِ الْخَيْلِ مَنْظَرُهُ، وَمِثْلَ الأَفْرَاسِ يَرْكُضُونَ." أتذكرون كيف أن شكل الجراد شبه خيل مهيأة للحرب؟ انظروا الى ما يقوله في الآية 5، "كَصَرِيفِ الْمَرْكَبَاتِ عَلَى رُؤُوسِ الْجِبَالِ يَثِبُونَ." اذاً مجدداً، ضجيج المركبات الذي ذكر في رؤيا 9 و"يَثِبُونَ" هل الجنادب أو الجراد تثبوا؟ طبعاً ان نظرتم الى جندب أو جرادة والتي هي جندب يطير، ألا يقومون بالقفز عالياً؟ يقومون بتلك الوثبات الكبيرة. اذاً، يقول هنا يقول، "عَلَى رُؤُوسِ الْجِبَالِ يَثِبُونَ. كَزَفِيرِ لَهِيبِ نَارٍ تَأْكُلُ قَشًّا. كَقَوْمٍ أَقْوِيَاءَ مُصْطَفِّينَ لِلْقِتَالِ. مِنْهُ تَرْتَعِدُ الشُّعُوبِ كُلُّ الْوُجُوهِ تَجْمَعُ حُمْرَةً." اذاً، الناس سترتعد. هذا الجيش مثل الخيول وله صوت كصوت المركبات. مطابق لما قرأنا عنه في رؤيا 9 من حيث المعنى. الآية 7، "يَجْرُونَ كَأَبْطَال يَصْعَدُونَ السُّورَ كَرِجَالِ الْحَرْبِ، وَيَمْشُونَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي طَرِيقِهِ وَلاَ يُغَيِّرُونَ سُبُلَهُمْ. وَلاَ يُزَاحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. يَمْشُونَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي سَبِيلِهِ، وَبَيْنَ الأَسْلِحَةِ يَقَعُونَ وَلاَ يَنْكَسِرُونَ." اذاً نرى هنا... ودعونى نطبق هذا على رؤيا 9، الجراد، لأنني أؤمن أن هذا ما ينذر به بالرغم من أنه كان يتناول أحداث على المدى القريب في سفر يوئيل عن جيش قادم ويغزي، جيش حرفي. وسندخل في أمور لا تبدو كجيش حرفي لأننا نبدأ بواقع أنه عندما يسقط هذا الجيش بالتحديد على السيف فإنهم لا ينكسرون. أتذكرون دروع الحديد، ذلك الهيكل الخارجي الذي لا يمكن كسره؟ ويقول أن الناس ستتألم ويقول أنهم يصعدون السور كرجال الحرب ويقول أنهم يثبون. ثم انظروا الى الآية 9، "يَتَرَاكَضُونَ فِي الْمَدِينَةِ. يَجْرُونَ عَلَى السُّورِ. يَصْعَدُونَ إِلَى الْبُيُوتِ. يَدْخُلُونَ مِنَ الْكُوَى كَاللِّصِّ." تخيلوا الجراد تخيلوا تلك الحشرات من الهاوية التي تلدغ كالعقرب لكنها جراد بهياكل حديدية تقوم بتعذيب البشرية وتخيلوها تجري على الأسوار. ألا يمكنكم تخيل الحشرات يفعلون هذا؟ يجرون على الجدران وتقفز انظروا الى ما يقوله، سيدخلون من النوافذ. اذاً يقول أنهم سيذهبون الى المدن. اذاً تخيلوا أنكم في المدينة، وترون ذلك الجراد المريع من الهاوية الموصوف في رؤيا 9 جارياً كرجال الحرب وجارياً على الجدران ويتسلقون الى النوافذ. تدخلون المنزل وتغلقون كل الأبواب لكنهم يجرون ويدخلون من النوافذ ومن كل الشقوق وسيدخلون ويتسلقون ويدخلون من النوافذ كاللص أي أنكم لن تعلموا متى سيدخلون. سيدخلون اليكم وسيكون ظلاماً وسيزحفون عليكم وسيلدغوكم وهذا طبعاً الغير المخلصين. هذا شيء مروع أليس كذلك؟ انظروا الى ما يقوله أيضاً، "قُدَّامَهُ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَتَرْجُفُ السَّمَاءُ اَلشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يُظْلِمَانِ، وَالنُّجُومُ تَحْجُزُ لَمَعَانَهَا." أتذكرون؟ لماذا هناك ظلمة؟ لأن الدخان صعد من البئر وأظلم كل شيء. "وَالرَّبُّ يُعْطِي صَوْتَهُ أَمَامَ جَيْشِهِ. إِنَّ عَسْكَرَهُ كَثِيرٌ جِدًّا. فَإِنَّ صَانِعَ قَوْلِهِ قَوِيٌّ،" أعتقد أن هذا مثير للاهتمام ولا أحاول أن أبالغ هنا لكن يوئيل 2 مثير للاهتمام كيف أنه ينتظم بكثير من التوازي مع رؤيا 9. فيقوم نوعاً ما بإضافة بعض التفاصيل عن الجراد، كيف أنه سيدخل عبر النوافذ ويتسلق الجدران ويقفز عليكم، أي أنه سيكون على الأرض ويقفز عليكم. ثم ذيل العقرب ينزل ويطلق السم فيكم فتتمنون لو أنكم تموتون، طبعاً متكلم الى الغير المخلصين سيء للغاية. الويل لهم. ولهذا يدعى الويل الأول. يقول في الآية 12 من رؤيا 9، "الْوَيْلُ الْوَاحِدُ مَضَى هُوَذَا يَأْتِي وَيْلاَنِ أَيْضًا بَعْدَ هذَا." واحد انتهى وباقي اثنان. إنه مشهد سيء للناس على الأرض لننظرالى الملاك السادس يبوِّق البوق السادس. الآية 13، "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّادِسُ فَسَمِعْتُ صَوْتًا وَاحِدًا مِنْ أَرْبَعَةِ قُرُونِ مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ اللهِ، قَائِلاً لِلْمَلاَكِ السَّادِسِ الَّذِي مَعَهُ الْبُوقُ:«فُكَّ الأَرْبَعَةَ الْمَلاَئِكَةَ الْمُقَيَّدِينَ عِنْدَ النَّهْرِ الْعَظِيمِ الْفُرَاتِ». فَانْفَكَّ الأَرْبَعَةُ الْمَلاَئِكَةُ الْمُعَدُّونَ لِلسَّاعَةِ وَالْيَوْمِ وَالشَّهْرِ وَالسَّنَةِ، لِكَيْ يَقْتُلُوا ثُلْثَ النَّاسِ." اذاً، عندما يبوِّق الملاك السادس، تشمل الدينونة قتل ثلث البشرية إنها ضربة كبيرة! مليارات الناس على الأرض! وعندما يبوَّق البوق السادس سينفك الأربعة الملائكة من النهر العظيم الفرات ومهمتهم قتل ثلث البشرية. هذه دينونة خطيرة جداً لكن من هم هؤلاء الأربعة الملائكة؟ يقول أنهم مقيدين عند النهر العظيم الفرات. وان رجعنا الى تكوين الاصحاح 2، يتكلم الكتاب المقدس عن نهر الفرات في أرض عدن هناك. وان تذكرون، دعونى نقلب بسرعة الى تكوين الاصحاح 3 حين طُرِد الإنسان من جنة عدن كي لا يأكل من شجرة الحياة أيضاً. في تكوين الاصحاح 3 الآية 24 يقول، "فَطَرَدَ الإِنْسَانَ وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ." اذاً عند الجانب الشرقي من جنة عدن، يضع تلك الأربعة الملائكة لحراسة شجرة الحياة، لا يعطي عددهم بل فقط يقول أنه أقام الكروبيم هناك، لكنه يقول "متقلب" أي من كل الجهات لحراسة شجرة الحياة بسيف ملتهب. اذاً، ان كانت هذه شجرة الحياة يمكننا تخيل واحد واقف لهذه الجهة بسيف ملتهب، وثانٍ واقف لهذه الجهة بسيف ملتهب، وثالث واقف لهذه الجهة بسيف ملتهب ورابع لهذه الجهة بسيف ملتهب. من البديهي هناك أربع جهات، أربع نقاط البوصلة. الشمال والجنوب والشرق والغرب. اذاً من المنطقي أن يكون هناك أربعة كروبيم. وهذا كان قبل الطوفان. بعد الطوفان، طبعاً الجغرافية ستكون مختلفة قليلاً لأن الطوفان العالمي الجائح أحدث الكثير من التغيرات على هذه الأرض. من المرجح حين تشكّل الغراند كانيون، حيث لدينا تفجر ينابيع الغمر وهطول المطر على رؤوس الجبال، فهذا سيكون له تأثير على شكل الطبيعة وأنا أؤمن اليوم أن موقع شجرة الحياة والموقع حيث كانت جنة عدن هو الآن جزئياً في قعر نهر الفرات الحالي. وفي رؤيا 9، عندما يبوِّق الملاك السادس، ينفك الأربعة الملائكة من قعر نهر الفرات. كانت مقيدة عند نهر الفرات. أنا