Revelation 4 - full movie with Arabic subtitles

By Pastor Steven L Anderson

Watch Video

January 2013

أنتم على وشك مشاهدة الجزء الرابع من الدراسة المعمقة والمثيرة للجدل من سفر الرؤيا. هذه السلسلة تفضح نهائياً كل جدال للإختطاف قبل الضيق. اذاً ها هي، القس ستيفن أندرسن يحلل الاصحاح 4 من سفر الرؤيا.

رؤيا 4: لقد انتهينا من الرسائل الى السبع الكنائس. ويقول الكتاب المقدس في الآية 1 بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوق يَتَكَلَّمُ مَعِي قَائِلاً: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا». وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، وَإِذَا عَرْشٌ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَعَلَى الْعَرْشِ جَالِسٌ." ارجعوا الى رؤيا الإصحاح 1 لأن ان تذكرون في مقدمة سفر الرؤيا قال يسوع ليوحنا في الآية 19، "فَاكْتُبْ مَا رَأَيْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ، وَمَا هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ هذَا" اذاً لاحظوا، عليه أن أن يكتب الأمور الذي سبق ورآها والأمور الكائنة أي الحاضرة الذي رآها للتو والأمور التي ستحصل. عندما نصل الى الاصحاح 4 يقول في آخر الآية 1، "فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا." اذاً هذا يرينا أننا لم نصل الى جزء "ما هو عتيد أن يكون" حتى هذه النقطة صح؟ كل الذي رآه قبل هذه النقطة كانت أمور "ما هو كائن". كان يوم يوحنا الحاضر على جزيرة بطمس. كان يوم يوحنا الحاضر، يسمع رسائل لكنائس حاضرة وأُعطيت توجيهات محددة عنكنائسهم. في الاصحاح 4 نصل الى مرحلة "ما هو عتيد أن يكون" تقولون، "لم هذا مهم؟" لأن هناك تعليم باطل يقول أن رؤيا 2 و 3 لم يخاطبوا كنائس محددة حرفية كانت موجودة في ذلك الوقت، لكنهم يعلِّمون أن رؤيا 2 و 3 يعطيان موجز عن تاريخ الكنيسة أو أنهم يمثلوا "سبع عصور الكنيسة"

المصدر الأساسي لهذا التعليم هو الكتاب المقدس المرجعي لسكوفيلد لأنه يقول عن هذه الرسائل مثلاً، "هذا كان عصر أفسس وذاك عصر سميرنا وعصر برغامس." وطبعاً غالباً ما نسمع الناس يقولون أن اليوم نحن نعيش في عصر كنيسة لاودكية لأنها كانت الكنيسة الأخيرة الذي خاطبها في رؤيا الاصحاح 3. لكن ان كان هذا صحيح، ان كان رؤيا 2 و 3 يتكلمان عن "عصور الكنيسة" أليس من المفترض أن تكون هذه عصور مستقبلية بالنسبة لزمن يوحنا؟ لأن ان كان يوحنا يعيش في القرن الأول ميلادي وان كانت هذه الرسائل الى السبع الكنائس تعطيه معلومات عن أحداث مستقبلية، أليس من المفترض أن يكونوا في جزء "ما هو عتيد أن يكون"؟ لكنها مصنفة في سفر الرؤيا تحت جزء "ما هو كائن"، كنائس اليوم الحاضر. ولا يُدَّخل جزء "ما هو عتيد أن يكون" في الرؤيا الاّ عند وصوله الى الاصحاح 4. اذاّ رؤيا 2 و3 لم تكن تتنبأ ليوحنا عصور الكنيسة المستقبلية بل كانت تريه أمور عن تلك الكنائس بالذات. وطبعاّ هناك رموز اخرى فيها لكن الاصحاح الرابع يصل الى "ما هو عتيد أن يكون" تقولون، "لماذا تُعَظِّم الأمور لتخبرنا أن تلك الكنائس لم تكون "عصور الكنائس"؟ لأن هناك عقيدة باطلة معروفة بالإختطاف قبل الضيق والتي تعلم أن يسوع المسيح سيأتي في السحب وأن البوق سيُسمع قبل الضيق وأن المؤمنين سيزالون من هذا العالم قبل الإختطاف وهذا شيء لم يتحدث عنه الكتاب المقدس أبداً. لا يوجد في الكتاب المقدس أي مقطع يذكر بوضوح حتى أي شيء قريب منه. إذاً ان مجموعة الإختطاف قبل الضيق - لأن ليس هناك ذكر واضح في الكتاب المقدس أن "الإختطاف سيحدث قبل الضيق أو أن يسوع سيأتي في السحب قبل الضيق" فعليهم استخدام الكثير من الرمزية والكثير من الجدال المعقد ليفسِّروا المسألة. اذاً من أجل الإثبات أن الإختطاف يأتي قبل الضيق وأنه قد يحدث في أية لحظة وهما شيئان لا يعلمنا إيهما الكتاب المقدس - واحدة من الأشياء التي يقولوها، "الإصحاح 2 و 3 يعطياننا موجز عن تاريخ الكنيسة وعصور الكنيسة السبعة وثم مباشرة بعد عصر لاودكية الأخير رؤيا 1:4 هو الإختطاف." ويستخدمونها ليقولوا، "لديكم تاريخ الكنيسة ثم الإختطاف ثم الضيق."

