Revelation 6 - full movie with Arabic subtitles

By Pastor Steven L Anderson

Watch Video

January 2013

الآن في رؤيا 6 سنرى بدأ فتح ختوم السِّفر الذي مع الخروف في الاصحاح 5. وهنا حيث فعلاً نبدأ بالدخول في صلب سِّفر الرؤيا وفي الأحداث الفعلية لآخر الأيام. كل شيء لحد هذه النقطة كان تمهيدي. وتقول الآية 1، "وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَرُوفُ وَاحِدًا مِنَ الْخُتُومِ السَّبْعَةِ، وَسَمِعْتُ وَاحِدًا مِنَ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلاً كَصَوْتِ رَعْدٍ:«هَلُمَّ وَانْظُرْ!»" وكلما رأيتم "كَـ" مستخدمة فهذا يعني أنه لم يكن فعلاً رعد بل "كأنه" رعد. صوته كان قوي جداً بقوة صوت الرعد. وقال، "فَنَظَرْتُ، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ، وَقَدْ أُعْطِيَ إِكْلِيلاً، وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يَغْلِبَ." أنا أؤمن أن الجالس على الفرس الأبيض هو المسيح الدجّال. والسبب بأنني

أؤمن بهذا... تقولون، "من أين تأتي بهذا؟ بمجرد النظر الى بعض الكلمات هنا؟" السبب بأنني أؤمن بهذا هو: إن قارنّا رؤيا 6 مع متّى 24 ومرقس 13 ولوقا 21 فمن المدهش كيف أن الأحداث متوازية تماماً. وبوضوح يمكن أن نرى أن الأحداث الموصوفة في رؤيا 6 هي ذاتها التي في متّى 24. لهذا كلاهما يبلغون أوج لأحداث متّى 24 ورؤيا 6 مع اظلام الشمس والقمر وتساقط النجوم، لأنه تسلسل الأحداث ذاته. وعندما نقارن ع متّى 24، سيصبح بديهي جداً أن هذا هو المسيح الدجّال، لأن كل شيء آخر يتطابق، فهذا يجب أن يتطابق يضاً. لكن إن نظرتم الى الآية 2 تقول، "فَنَظَرْتُ، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ،" أولاً، إن تذكرنا ركوب يسوع المسيح على فرس أبيض في رؤيا 19، فمن المنطقي أنه إن كان المسيح الدجّال مسيحاً باطلاً وشخصاً يقول أنه لمسيح، فمن المنطقي أنه سينتحل شخصية يسوع المسيح في هذه الطريقة بمجيئه على فرس أبيض. ويقول أن عه قوسٌ، القوس هو سلاح حرب ويقول، "وَقَدْ أُعْطِيَ إِكْلِيلاً، وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يَغْلِبَ." ان تذكرون، عندما تحدث رؤيا 13 عن المسيح الدجّال، يقول أن التنين أعطاه قدرته وعرشه وسلطاناً عظيماً وهنا نرى اكليلاً عطى له، يتم إعطائه سلطاناً من قبل شخص آخر. اذاً كل هذا يتطابق تماماً. ما أريدكم فعله الآن هو ابقاء صبعكم في رؤيا 6 واذهبوا الى متّى 24. يمكننا فعل هذا مع متّى 24 أو مرقس 13 أو لوقا 21 لأنهم كلهم توازيين. لكننا سنستخدم متّى 24 بما أنه المقطع الأكثر شهرة ومن السهل نقلب بين السِّفرين. اذاً لنبدأ ببداية متّى 24 وانظروا الى الآية 3، "وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ:«قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟» فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ َحَدٌ. َإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ." اذاً على الفور، أول أمر يبدأ يسوع بالتكلم عنه هو أن الكثير من الناس سيأتون ويقولون "أنا المسيح" ويضِلّون الكثير. تقولون، "هذا كثيرٌ الذين يدعون أنهم المسيح؟" يقول في 1 يوحنا 2، "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ" بصيغة المفرد، "وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. " اذاً هنا في متّى 24، الشيء الأول الذي نراه هو أنه يقول، "كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ." يقول في الآية 6، "وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوب وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ." اذاً متّى 24 ذكر أولاً

مسحاء دجّالين، ثم الشيء التالي الذي ذكره كان حروب وأخبار حروب. ارجعوا الى رؤيا 6. الختم الأول كان المسيح الدجّال راكباً على فرس أبيض، وقد أُعطي اكليلاً، وخرج غالباً ولكي يغلب. انظروا الى الختم الثاني في الآية 3، "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّانِيَ، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّانِيَ قَائِلاً:«هَلُمَّ وَانْظُرْ!» فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ أَحْمَرُ، وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِيَ أَنْ يَنْزِعَ السَّلاَمَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأُعْطِيَ سَيْفًا عَظِيمًا." اذاً هذا يتطابق تماماً مع ما قاله متّى 24 عن قيام أمّة على أمّة، وحروب وأخبار حروب. اذاً لننظر الى الختم الثالث. يقول في الآية 5، "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّالِثَ، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّالِثَ قَائِلاً:«هَلُمَّ وَانْظُرْ!» فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَسْوَدُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ مِيزَانٌ فِي يَدِهِ. وَسَمِعْتُ صَوْتًا فِي وَسَطِ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلاً:«ثُمْنِيَّةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ وَثَلاَثُ ثَمَانِيِّ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ. وَأَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلاَ تَضُرَّهُمَا»." اذا عندما يُفتح الختم الثالث، ما نراه هو ارتفاع أسعار الطعام. "ثُمنيّة قمح بدينار" تقولون، "كم هو الدينار؟" ان درستم الكتاب المقدس، في سِّفر متّى هناك مثل عن الفَعَلة الذين عملوا كل النهار، 12 ساعة، واتفقوا مع ربّ البيت أن كل منهم يأخذ دينار لعمله. هذا يرينا أن الدينار يساوي يوم عمل للفعلة غير الماهرين. ان فكرّنا في هذا من منطلق اقتصاد الولايات المتحدة هنا... ان ذهب أحدهم الى شركة العمّال المؤقتين وعمِل 12 ساعة في اليوم، سيُدفَعُ لهم ربما 100 دولار أو 150 دولار. لكن لنقُل 100 دولار. هل يمكنكم أن تتخيلوا لذهاب الى المتجر وشراء ثُمنيّة قمح بـ 100 دولار؟ هذا سعر عالٍ جداً للطعام. وما يظهره هذا هو المجاعة الحاصلة، لأنه عندما تدفعون أسعار عالية جداً للطعام، قوانين العرض والطلب بديهياً تؤشر الى أن الطلب أعلى بكثير من العرض. ومن البديهي هناك نقص في الطعام ولهذا الطعام تكلفته عالية جداً. اذاً، الختم الأول كان خروج المسيح الدجّال لكي يغلب. إنه ليس بكامل القدرة بعد، بل فقط خرج ليغلب، إنه خارج ليأخذ القدرة. ومن ثم نرى حروب. نرى قيام أمّة على أمّة، هذا الختم الثاني. وفي الختم الثالث نرى الارتفاع العالي للأسعار. ارجعوا الى متّى 24 وابقوا اصبعكم في رؤيا 6. وطبعاً لقد تكلم عن مسحاء دجّالين. الآية 6، "وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوب وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ،" هذا الختم الثاني. "وَتَكُونُ" ماذا؟ "مَجَاعَاتٌ" هذا الختم الثالث. أترون كيف أنه يتبع التسلسل ذاته؟ يقول، "وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ" وثم انظروا ما يأتي بعد المجاعات، "وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ." ارجعوا الى رؤيا 6 حيث يفتح الختم الرابع، تقول الآية 7، "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الرَّابِعَ، سَمِعْتُ صَوْتَ الْحَيَوَانِ الرَّابعِ قَائِلاً:«هَلُمَّ وَانْظُرْ!» فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ اسْمُهُ الْمَوْتُ، وَالْهَاوِيَةُ تَتْبَعُهُ، وَأُعْطِيَا سُلْطَانًا عَلَى رُبْعِ الأَرْضِ أَنْ يَقْتُلاَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْمَوْتِ وَبِوُحُوشِ الأَرْضِ." اذاً، الختم الأول، المسيح الدجّال الختم الثاني، حروب، الختم الثالث، مجاعات، الختم الرابع هو مبدئياً موت. أُعطى سلطاناً لهم على ربع الأرض أن يقتلا بماذا؟ بالسيف، بالجوع... هذه الحروب والمجاعات التي سبق ورأيناها... وبالموت وبوحوش الأرض. هذا يتطابق تماماً مع ما يتكلم عنه الكتاب المقدس في متّى 24 عندما يقول، "مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ." يتحدث عن موت الكثير من الناس بسبب الأوبئة والزلازل. وفي مرة يكون هناك زلزال كبير يموت الناس بأعداد كبيرة. اذاً كلها تتطابق تماماً. اذاً، دعونا نرى ما يلي هذا في رؤيا 6 الآية 9 حيث يفتح الختم الخامس، "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ،" اذاً هؤلاء أناس يُقتَلون من أجل الشهادة بالمسيح. ارجعوا الى متّى 24 ودعونا نرى إن كان هذا الحدث التالي. حالاً بعد الأمور التي رأيناها، يقول في الآية 9، حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ،" أترون كيف أنه يتطابق تماماً مع الختم الخامس؟ "وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي. وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا." انظروا الآن الى رؤيا 6 مجدداً، يقول، "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ:«حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟» فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ." لقد سبق وتوقفت عند هذه النقطة لكن أريد أن أمر عليها بسرعة. هنا هؤلاء الشهداء يقولون أنه لم يُنتَقَم لدمائهم بعد وأن الله لم يدين الأرض بعد. اذاً هذا يظهر أن أحداث الختوم الأربعة الأولى ليست غضب الله. ومن البديهي أن الختم الخامس هو ليس غضب الله بل مسيحيون يُقتَلون من أجل المسيح، هذا ليس فعل الله بل إبليس والمسيح الدجّال. اذاً من الواضح جداً أنه عندما تنظرون الى ما يقولوه في الختم الخامس، فهم متلهفين لبدأ الله بصب غضبه، لم يبدأ بعد بل هو على وشك. قال لهم أن يستريحوا زماناً قليلاً حتى يكمل. ومن ثم حالاً بعد هذا، ماذا لدينا؟ لدينا فتح الختم السادس. يقول في الآية 12، "وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ،" هذا اظلام الشمس والقمر والذي هو حدث مفتاح: يوم الرب. وسنغطي هذا بعد قليل، لكن ارجعوا الى متّى 24. إن تعلمون القليل عن تسلسل أحداث نبؤة آخر الأيام، تعلمون أن في بدء أسبوع دانيال السبعين لدينا أولاً مجيء المسيح الدجّال ليغلب. ثم لدينا حروب، ثم لدينا مجاعات، ثم لدينا موت كثير بسبب الأوبئة ووحوش الأرض والزلازل وكل أنواع الكوارث التي تؤدي الى موت الناس. لكن ليس غضب الله. ثم نصل الى الختم الخامس، يقول، "سيسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم" نرى هؤلاء الناس يستشهدون. انظروا الآن الى متّى 24 وانظروا الى الأحداث التالية يقول في الآية 10، "وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا." يتكلم عن الاضطهادات والشهداء. وثم يقول، "وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى. فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ، لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ." اذاً هنا نرى أنه بعد ما يسميه الكتاب المقدس "مبتدأ الأوجاع" يتكلم عن المسيح الدجّال الذي خرج غالباً ولكي يغلب، المسيح الكذّاب. ثم نرى حروب ويكون العالم كله في حروب، نُزِع السلام من كل الأرض. تتقاتل الأمم في ما بينها في حروب عالمية. ثم نرى مجاعات مريعة. ثم نرى الموت على نطاق شامل من جرّاء الأوبئة والأمراض والزلازل. يسمّي الكتاب المقدس كل هذا "مبتدأ الأوجاع". ثم من بعد هذا يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم. اذاً هم لم يسلموا المسيحيين الى ضيق أو يقتلوهم خلال الجزء الأول. ثم يبدأون باضطهاد المسيحيين واضطهاد شعب الله. ثم يقول، "فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ" قال، "يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ". بامكانناً بالتأكيد وصف الأحداث التي تؤدي الى هنا بالضيقة. انه زمن اضطرابات وضيق . لكن عند حدوث رجسة الخراب فعندها ندخل بمرحلة الضيق العظيم. وفي ذلك الوقت، سيشتد اضطهاد شعب الله. سيُضطهد المسيحيين الى حين رجسة الخراب، لكن عند حدوث رجسة