أؤمن أنها الملائكة نفسها من تكوين 24:3 وعندما ننظر الى الاصحاح 16 عن سكب الجام السادس يتكلم عن أن نهر الفرات قد نشف ماؤه. اذاً الآن، في أعماق نهر الفرات، أنا أؤمن أن هذه الكروبيم الأربعة هم هناك منتظرين ولن أقوم بالغطس هناك للبحث عنهم لكنني أؤمن أنهم هناك. إنهم هناك ومستعدين للقتل. وسيأتي زمن حين يبوَّق البوق السادس ويخرجون من هناك وسيقتلون ثلث سكان الأرض. كيف سيفعلون هذا. انظروا الى الآية التالية، "وَعَدَدُ جُيُوشِ الْفُرْسَانِ مِئَتَا أَلْفِ أَلْفٍ" اذاً هذه الأربعة الملائكة تقود جيش من الفرسان وعددهم 200 مليون. اذاً هذه الأربعة الملائكة تقود مئتا ألف ألف جندي في جيش سيقوم بقتل ثلث الجنس البشري. دعونى نقرأ عن الوصف، "وَهكَذَا رَأَيْتُ الْخَيْلَ فِي الرُّؤْيَا وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، لَهُمْ دُرُوعٌ نَارِيَّةٌ وَأَسْمَانْجُونِيَّةٌ وَكِبْرِيتِيَّةٌ، وَرُؤُوسُ الْخَيْلِ كَرُؤُوسِ الأُسُودِ، وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ." اذاً هنا لدينا جيش من 200 مليون. هذه الخيول لها دروع نارية وأسمانجونية وكبريتية ورؤوس الخيول كرؤوس الأسود ومن أفواهها يخرج نار ودخان وكبريت. "مِنْ هذِهِ الثَّلاَثَةِ قُتِلَ ثُلْثُ النَّاسِ، مِنَ النَّارِ وَالدُّخَانِ وَالْكِبْرِيتِ الْخَارِجَةِ مِنْ أَفْوَاهِهَا." اذاً سيحترق الناس ويموتون من تنشق الدخان. ويقول أيضاً في الآية 19، "فَإِنَّ سُلْطَانَهَا هُوَ فِي أَفْوَاهِهَا وَفِي أَذْنَابِهَا، لأَنَّ أَذْنَابَهَا شِبْهُ الْحَيَّاتِ، وَلَهَا رُؤُوسٌ وَبِهَا تَضُرُّ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ النَّاسِ الَّذِينَ لَمْ يُقْتَلُوا بِهذِهِ الضَّرَبَاتِ" أي الثلثين الباقيين من الناس التي ما زالت على قيد الحياة بعد القتل المريع من قبل جيش الـ 200 مليون، يقول، "فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ، حَتَّى لاَ يَسْجُدُوا لِلشَّيَاطِينِ وَأَصْنَامِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَجَرِ وَالْخَشَبِ الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُبْصِرَ وَلاَ تَسْمَعَ وَلاَ تَمْشِيَ، وَلاَ تَابُوا عَنْ قَتْلِهِمْ وَلاَ عَنْ سِحْرِهِمْ وَلاَ عَنْ زِنَاهُمْ وَلاَ عَنْ سَرِقَتِهِمْ." اذاً هذا الجيش من الفرسان، يقول أن الخيول لها دروع نارية وكبريتية ويخرج من أفواهها نار ودخان ولها أذناب شبه الحيّات ولها رؤوس وبها تضر. ويمكننا فقط أخذ القيمة الظاهرية هنا وأعتقد أنه تفسير وارد القول أن هذه فرسان راكبة على خيول ليست كباقي الخيول العادية ان كان لها أذيال كرؤوس الحيّات ورؤوس كالأسود وتنفث ناراً فقط تلك المخلوقات المريبة. وفي البوق الخامس، رأينا المخلوقات المريبة من الهاوية، الجراد. وأنا أؤمن أنه جراد حرفي. جراد مميز يجول في الهاوية ولهم أذيال العقارب وتلدغ لكني أتساءل أحياناً عندما أقرأ عن دينونة البوق السادس ان كانت هذه ربما نوع من الآلات التي ينظر اليها يوحنا ويصفها. بسبب واقع أن يوحنا يتكلم باللغة المألوف بها. لأن يوحنا يرى تلك الأشياء ويكتب ما يراه. وعندما أقرأ هذا أتساءل دائماً عن تلك الدروع واخراج النار والدخان