رؤيا 1:4 هو ليس الإختطاف وسأثبته لكم الآن. يقول الكتاب المقدس في الآية 1، "بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوق يَتَكَلَّمُ مَعِي قَائِلاً: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا». وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ،" اذاً الذين يؤمنون بالإختطاف قبل الضيق الباطل، لا يريدون أن يقولوا "سفر الرؤيا لا يذكر الإختطاف" فعليهم أن يجدوا شيء في سفر الرؤيا "قبل الإختطاف" ان كانوا سيعلمون الإختطاف قبل الضيق عليهم أن يجدوا شيء قبل الضيق. والضيق يخبر عنه في الإصحاح 6 قبل كل شيء. لكن عليهم أن يجدوا شيء قبل هذا ويقولوا "هذا هو الإختطاف" فهذا كل ما استطاعوا ايجاده، رؤيا 1:4 والشيء السخيف أنهم يقولون، "أرايت؟ "صوت كبوق" و "اصعد الى هنا" (يوحنا الذي صعد) هذا هو الإختطاف. لكن اليكم المشكلة. أولاً، هذا صعود شخص واحد الى السماء. الإختطاف هو ليس صعود شخص واحد الى السماء بل كل المؤمنين من كل الأعمار، الأموات في المسيح والأحياء الباقون وكل قديس قد عاش على الإطلاق سيُصعَدون... وجموع لا تحصى ستُصعَد عند الإختطاف وليس شخص واحد. ثانياً، عند الإختطاق سيُسمع بوقٌ وليس "صوت كبوق" وكلما تكلم الكتاب المقدس عن صوت كبوق فإنه يتكلم عن حجم الصوت. مثلاً، يقول للمبشرين في إشعياء 1:58، "نَادِ بِصَوْتٍ عَال. لاَ تُمْسِكْ. اِرْفَعْ صَوْتَكَ كَبُوق..." يقول أنه سمع صوت عالٍ عندما قال أنه سمع صوت كبوق. اذاً ليس هناك بوق يُسمع في هذه الآية. هناك فقط صوت عالٍ كبوق. اذاً هو شخص واحد ليس هناك بوق. ليس هناك ذكر لمجيء المسيح في السحب في هذه الآية نهائياً. فعندما أُصعِد يوحنا الى السماء، كان يسوع فوق جالس عن يمين الآب. ليس هناك نزول للمسيح ومجيء في السحب ونحن نلاقيه في الهواء... ليس هناك ذكر لملاقات يوحنا الرب في الهواء اذاً، شخص واحد، ليس هناك بوق ولا يسوع المسيح آتٍ للجمع، لا نرى أي من هذه في المقطع هذا. لكن هناك شيء واحد يثبت دون أدنى شك أن ليس لهذه الآية أي علاقة بالإختطاف. الآية 2، "وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ،" اذاً، يوحنا لم يصعد حتّى جسدياً الى السماء في رؤيا 1:4 وعند الإختطاف، سيكون هناك قيامة جسدية للأموات في المسيح ونحن الأحياء الباقين سنخطف لملاقاته سنتغير في لحظة في طرفة عين. سنتلقى جسد ممجَد. لكن الإختطاف ليس حدثاً روحياً بل حدثاً جسدياً عندما سنخطف الى السماء اذاً فعلاً هذا المقطع ليس له أي علاقة بالإختطاف وليس له أي شيء مشترك مع الإختطاف. ليس هناك بوق ولا سحب ولا نزول الرب ولا صعود جسدي وهو شخص واحد مقابل الجموع التي لا تحصى. هناك مقاطع أخرى في الكتاب المقدس تتحدث عن انتقال الأشخاص الى مكان ما أو انتقالهم بالروح