الخراب يقول لنا الكتاب المقدس أن هذا سيكون في وسط الأسبوع حسب دانيال 27:9 سيحصل هذا في منتصف الأسبوع وإن أردنا أن نكون دقيقين فهو 1260 يوم من بدأ فترة السبع سنوات التي نغطيها في معظم سِّفر الرؤيا... بعد البدء بـ 1260 يوم، لدينا رجسة الخراب. ثم هناك الضيق العظيم. لكن لأجل المختارين فإن زمن الضيق العظيم سيقصَّر. وقال، "وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ." والسبب هو، إن درستم رؤيا 13 الذي يغطي بتفاصيل كثيرة أحداث الضيق العظيم واضطهاد شعب الله، سترون أنه لن يكون بامكانكم الشراء أو البيع خلال هذه الفترة الاّ اذا سجدتم للمسيح الدجّال وأخذتم سِمة الوحش. وكل من لا يسجد له سيُقتل. من هنا نأتي بالأعداد الكبيرة من الشهداء والأعداد الكبيرة من المسيحيين الذين يقتلون من أجل المسيح الذي نراه في الختم الخامس وفي متّى 24، والسبب هو أنكم لا تقدرون على الشراء أو البيع، وهناك أمر بإعدامكم. اذاً هذا سيكون ضيق عظيم جداً وزمن صعب جداً. وإن سُمح لهذه الأمور أن تكمل للآخر – لأنها تبدأ في وسط الأسبوع بالضبط، رجسة الخراب، لنقل أنه سُمِح لهذا أن يستمر طوال الـ 42 شهر حيث يكون المسيح الدجّال في السلطة، لأنه سيبقى في السلطة من وسط الأسبوع وسيبقى في السلطة لـ 42 شهر أو ثلاث سنوات ونصف - إن سُمح لهذه الأمور أن تكمل للآخر فكل مسيحي سيُقتَل. فكيف ستعيشون لثلاث سنوات ونصف، مع كل التكنولوجيا المتطورة، وكل الأقمار الصناعية وكل المراقبة وكل البنى التحتية التي وُضِعت وكل نقاط التفتيش وكاميرات المراقبة... لن يكون بامكانكم النجاة. لن يخلص جسد. اذاً يقول أنه لأجل المختارين تقصَّر تلك الأيام. اذاً ليس كل المؤمنين سيُقتَلون. الكثير من المؤمنين سينجون ذلك الزمن ويصلون الى المنتهى. ويقول الكتاب المقدس الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. بعض الناس قد أساؤا تفسير هذا ليعني أنه من أجل الخلاص - أي "من أجل الوصول الى السماء والحصول على الحياة الأبدية" فيجب أن نحتمل الى النهاية في حياتنا المسيحية. أي أنه علينا البقاء في الكنيسة ونستمر بخدمة الله. اذهبوا الى أعمال الرسل 2 بسرعة، أريد فقط أن أوضح هذا. أعمال الرسل الاصحاح 2. سيقولون، "عليكم أن تحتملوا للنهاية وإلّا لن تكونوا حقاً مخلصين" لكن ما علينا ادراكه هو أن في متّى 24، حالاً بعد "الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ." يقول، "لَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ." اذاً المختارين قد سبق وخلِصوا وإلا ما كانوا مختارين. لأن المختارين هم الذين تبرروا بالرب يسوع المسيح، حسب رومية 8، المختارين هم الذين في المسيح. اذاً لأجل المختارين تقصّر الأيام ليخلص جسدهم، وإلا سيُقتل الجسد إن لم تقصّر. سيعدم جسدهم. ودعوني أريكم لماذا يستخدم كلمة "يخلص". انظروا الى أعمال الرسل 19:2، "وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ. تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ،" أيبدو هذا مألوفاً؟ "قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ. وَيَكُونُ كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ." اذاً، هذه آية استُعمِلت في رومية 10 للتكلم عن الخلاص عامةً، أن كل من يدعو باسم الرب يخلص، وهذا مرتبط بمفهوم أنه "إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ." لكن ما يقوله بالتحديد في أعمال الرسل 2 ويقوله بالتحديد في يوئيل 2 من حيث يأتي هذا... لأن في يوئيل 2 يقول، "كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَنْجُو." وما يقوله هذا هو أن كل من يدعو باسم الرب يسوع المسيح أي شخص مخَلَّص سينجو في زمن اظلام الشمس والقمر لأنه عندما تظلم الشمس والقمر، فحينها سيجيء يسوع المسيح في السحب والذي يكون منّا حيّ وباقٍ سيتم إنقاذهم من الضيق العظيم في ذلك الوقت. سنمر بضيق عظيم، لكن شكراً لله الذي سيقصِّر تلك الأيام. يسوع المسيح سيجيء في السحب مقصِّراً زمن الضيق. وسينجّينا وإن لم يفعل فما كان خلص ولا جسد، لأن لا أحد يمكنه النجاة لثلاث سنوات ونصف في وسط الاضطهاد الشديد. اذاً بالعودة الى متّى 24، يقول في الآية 26، "فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ." اذاً إنه واضح جداً بقوله أنه عندما يجيء يسوع المسيح، فليس علينا التساءل إن كان هو حقاً هنا، لأن كل عين ستراه، يقول الكتاب المقدس في رؤيا 7:1هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ." ويقول هنا أن لا تصدقوا أي أحد يقول لكم أنه هنا أو هناك أو أنه في المخادع أو أنه سر، بل سيجيء كما يخرج البرق من المشارق ويظهر الى المغارب. ستعرفون أنه هو. ولهذا عقيدة "الاختطاف السرّي" هي باطلة. لأن ما يقولوه هو أن يسوع المسيح سيأتي في السرّ ولن يراه الكل. يقول أنكم ستعرفون. لماذا يحذرنا يسوع من تصديق الذين يقولون أنه سيجيء بالسرّ؟ ومن ثم سيجيء بالسرَ؟! والمفترض أنهم سيتركون ورائهم كاسيت مسجل عليه أنهم أن اختفوا فهذا يعني أنهم اختطفوا وسامع الكاسيت لم يخلص... فالمؤمن بهذا عليه قراءة الكتاب المقدس وادراك أن هذا ليس صحيحاً. لأن عندما يجيء يسوع سيضيء السماء كلها من أقصاء السماء الى أقصائها. هذا ما يقوله الكتاب المقدس فعلاً. وثم يقول هذا، "حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ" الى ماذا تشير هذه الآية عندما يقول، "لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ"؟ لقد انتهى للتو من التكلم عن مجيء المسيح في السحب يستخدم "لأنه" للاقتران فيقوم بربط ما قاله للتو. "لأنه" حيثما تكن جثة، فهناك تجتمع النسور. لكن لماذا يستخدم هذا التصوير؟ ابقوا اصبعكم هنا واذهبوا الى لوقا 17. وسأرجع الى رؤيا 6 لكن أريد أن أشرح هذه الفكرة، وسيتلاءم كل شيء مع بعضه بعد قليل، أعدكم. يقول في لوقا 34:17، "أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَكُونُ اثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ. تَكُونُ اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى. يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ فَأَجَابوا وَقَالُوا لَهُ:«أَيْنَ يَارَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ»." من البديهي أنه يتحدث هنا وأنا أؤمن أنه يتحدث عن الاختطاف، نرى أناس يؤخذون وآخرون يُترَكون: واضح جداً إن قارنّاه بمتّى 24. وإن نظرنا الى متّى 27:24 فإننا ننظر الى مجيء المسيح في السحب، مجيء ابن الانسان، ثم الآية التالية تقول، "لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ." "الجثة" بصيغة المفرد. الجثة تعني الجسد صح؟ ثم لدينا "النسور" بصيغة الجمع. لماذا قد تجتمع النسور على جثة؟ ليأكلوها صح؟ لأن النسور هي طيور جارحة والنسور هي حيوانات قيل لبني اسرائيل أن لا يأكلوها لأنها مفترسة وتأكل الجثث. اذاً عندما يقول، "لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ" لقد سمعت أناساً يقولون، "هذا اجتماع سلبي! جسد ميت.. جثة؟" نعم، لكن ليس عندما تكونون نسوراً. الجثة هي شيء جيد عند النسور. انها وليمة بحد ذاتها. اذاً قد قالوا، "هذا اجتماع سلبي، اجتماع سيء." وثم يحاولون القول أن الناس يُجمعون لسبب سيء أو أنهم يُعاقَبون. لكنه يقول أن ابن الانسان يجيء في السحب ويتكلم عن أن واحد يؤخذ والآخر يُترَك. وقالوا، "أين يا رب؟" أي الى أين يؤخذون؟، فيجيبهم، "حيث تكون الجثّة هناك تجتمع النسور." وان بحثنا عن كلمة "نسر" في الكتاب المقدس، هناك مقطع في خروج، عند تركهم أرض مصر، يقول، "أَنَا حَمَلْتُكُمْ عَلَى أَجْنِحَةِ النُّسُورِ وَجِئْتُ بِكُمْ إِلَيَّ. " انه مشابه جداً لصياغة الكلمات في الذي استخدمه عندما تحدث عن الاختطاف حيث يقول، "آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ." اذاً، لسبب ما، إنه يختار أن يستعمل هذا الوصف الغريب نوعاً ما عن النسور التي تأكل الجثّة. لكن مبدئياً هو يقول أن النسور المجتمعة على الجثة هو مَثَل أو رمز لواقع أننا سنجمع مع يسوع المسيح في السحب. عندما تقرأون متّى 24، ليس هناك من طكريقة لتفسيره، عندما يتكلم عن مجيء المسيح في السحب ويتابع بقوله، "لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ." وثم يبدأ بالتحدث عن الاجتماع. انظروا ما يقوله، "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ" الآية 29 - "تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَـ" ماذا؟ "يَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا. " اذاً عندما ننظر اليها نرى المسيح في السحب في الآية 27 مثل البرق الذي يخرج من أقصاء السماوات الى أقصائها. هذا في الآية 27. وفي الآية 30 لدينا ابن الانسان أيضاً في السحب في السماء. ثم في الآية 31 لدينا اجتماع المختارين معه. اذاً تماماً في وسط هذا، في وسط التكلم عم مجيء المسيح في السحب وفي وسط التكلم عن اجتماع المختارين هناك مَثَل يقول، "حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ." من الصعب النظر الى هذا وعدم تفسيره بأن المختارين هم النسور ويسوع ممثّل بالجثّة والكتاب المقدس واضح أن الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. تقولون، "لا! هذا تفسير غريب، نحن لن نأكل يسوع" حقاً؟ أعتقد أن الكتاب المقدس يقول، "إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. " اذاً لم لا يستخدم وصف عن النسور الذين يأكلون الجثّة عندما يتكلم الكتاب المقدس عن أكل جسد وشرب دم ابن الانسان؟ هناك اصحاح بأكمله، حسناً ليس بأكمله، لكن جزء كبير من يوحنا 6 يتناول هذا الموضوع. وإنني أشدد عليه لأن أولئك الذين يؤمنون باختطاف قبل الضيق هم في تناقض مباشر مع الاصحاح 24 الآية 29 الى 31، الذي يخبرنا بوضوح أن المسيح يجيء في السحب ويُسمع البوق ويُجمع المختارين بعد الضيق... سيأخذون هذه الآيات التي تقول في الآية 40، "حِينَئِذٍ يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، يُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ. اِثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى الرَّحَى، تُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى." يحاولون القول، "هذا ليس الاختطاف. هؤلاء الأشخاص يؤخَذون الى مكان رديء يؤخذون للدينونة" مهما كان الذي يعنوه. لكن هذا ما يقولونه. لكن ان نظرتم الى لوقا 17، أتذكرون؟ قال اثنان في الحقل، يُؤخذ الواحد ويُترك الآخر اثنتان تطحنان، تُخذ الواحدة وتُترك الأخرى. أين؟ حيث تكون الجثّة هناك تجتمع النسور.أتعرفون ما يفعله هذا؟ هذا يثبت أن الآية 40 والآية 41 في متّى 24 مترابطتان مع الآيات من 29 الى 31. أولئك الذين يؤمنون بالاختطاف قبل الضيق سيحاولون تفريق الاثنين. لأن هناك تفسير آخر يعطوه. لأن واحد من تفسيراتهم يقول أن الآيتان 40 و41 ليستا عن الاختطاف، بل يؤخذون للدينونة." لكن التفسير الآخر الذي يعطوه هو، "عندما يقول «بعد الضيق» فهذا ليس الاختطاف لكن عندما نصل الى الآية 40 والآية 41 نصبح في موضوع الاختطاف الآن." والسبب أنهم يريدون العودة الى موضوع الاختطاف هو لأنهم يحبون الآية 36. وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. من هنا يأتون بعقيدة الوشاكة، بقولهم، "يسوع المسيح قد يرجع في أية لحظة، لأن لا أحد يعلم اليوم أو الساعة." اذاً أولئك المؤمنين بالاختطاف قبل الضيق، عندما نقرأ "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ..." فجأة يصبح أنه لا يتكلم عن الاختطاف ومجيء المسيح في السحب... لكن عندما نصل الى الآية 36، يصبح فجأة عن الاختطاف من جديد ثم نصل الى 40 و 41 وهو ليس عن الاختطاف. أو ان كان حقاً الاختطاف، فمن الأفضل أن تدركوا أن الاختطاف في الآيتان 40 و 41 يتم وصفه بالطريقة ذاتها مثل في آخر لوقا 17. وعندما يسألون، "أين؟" يقول، "حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ" اذاً من أجل فهم نموذج الاختطاف قبل الضيق، فإنهم يقولون الآية 27 هي الاختطاف، الآية 29 ليست الاختطاف، الآية 36 هي الاختطاف، ثم الآية 40 هي ليست الاختطاف بالرغم من أنه يتكلم عن اليوم ذاته! إن أمرهم عجيب! آمل أن تكونوا قد فهمتم ما أقوله. أحاول أن أجعل هذا واضحاً بقدر المستطاع. فقط اصحاحين، فقط متّى 24 ولوقا 17، ضعوهما جنباً الى جنب، يصبح كل شيء واضح. الآن، يجب أن أبدأ بيوم الرب وعلينا أن نكمل باقي رؤيا 6. وبالتأكيد أن الناس سيحاولون القول أن هذا الاصحاح كله يخاطب اليهود. دعوني أسئلكم شيء، أظن أن الأرض كلها كانت في حرب. هل يمكن لأحد مساعدتي على الفهم؟ "آه متّى 24 كله عن اليهود ويتوجه بالكلام لليهود." حسناً، اذاً لماذا قال أنه سينزع السلام من الأرض وأن يقتل بعضهم بعضاً؟ لم يقل سينزع السلام من الشرق الأوسط أن يقتل بعضهم بعضاً. هذا مجرد يوم عادي في الشرق الأوسط. قال أنه سينزع السلام من الأرض وأن يقتل بعضهم بعضاً. كل هذه الأشياء عالمية. فقط لأنه يعطي توجيهاً واضحاً بهروب الذين في اليهودية الى الجبال، فهذا فقط يبرز واقع أن باقي الاصحاح يخاطب أناساً آخرين ليسوا في اليهودية. من أجل أنه ذكر هذا الواقع بالتحديد "اليكم توجيه محدد للذين في اليهودية، مقابل كل شيء آخر قلته والذي هو للجميع." ولهذا في آخر المقطع في مرقس 13، الذي هو مقطع موازي، يقول، "َمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا" اذاً إنه واضحٌ جداً. سيقول الآخرين، "لقد ذكر يوم السبت" الآية 20، "وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ،" "هذا يثبت أنه يخاطب اليهود." أعتقد أنهم يظنون أن اليهود سيحفظون السبت اليوم، أعتقد أن ما يظنّوه، "فقط إن كنت يهودي، فعليك حفظ السبت، وإن لست يهودي، فلن تحفظ السبت." كنت أظن أن وصايا الله هي ذاتها للجميع. ان كنتم تؤمنون بحفظ يوم السبت، أفلن يكون منطقياً أن هذا شيء سيحفظه الجميع في 2013؟ وان كنتم لا تؤمنون بأنه علينا أن نصنع السبت، أفلن يكون منطقياً أنه ليس على أحد أن يصنع السبت؟ أو هل نحن بحاجة الى سلسلة النسب لمعرفة من هو يهودي ومن هو من العرق الاسرائيلي لمعرفة إن يجب علينا حفظ لسبت أم لا؟ أي نوع من العقائد الغريبة هو هذا؟ تقولون، "ماذا يعني هذا اذاً؟" اليكم ما يعنيه. انه السبب ذاته لصلاتكم بأن لا يكون هربكم في شتاء. السبب نفسه لأن تصلوا لكي لا يكون هربكم في سبت. لماذا؟ لأنه من الصعب التجول في الشتاء. أي ان كنتم هاربين وتحاولين أخذ رحلة فأيهما الأسهل؟ الشتاء أم الصيف؟ ان كنتم متوجهين نحو التلال، ان كنتم في الغابات، فأيهما تفضلون؟ الصيف أم الشتاء؟ من البديهي، إت كنتم هاربين في الشتاء، هناك صعوبة في السفر. الآن، فكروا بيوم السبت. ومن جديد، ان كنتم في جزء من العالم حيث يصنعون السبت، والذي هو مبدئياً أمّة اسرائيل، أو ممكن أن يكون مكان في أوروبا، لأن في أوروبا اليوم ما زالوا يغلقون كل شيء يوم واحد في الأسبوع. وان كنتم في الولايات المتحدة فكل شيء مفتوح سبعة أيام الأسبوع. لكن ان كنتم في المانيا، فإنهم يغلقون يوم الأحد - يغلقون تماماً. وان كنتم في اسرائيل، أفترض - لم أذهب يوماً الى اسرائيل لكني أفترض أنهم يقفلون كل شيء يوم السبت. وتقولون، "لكن الأحد هو ليس السبت" على ما يبدو أنكم لم تذهبوا الى المانيا، لأن في المانيا كل رزنامة تبدأ بيوم الاثنين وتنتهي بيوم الأحد، ما يجعل الأحد اليوم السابع صح؟ هكذا كل رزنامة رأيتها في المانيا. لكن على أية حال، ان كنتم في مكان يؤثر فيكم هذا، خصوصاً في مكان كاسرائيل. لأنه يعطي توجيهات خاصة للذين في اليهودية أن هذا سيجعل سفركم أكثر صعوبة، بسبب يوم السبت. لهذا في مرقس 13، الذي هو سفر موجه أقل بقليل نحو أمّة اسرائيل، يقول فقط صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء. لا يأخذ الوقت للدخول بتفاصيل يوم السبت. لكن ان كان يطبّق فهو يطبّق إنه فقط يعتمد على أين تعيشون. اذاً ما يقوله هو "صلوا لكي لا..." أعتقد أن هذا مضحك. "صلوا لكي لا يكون هربكم في سبت لأن عندما يحاول الناس قتلكم في يوم السبت، أوقفوا كل شيء، إنه السبت، لا يمكنكم السفر." فأكون بلا حماية ويأتون لقتلي. مهما كان الذي تؤمنون به عن السبت. أتظنون ان كان أحد يطاردكم ليقتلكم أن الله يتوقع منكم التوقف وصنع السبت؟ عندما تكونوا هاربين لإنقاذ حياتكم؟ فإذاً أنتم لا تفهمون السبت. أتذكرون ما فعله داود عندما جاع؟ لكن من البديهي أنه يشير الى صنع السبت من قبل أناس آخرين حولكم، فهذا سيعيقكم بسبب اقفال المتاجر والمحلات ووقوف القطارات أو مهما كان الذي يبطئ حركتكم في السفر. لكن على أي حال، لندخل بيوم الرب. متّى 29:24 يقول، "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ." ويُسمع البوق ويُجمع المختارين. اذهبوا الى رؤيا 6 حيث نرى يوم الرب. يقول في الآية 12، "وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ، وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ. وَالسَّمَاءُ انْفَلَقَتْ كَدَرْجٍ مُلْتَفّ، وَكُلُّ جَبَل وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا. وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرّ، أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي الْمَغَايِرِ وَفِي صُخُورِ الْجِبَالِ، وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ:«اسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟». اظلام الشمس والقمر هو ما يبدأ يوم الرب. يقول الكتاب المقدس، "تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ." اذاً، عندما تظلم الشمس والقمر، فهذا يأتي بنا الى يوم الرب. أنا أؤمن أن يوم الرب هو يوم حرفي. لست أقول أن مدته 24 ساعة بل أنه يوم على الرزنامة أي أنه يوم فعلي لا أعتقد أنه يمثل فترة طويلة من الزمن بل أنه يوم محدد. يوم معين. وهذا اليوم يتميز بظلام دامس للشمس والقمر والنجوم. ويتصف أيضاً بصب غضب الله هو بدأ صب غضب الله لأننا أثبتنا عندما نظرنا الى أحداث الختم الخامس أن غضب الله لم يبدأ بعد. لكن عندما نصل الى الختم السادس، يقولون "يوم غضبه العظيم قد جاء." أي أنه جاء للتو وليس أنه حدث منذ زمن بعيد أو أنه قد سبق وحصل بل أنه وصل للتو في هذا الوقت. اذاً يوم غضبه العظيم: وحسب متّى 24، عندما تظلم الشمس والقمر، يجيء يسوع المسيح في السحب ثم نجتمع معه. اذاً أهو يوم جيد لنا أم أنه سيء؟ انه يوم عظيم! لكن ان كنتم غير مخلصين فهل هو يوم جيد ان تُرِكتُم لمواجهة غضب الله القادر على كل شيء؟ انه يوم فظيع ومروع. انظروا الى آية 16، "يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ:«اسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟»" اذاً انهم خائفين، انهم يخشون غضب الله وغضب الخروف، غضب يسوع المسيح. ويريدون أن يختبأوا من وجه الجالس على العرش. أحاول فقط اعطائكم صورة هنا. وقال يسوع المسيح أن في هذا الوقت سيُسمع البوق وسيُجمع المختارين. لهذا هناك جمعٌ كبير من كل الأمم والقبائل الذي يظهر في الاصحاح 7. يظهرون في السماء من العدم ويقول أنهم خرجوا من ضيق عظيم. دعونا نرجع بسرعة ونلقي نظرة على مقاطع يوم الرب في العهد القديم. ارجعوا الى إشعياء الاصحاح 13. ومن جديد، ان لم تفعلوا بعد فإني أشجعكم بقوة أن تقرأوا متّى 24 ومرقس 13 ولوقا 21 ورؤيا 6 وضعوهم كلهم جنباً لجنب. ولقد وجدت أن أي أحد يفعل هذا يكتسب فهم عميق لنبؤة آخر الأيام في الكتاب المقدس. وهناك أيضاً فكرة جيدة وهي وضعهم في خانات عمودية وسيسهل فعل هذا على الكمبيوتر يمكنكم عمل صفحة من ثلاثة أو أربعة أعمدة حسب أي مقاطع ووضعهم جنباً لجنب وصفّ المواضيع المختلفة وسترون أنها كلها تتطابق تماماً. وبمقارنة الفروق الصغيرة في صياغة الكلمات بين مرقس 13 ومتّى 24 ومن ثم مقارنتها برؤيا 6، سيصبح كل شيء واضح. كله يتطابق ومنطقي. انه أمر محبط عندما لا يرى الناس هذا ولا يفهموه وتحاولون أن تشرحوا لهم فقط الحقائق الأساسية ولكنهم لا يفهموا. أعتقد أن الحل هو أن يفعلوا هذا، أن يضعوهم وينظروا اليهم جنباً لجنب ومقارنة المقاطع. وأن يضعوا جانباً كتاب النبؤات وكتاب التفسيرات وأن يقارنوا فقط هذه المقاطع. انه بديهي جداً. لكن انظروا الى إشعياء 13. هنا مقطع عظيم عن يوم الرب. تذكروا أنه في العهد الجديد يوم الرب متّصفاً باظلام الشمس والقمر وسقوط النجوم وغضب الله, لنقرأ ونرى ما هو مكتوب هنا إشعياء 6:13، "وَلْوِلُوا" ألا يبدو هذا صوت الندب والبكاء الذي رأيناه في العهد الجديد عن يوم الرب؟ "وَلْوِلُوا لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ، قَادِمٌ كَخَرَابٍ مِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. لِذلِكَ تَرْتَخِي كُلُّ الأَيَادِي، وَيَذُوبُ كُلُّ قَلْبِ إِنْسَانٍ. فَيَرْتَاعُونَ. تَأْخُذُهُمْ أَوْجَاعٌ وَمَخَاضٌ. يَتَلَوَّوْنَ كَوَالِدَةٍ. يَبْهَتُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ لَهِيبٍ." لحد الآن في يوم الرب نرى أن الناس مرتاعين وخائفين لحد الموت ويولولون وينوحون. ويقارنهم بامرأة متمخِّضة. هذه المقارنة ذاتها التي يستخدمها عندما يتكلم عن يوم الرب في 1 تسالونيكي 5. يقول، "حِينَمَا يَقُولُونَ:«سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلِصٍّ." هل قال، "لن تكونوا هنا حتى! لقد اختطفتم للتو في الاصحاح 4!"؟ لا. قال، "وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلِصٍّ. جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ. فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ." لم يقول أنكم لن تكونوا هنا وأن اليوم لن يدرككم إطلاقاً وأنكم ستكونون في السماء! لا بل قال أن هذا اليوم لن يدرككم كلصّ لأنكم ستكونوا ساهرين. ولأنكم ساهرين فلن يدرككم كلص. ولكنه سيدرككم. ستكونون هناك والا ما الذي تسهرون لأجله؟ لكنه يقول هنا، لنكمل القراءة، "هُوَذَا يَوْمُ الرَّبِّ قَادِمٌ’"

الآية 9 - "قَاسِيًا" ان الله فعلاً غاضب وسيعاقب الناس بشدّة. سيكون قاسياً يقول الكتاب المقدس. "بِسَخَطٍ وَحُمُوِّ غَضَبٍ، لِيَجْعَلَ الأَرْضَ خَرَابًا وَيُبِيدَ مِنْهَا خُطَاتَهَا. فَإِنَّ نُجُومَ السَّمَاوَاتِ وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا، وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضَوْئِهِ. وَأُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا، وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ، وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ." هذا مثل الأقوياء والأغنياء والأمراء حيث أنهم كلهم يولولون ويبكون "آه أخفنا عن وجه الخروف!" لن يكونوا صلبين عندها ولن يكونوا متكبرين. ويقول في الآية 12، "وَأَجْعَلُ الرَّجُلَ أَعَزَّ مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيزِ، وَالإِنْسَانَ أَعَزَّ مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ. لِذلِكَ أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ." اذاً، ماذا نرى في هذا المقطع؟ غضب الله وسخطه وخراب الأشرار واظلام الشمس والقمر والنجوم وتزعزع السماء والأرض وكأنه امرأة متمخِّضة. وماذا نرى في رؤيا 6؟ زلزال واظلام الشمس والقمر وسقوط النجوم من السماء. ومجدداً، لقد شرحت هذا قبلاً، لكن عندما يتكلم الكتاب المقدس عن سقوط النجوم من السماء فنحن لسنا نتكلم عن كرات الغاز العملاقة التي هي أكبر من الأرض. لأن هنا يوضح الكتاب المقدس في إشعياء 13 بشرحه أن النجوم وجبابرتها لا تبرز نورها. اننا نعلم أن هذه النجوم ما زالت موجودة، عند تبويق بوق الدينونة الرابع، تُظلم النجوم ثلث النهار. هذه النجوم ما زالت هناك. وان فعلاً ضربت واحدة من هذه النجوم الأرض، من البديهي أن يكون هذا كافٍ لدمارها. لكن عندما يشير الكتاب المقدس الى سقوط النجوم من السماء كما تطرح شجرة التين سُقاطها، فإننا نتكلم عن تساقط الشهب أو النيازك. وهناك الكثير من الاثبات الكتابي لهذا الموضوع لكني لن أصرف الكثير من الوقت عليه. لكن اذهبوا الى يوئيل الذي يتحدث كثيراً عن يوم الرب، نحو آخر العهد القديم. وهناك الكثير من المقاطع الأخرى التي تتحدث عن يوم الرب، انني فقط أذكر بعضها، فقط أريكم كيف أنه ان لم يفهم المرء ما هو يوم الرب فسيجهلون الكثير من الكتاب المقدس. لأن الكتاب المقدس يعزز فعلاً فكرة يوم الرب في العهد القديم والعهد الجديد. ودائماً يصفه بالأمور ذاتها. ألم يكن إشعياء 13 متناسق فعلاً مع كل من 1 تسالونيكي 5 ورؤيا 6؟ ويتطابق تماماً مع متّى 24. انظروا الى يوئيل 15:1، "آهِ عَلَى الْيَوْمِ! لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ. يَأْتِي كَخَرَابٍ مِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." انظروا الى الاصحاح 2 الآية 9. "يَتَرَاكَضُونَ فِي الْمَدِينَةِ. يَجْرُونَ عَلَى السُّورِ. يَصْعَدُونَ إِلَى الْبُيُوتِ. يَدْخُلُونَ مِنَ الْكُوَى كَاللِّصِّ. قُدَّامَهُ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَتَرْجُفُ السَّمَاءُ. اَلشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يُظْلِمَانِ، وَالنُّجُومُ تَحْجُزُ لَمَعَانَهَا." مجدداً يعزز ما رأيناه في إشعياء 13 وَالرَّبُّ يُعْطِي صَوْتَهُ أَمَامَ جَيْشِهِ. إِنَّ عَسْكَرَهُ كَثِيرٌ جِدًّا. فَإِنَّ صَانِعَ قَوْلِهِ قَوِيٌّ، لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ عَظِيمٌ وَمَخُوفٌ جِدًّا، فَمَنْ يُطِيقُهُ؟" انظروا الى الآية 30، "وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، دَمًا وَنَارًا وَأَعْمِدَةَ دُخَانٍ. تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ." اذاً نرى غضب الله ودمار الأشرار وخراب من القادر على كل شيء واظلام الشمس والقمر والنجوم وتزعزع السماء والأرض ويذكر اللص مجدداً ويتحدث عن أعمدة الدخان والظلمة والنار. كل العناصر ذاتها تذكر مراراً وتكراراً. اللص، امرأة متمخِّضة، الشمس والقمر يظلمان... انه متناسق جداً. انظروا الى عاموس 18:5، "وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَشْتَهُونَ يَوْمَ الرَّبِّ! لِمَاذَا لَكُمْ؟" الكثير من الناس سيستخدمون هذا ليقولوا، "ان كنتم تظنون أن الاختطاف يحصل في يوم الرب، اذاً الويل لكم، لأن الكتاب المقدس يقول ويلٌ للذين يشتهون يوم الرب." لكن انظروا الى ما يقوله. انه بالتحديد يخاطب مجموعة من الناس الغير مخلصين. لأنه يقول، "وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَشْتَهُونَ يَوْمَ الرَّبِّ! لِمَاذَا لَكُمْ؟" لكنه لا يقول، "لماذا؟" فقط بل قال، "لِمَاذَا لَكُمْ؟ يَوْمُ الرَّبِّ هُوَ ظَلاَمٌ لاَ نُورٌ." "لكم أنتم" يقول! يقول، "لكم" لأن الناس الذي يخاطبهم هم غير مخلصين. ليس هناك من سبب لأن يتطلعوا لذلك اليوم. يقول، "هُوَ ظَلاَمٌ لاَ نُورٌ." بينما عندما يتكلم الكتاب المقدس عن يوم الرب فماذا يقول؟ "لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ." يقول، "جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ." نحن لسنا في ظلمة بل هم في ظلمة. هذا المقطع يعزز هذه الفكرة. ويقول، "كَمَا إِذَا هَرَبَ إِنْسَانٌ مِنْ أَمَامِ الأَسَدِ فَصَادَفَهُ الدُّبُّ، أَوْ دَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ فَلَدَغَتْهُ الْحَيَّةُ!" الآية 20، "أَلَيْسَ يَوْمُ الرَّبِّ ظَلاَمًا لاَ نُورًا، وَقَتَامًا وَلاَ نُورَ لَهُ؟" اذاً ماذا نرى؟ دمار الأشرار ونرى ظلاماً قتاماً. مجدداً يترابط تماماً. اذهبوا الى صفنيا فقط بعد بضع الصفحات. صفنيا 14:1، "قَرِيبٌ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمِ. قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا. صَوْتُ يَوْمِ الرّبِّ. يَصْرُخُ حِينَئِذٍ الْجَبَّارُ مُرًّا. ذلِكَ الْيَوْمُ يَوْمُ سَخَطٍ، يَوْمُ ضِيق وَشِدَّةٍ، يَوْمُ خَرَابٍ وَدَمَارٍ، يَوْمُ ظَلاَمٍ وَقَتَامٍ، يَوْمُ سَحَابٍ وَضَبَابٍ. يَوْمُ بُوق وَهُتَافٍ علَى الْمُدُنِ الْمُحَصَّنَةِ وَعَلَى الشُّرُفِ الرَّفِيعَةِ. وَأُضَايِقُ النَّاسَ فَيَمْشُونَ كَالْعُمْيِ، لأَنَّهُمْ أَخْطَأُوا إِلَى الرَّبِّ، فَيُسْفَحُ دَمُهُمْ كَالتُّرَابِ وَلَحْمُهُمْ كَالْجِلَّةِ. لاَ فِضَّتُهُمْ وَلاَ ذَهَبُهُمْ يَسْتَطِيعُ إِنْقَاذَهُمْ في يَوْمِ غَضَبِ الرَّبِّ،" أتذكرون الأغنياء والأمراء كانوا يهربون؟ بَلْ بِنَارِ غَيْرَتِهِ تُؤْكَلُ الأَرْضُ كُلُّهَا، لأَنَّهُ يَصْنَعُ فَنَاءً بَاغِتًا لِكُلِّ سُكَّانِ الأَرْضِ." اذاً في هذا المقطع من صفنيا نرى مجدداً غضب الله ودمار الأشرار والسحاب والظلام والشمس والقمر يظلمان ويصرخ الجبّار مرّاً ونرى بكاء وخوف صح؟ وثم نرى بوق وهذا يتطابق تماماً مع وصف متّى 24 ليوم الرب. ونار لأن طبعاً في اليوم ذاته الذي خرج فيه لوط من سدوم أمطرت نار وكبريت. اليوم ذاته الذي سنخطف فيه لنكون مع المسيح في الهواء سيمطر الرب نار وكبريت على الأرض. "يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ." اذهبوا الى رؤيا 6، دعونا ننهي. أردت فقط أن أريكم بعض مقاطع يوم الرب. لدينا أعمال الرسل 2 و1 تسالونيكي 5 و2 بطرس 3 وصفنيا ورأينا يوئيل وعاموس وإشعياء مراراً وتكراراً يتردد هذا الموضوع ودائماً يكون فيه اظلام الشمس والقمر. أتوافقون أن اظلام الشمس والقمر هو حدث أساسي ان كان يتم ذكره غالباً؟ أهناك أي شك أنه حدث أساسي جداً في نبؤة الكتاب المقدس؟ حسناً اذاً... أليس هذا الحدث الذي يتحدث عنه أكثر مرات من بين كل نبؤات آخر الأيام؟ ان عددنا المرات... هل هناك مقاطع عن أبواق الدينونة بقدر المقاطع التي تتحدث عن اظلام الشمس والقمر؟ اظلام الشمس والقمر هو حدث أساسي ومحوري وجوهري. لماذا؟ لأنه مقترن بمجيء المسيح الثاني. لماذا؟ لأنه اليوم الذي يبدأ فيه الغضب. انه حدث هام جداً. أتعتقدون أنه من السخيف القول، "رؤيا لا يقوم بتغطية هذا الحدث."؟ حدث قد تحدث عنه الكتاب المقدس بهذا القدر، ألا تعتقدون أنه من السخيف القول أن رؤيا لا يغطيه؟ أو أنه فقط يتجاهله؟ أو أنه يلمح قليلاً ربما أن الشمس قد تظلم قليلاً في نقطة معينة؟ ألا توافقون أنه من السخيف القول أن رؤيا 6 هو ليس يوم الرب فيما هو الزمن الوحيد في رؤيا حين تظلم الشمس والقمر وتسقط النجوم؟ وفيه كل العناصر التي رأيناها في كل هذه الأماكن؟ اذاً أليس من السخيف القول أن الحدث في رؤيا 6 حيث تظلم الشمس والقمر والنجوم هو مختلف عن الحدث حيث تظلم الشمس والقمر والنجوم في متّى 24؟ سيكون من الغباء اعتقاد هذا صح؟ اذاً الاستنتاج الذي يمكننا رسمه من هذا هو أن أي شيء يأتي بعد الختم السادس هو ليس الضيق، لأن الكتاب المقدس يقول، "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ" ان كانت الشمس والقمر لا يظلمان الا بعد الضيق والكتاب المقدس يقول، "تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ." هذا يخبرني أن يوم الرب العظيم المخوف لا يجيء الا بعد الضيق. انه بغاية البساطة. عندما يقولون، "قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ." وإشعياء 13 قالها وصفنيا 1 قالها... كل هذه المقاطع قالت أن هذا هو يوم غضب الله حين سيجيء ليدين الأرض... لم يبدأ بدينونة الأرض حتى هذه النقطة! يدينها في يوم الرب أي حينما يأتي بغضبه ودينونته أي بعد الضيق. اذاً لماذا حين نقول، "الاختطاف يحدث بعد الضيق" يقولون هم، "الله من غير الممكن أن يصب غضبه على شعبه..." كيف يمكنكم تصديق أن غضب الخروف هو جزء من الضيق وأن الشمس والقمر يظلمان قبل مجيء يوم الرب العظيم المخوف؟ وسيحاول الناس القول أن متّى 24 يخاطب اليهود. حسناً، دعونى نتظاهر لدقيقة أن متّى 24 يخاطب اليهود فقط. في الواقع لنتظاهر أنه فقط لجيري سينفلد وآدم ساندلر وستيفن سبيلبرغ... دعونى نتظاهر للحظة أنه ليس للمسيحيين وليس قديسي الكنيسة بل هو لليهود. لنتظاهر أنه كله لليهود. أيغير هذا واقع أنه يقول الشمس والقمر يظلمان بعد الضيق؟ آدم ساندلر، الشمس والقمر يظلمان بعد الضيق، حسناً؟ هل يغير هذا المعنى على الاطلاق؟ لا! الشمس والقمر يظلمان بعد الضيق. هل سيحدث يوم غضب الله العظيم قبل أن تظلم الشمس والقمر؟ كم من مرة قال لنا، تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم المخوف؟ اذاً يوم الرب يحدث بعد الضيق. يوم غضبه العظيم يحدث بعد الضيق. يجيء ليدين الأرض، بعد الضيق. يجيء ليصب غضبه بعد الضيق. لذلك حالما نرى هذه النهاية، أي الشمس والقمر يظلمان في الاصحاح 6، يقول في الآية 17، "لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟" الآية التالية، "وَبَعْدَ هذَا" ما زلنا ضمن التسلسل الزمني هنا. رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ، وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا. وَرَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ طَالِعًا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ، الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ، قَائِلاً:«لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ»." اذاً، هل تضررت الأرض والأشجار حتى الآن؟ لا. لم يصب غضبه. لم يمطر نار وكبريت حتى الآن. لكن ماذا يفعل في الاصحاح 8؟ يفتح الختم السابع. انظروا الى الآية 1، "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّابِعَ حَدَثَ سُكُوتٌ فِي السَّمَاءِ نَحْوَ نِصْفِ سَاعَةٍ. وَرَأَيْتُ السَّبْعَةَ الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ يَقِفُونَ أَمَامَ اللهِ، وَقَدْ أُعْطُوا سَبْعَةَ أَبْوَاق." وطبعاً في الآية 5، "ثُمَّ أَخَذَ الْمَلاَكُ الْمِبْخَرَةَ وَمَلأَهَا مِنْ نَارِ الْمَذْبَحِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ،" وحين نصل الى الآية 7، كل العشب الأخضر يحترق وثلث الأشجار تحترق. اذاً غضب الله والنار والكبريت والدينونة واللعنة... كلها تأتي بعد الضيق. الأبواق تأتي بعد الضيق. الجامات تأتي بعد الضيق. الضيق هو ليس غضب الله. انه ليس دينونة أو انتقام الله لدماء القديسين من الساكنين على الأرض. هذا يحدث بعد الضيق. اذاً هذا الاصحاح أساسي وقد يكون الأهم بين كل اصحاحات سفر الرؤيا، الاصحاح 6. والسبب لقولي هذا هو لأن يسوع المسيح أخذ الوقت في اصحاح كامل ليتحدث عنها الأحداث ذاتها في رؤيا 6 هي الأحداث ذاتها في متّى 24 ومرقس 13 ولوقا 21 التي يخبرنا عنها. مهم جداّ. وانه بغاية الأهمية حتى إشعياء تكلم عنه وصفنيا ويوئيل وعاموس تكلموا عنه. حتى في العهد القديم كان الله يضع هذه المبادئ والأسس وأليس محزناً أنه وضعها لألاف السنين، سطر بعد سطر، وصية بعد وصية، لكن المبشرين اليوم لا يفهموها. لا يعرفون حتى ما هو يوم الرب. انه يوم محزن نعيش فيه حيث أن الناس لا يقرأون هذه المقاطع ويرون هذه التعاليم الواضحة عن يوم الرب. وأنا أتمنى فقط أن تستيقظ الناس لأننا قد صدقنّا الكثير من الكذب للكثير من الوقت. حان الوقت ليجتهدوا ليقيموا أنفسهم لله وهذا مكان عظيم للبدأ منه. ابحثوا عن كل ذكر ليوم الرب. ابحثوا عن كل المرات التي يتم فيه ذكر اظلام الشمس والقمر. لكن هذا الاصحاح أساسي وفي المرة القادمة سنتحدث عن الاصحاح 7. سنصل الى ختم الـ 144,000 وسنرى أيضاً الجمع الكثير يظهر في السماء. لكن لنحني رؤوسنا ونصلي. أبانا نشكرك جداً على كلمتك وعلى هذا الاصحاح القوي واني أتوق الى يوم الرب لأن بالنسبة لي، كأحد أبناء النور، سيكون ذلك اليوم مجيداً ويوماً رائعاً. أصلي فقط أن تجعلني أكون مستحق التحمّل للآخر وأن يخلص جسدي. أود أن أنجو وأصل الى ذلك اليوم وأراك آتٍ في السحب ان حدث هذا في زماننا. لكن ليست هذه مشيئتي بل مشيئتك. أرجوك أن تساعد كل الموجودين هنا على فهم هذه الكلمات، باسم يسوع نصلي، آمين.

 

 

 

mouseover