والأذيال... ان كان من المعقول ان تكون شيء مثل دبابة. ولست أقول أنها دبابة كما نعرفها لكن ربما شيء أخطر من هذا أو نوع من القوة الممكننة أو نوع من الآلة أو الدرع الذي يقذف هذا النوع من أسلحة النار والدخان والكبريت. انه مجرد تفسير آخر ينظر اليه بعض الناس... شيء شبه الدبابة. لكن من جديد لا أريد أن أتحزر كثيراً بهذا الشأن فمهما كان هو شيء سيء ويقوم بقتل ثلث الجنس البشري وينفث نار ودخان والناس تموت من الدخان ومن الحريق ومن الكبريت وأليس من المدهش كيف أنهم ما زالوا لا يتوبوا عن أفعالهم؟ وبقية الناس على شرّها وخطيئتها. هناك أناس لن تفهم لو مهما حدث صح؟ اذاً، مجدداً، غضب الله هو ليس لجعل الناس تغير طريقتها. لأن ان كان هذا الهدف من صب الله لغضبه اي ليصلح الناس، فإنه لا يعمل، لأنه لا يصلح أحد في تلك الآيتين الآخيرتين. إنما هو للمعاقبة. الكثير من الناس اليوم لديها وجهة مشوهة للعقاب، لأن اليوم عندما نتكلم عن عقوبة الاعدام أو عن عقوبات التي تمارسها الحكومة وهي عادةً السجن ويقولون غالباً أن الهدف الوحيد من معاقبة أي مجرم هو لإصلاحه وهذا ما يقولوه، "عقوبة الإعدام... كيف هي للإصلا؛؟ لقد مات" لكن أتعلمون ماذا؟ الكتاب المقدس يعلِّم العدالة والمعاقبة. ليس فقط الإصلاح بل المعاقبة. والكتاب المقدس يعلِّم أن عقوبة الإعدام كتابية ووُضعت حين خرج نوح من الفلك. وتكررت في كل الكتاب المقدس، حتى في العهد الجديد. تقولون، "كيف سيصلح هذا الأشخاص." لا، إنه ليعاقب. والله لا يحاول إصلاح الأرض هنا وإصلاح البشرية، بل سيظهر مع جيشه وسينشأ مملكته لألف سنة. لا يهمه إن أصلحوا هؤلاء الناس أم لا، سيحرقون ويهلكون. وهو ليس قلق بهذا الشأن أبداً. اذاً هدف الله بصبه لغضبه هو لينتقم. تقولون، "هل الله منتقم لهذا الحد وإله انتقامي يعاقب فقط من أجل المعاقبة ومن أجل تحقيق العدالة؟" نعم هو كذلك. لكن الكتاب المقدس يعلِّمنا أن لا ننتقم، لأن الكتاب المقدس يقول، "لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ." قال الإنتقام لي يقول الرب، أنا أجازي. اذاً، هل نحن من ننتقم؟ لكن هل الله صالح لينتقم؟ نعم النقمة للرب وللرب كل الحق بأن ينتقم حتى ولو قال لنا أن لا ننتقم، لأن هذا مكانه وليس مكاننا. وما نراه هنا في هذه الأبواق الستة التي رأيناه هو أن الله ينتقم من العالم الشرير. ويقول لنا بالضبط لماذا ينتقم ولماذا هو غاضب لأنه يقول لنا ما لم يتوبوا عنه! والأشياء التي لم يتوبوا عنها هي الأشياء التي يدينهم من أجلها. ويقول أنه يدينهم من أجل كذا وكذا، لكن حتى عندما أتت الدينونة لم يتوبوا عن تلك الأعمال. ما هي؟ لماذا قد يقتل الله ثلث البشرية بالنار والدخان والكبريت مستخدماً جيش من الـ 200 مليون؟ لماذا قد يرسل الله الجراد من الهاوية بذيول كالعقارب لتلدغ وتعذب الناس الساكنين على الأرض لخمسة أشهر؟ ماذا قد يغضب الله لهذه الدرجة لجعله يصب هذا النوع من الغضب والدينونة؟ لماذا قد يفعل هذا؟ تقولون، "يا الله لماذا قد تفعل أشياء مريعة للغاية حسب سفر الرؤيا؟" حين نراهم مدرجين في الآيتين 20 و 21 يمكننا رؤية أن قصد الله هو معاقبة أشياء محددة. ويقول، "حتى عندما عاقبة تلك الأشياء بالتحديد لم يتوبوا عنها!" ما هي الأشياء المحددة التي جلبت الدينونة على هذا العالم؟ يقول، "فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ حَتَّى لاَ يَسْجُدُوا لِلشَّيَاطِينِ." اذاً هذا أول أمر يذكره الله على أنه خطيئة كبيرة للبشرية جلبن عليها الدينونة. يقول، "لاَ يَسْجُدُوا لِلشَّيَاطِينِ وَأَصْنَامِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَجَرِ وَالْخَشَبِ الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُبْصِرَ وَلاَ تَسْمَعَ وَلاَ تَمْشِيَ." الأمر الأول الذي يعاقب عليه هو السجود لآلهة أخرى. أترون هذا؟ إنه يعاقب العالم للسجود للشياطين وللسجود لآلهة أخرى وأصنام وتماثيل وصور. ماذا أيضاً يقوم بإيدانته؟ في الآية 21 يقول،"وَلاَ تَابُوا عَنْ قَتْلِهِمْ " كل الإجهاضات، كل الأربعة ألاف طفل في اليوم الذين يذبحون ويقتَلون في أمريكا فقط. أربعة ألاف طفل في اليوم يقتَلون ويذبحون بموت أليم. وتقولون، "الله لا يهمه هذا، الله يوافق عليه." لا! الله سيدين هذا الجرم. وهذا ليس الجرم الوحيد الذي يحصل هناك كل أنواع القتل التي تحدث في هذا العالم والكثير من الأبرياء يقتَلون أيضاً. لكن الإجهاض هو جرم كبير. يقول، "وَلاَ تَابُوا عَنْ قَتْلِهِمْ وَلاَ عَنْ سِحْرِهِمْ." السحر والشعوذة هو ما يتكلم عنه هنا ويقول، "وَلاَ عَنْ زِنَاهُمْ." ماذا يدين؟؟ يمكنكم التقليل من شأن الإثم والقول، "آه ليس مهم ان إضطجعت مع صديقتي قبل أن نتزوج. ليس أمراً كبيراً ان سكنّا سوياً قبل أن نتزوج وليس أمراً مهماً ان عشت حياة فاجرة خلال سنوات الجامعة واضطجعت مع أناس مختلفين لأجرِّب الأشياء فقط." لا! انه أمر مهم! يجب أن تكون عذراء عند الزواج! وهذا ما يأمره الله! وغضب الله هو على الزناء! الله غاضب على الذين يمارسون الجنس قبل الزواج، لأنه زناء وشرير ويذكر مع السحر والقتل والسجود لآلهة أخرى، إنها خطيئة كبيرة جداً. وعليكم السير الى مذبح زفافكم طاهرين لم ترتكبوا الزناء! هذا ما يأمركم به الكتاب المقدس كمسيحيين. الله منزعج من الزناء. انها خطيئة خطيرة جداً! ويقول، "وَلاَ عَنْ سَرِقَتِهِمْ." هناك الكثير من السرقة والسلب الذين يحصلون. لا أحد يريد أن يعمل ويجني ماله ويجلس تحت "عريشته وشجرة تينه الخاصة" بل يجب أن نقفل الأبواب ونضع أداة الانذار على كل شيء والكاميرات والسيارات والبيوت وعلينا حراسة كل شيء ولا يمكنكم ترك شيء في الخارج. ان تركتم هاتفكم الخلوي في مكان ما أو محفظتكم أو بعض المال أو أشياء في باحة منزلكم الأمامية. كل يوم أقول لأولادي، "ضعوا الدراجات في الفناء الخلفي." لأن ان تركوا تلك الدراجات في الباحة الأمامية ستُسرَق. لماذا؟ لأن هذا العالم مليء بالسرقة اللصوص في كل مكان. اللصوص والقتلة والسكارى والزناة. الله مستاء منهم وسيدينهم. لنحني رؤوسنا ونصلي. أبانا نشكرك على هذا الاصحاح أيها الرب. هذه ضربات خطيرة عند البوقين الخامس والسادس شكراً لله على نعمتك. شكراً لله على الخلاص. شكراً لله لأننا لن نكون موجودين عند الصب المريع لغضبك لأن لا يمكنني حتى تخيل ما سيكون عليه لكن أبانا شكراً على نعمتك وشكراً لأنك لم تجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح. وباسم يسوع نصلي آمين.

 

 

 

mouseover