مثلاً حزقيال 1:37 تقول، "كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ، فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ وَأَنْزَلَنِي فِي وَسْطِ الْبُقْعَةِ وَهِيَ مَلآنَةٌ عِظَامًا" لم يذهب الى تلك البقعة جسدياً بل نُقل الى هناك بالروح. هل قال لكم أحدهم يوماً أنه "لا يستطيع ملاقاتكم في مناسبة ما لكنه سيكون معكم بالروح" صح؟ "سأكون معكم بالروح." الكثير من الأوقات يسقط رجال الكتاب المقدس في وحي أو ينقلون الى مكان ما. لكن صراحة، يبقون في مكانهم جسدياً. أحياناً يكونون في السجن مثلاً. لكنهم يصعدون بالروح ويأخذون الى أماكن حيث يرون أشياء مختلفة. حزقيال قد جُلِب الى الهيكل وأُظهِر له أناس كانوا يسجدون للأصنام في حزقيال 8 و 9 و10 نرى هذه الدراما هناك. وهذا يرينا في رؤيا 2:4 أن يوحنا لم يُخطف جسدياً الى السماء بل فقط في الروح. اذاً القول أن هذا الإختطاف هو امتداد كبير. وما أعتقد أنه مضحك حول هذا هو أن الذين يؤمنون بالإختطاف قبل الضيق سيدّعون دائماً أنهم يفسرون الكتاب المقدس حرفياً. بقولهم، "نحن نفسر الكتاب المقدس حرفياً!" وهذا ما غالباً يتهمون به كل من لا يوافق مع عقيدتهم التدبيرية وعقيدة الإختطاف قبل الضيق سيقولون، "ان الذين غير تدبيريون غالباً ما سيروحنون الأحداث في الكتاب المقدس." من يرَوحِن هنا؟ هم الذين يأخذون مقطع ليوحنا، شخص واحد يصعد الى السماء، ويقولون، "هذا روحياً يمثل الاختطاف الجسدي لجميع المؤمنين، سماع البوق والمسيح في السحب..." انه امتداد كبير لكن ان كنتم تؤمنون بالإختطاف قبل الضيق فهذا كل ما عندكم! لأن عندما تصلون الى الاصحاح 6 تجدون أن الضيق قد سبق وبدأ. والشيء الوحيد الذي بامكانهم الإشارة إليه بأنه قبل الضيق هو رؤيا 1:4. اذاً ان صدَّقتم أن هذا هو الذكر الوحيد للإختطاف في كامل سفر الرؤيا، آية واحدة عن صعود يوحنا بالروح... ان صدَّقتم هذا فأنتم مرشحون جيدون لتصديق الإختطاف قبل الضيق. وان كان بامكانكم تصديق هذا سيمكنكم تصديق جميع التفاهات التي ستسمعوها لتؤمنوا بالإختطاف قبل الضيق لكن صراحة، أنا لا أصدقها. فهي غير منطقية. دعوني أريكم الإختطاف الحقيقي في الرؤيا لأن الإختطاف دون أدنى شك مغطى في سفر الرؤيا. مغطى مرتين: في الاصحاح 7 على أنه بعد الضيق لكن قبل غضب الله، وفي الاصحاح 14 على أنه بعد الضيق لكن قبل غضب الله.

اذاً دعونا نقارن موقف الإختطاف قبل الضيق الذي في رؤيا 1:4 وموقف الإختطاف بعد الضيق وقبل الغضب الكتابي. دعونا ننظر الى الاصحاحين 7 و 14. اذهبوا الى الاصحاح 7 أولاً ودعونا نقارن ونرى أي منهم يشبه الإختطاف، وتذكروا أن سياق الاصحاح 7 يأتي بعد أن تظلم الشمس والقمر للتو في آخر الاصحاح 6 ان ذهبنا الى متّى 24 ومرقس 13 ولوقا 21 ماذا يحدث بعد اظلام الشمس والقمر حسب متّى 24: 29-31؟ يقول، "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ،" ثم يقول، "وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ." يقول هناك بوق وسيجمع المختارين من الأربع الرياح، من أقصاء السماوات الى أقصائها. اذاً متّى 24 ومرقس 13 ولوقا 21 يعلِّمون أن بعد الضيق سيجيء المسيح في السحب، سيُسمَع بوق والمختارين أو المخلصين سيجمعون المختارين دائماً تعني المخلصين في العهد الجديد... ان كان متّى 24 ومرقس 13 يعلِّمان أن الإختطاف يحصل بعد اظلام الشمس والقمر، بعد الضيق، اذاً عندما نقرأ الرؤيا ونرى اظلام الشمس والقمر في الاصحاح 6 أليس علينا أن نتوقع أن يكون الشيء التالي هو الإختطاف؟ ان كان متّى 24 يعلِّم اظلام الشمس والقمر ثم مجيء المسيح في السحب ثم جمع المختارين أليس علينا أن نتوقع أن نجد أن في رؤيا، حالاً بعد اظلام الشمس والقمر، حصول الإختطاف؟ حسناً، هذا بالتحديد ما نجده في الاصحاح 7. انظروا الى رؤيا 9:7، "بَعْدَ هذَا" بعد ماذا؟ بعد اظلام الشمس والقمر في آخر الاصحاح 6 وختم الـ144,000 "بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ،" ألا يشبه هذا الإختطاف أكثر من "شخص واحد، يوحنا"؟ بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ وَهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ:«الْخَلاَصُ لإِلهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ». وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ كَانُوا وَاقِفِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ، وَالشُّيُوخِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ، وَخَرُّوا أَمَامَ الْعَرْشِ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا للهِ قَائِلِينَ:«آمِينَ! الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ!» " اذاً، حالاً بعد اظلام الشمس والقمر لدينا جمع كثير يظهر في السماء ولا يستطيع أحد أن يعده

سأثبت لكم أن هذا الجمع قد وصل للتو الى هناك، لأن أولاً، يخبر في الآية 9، "بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ" اذاً الجمع الكثير لم يكن هناك الاّ بعد اظلام الشمس والقمر وبعد ختم الـ144,000 لكن ثم يقول في الآية 13، "وَأجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ قَائِلاً لِي:«هؤُلاَءِ الْمُتَسَرْبِلُونَ بِالثِّيَابِ الْبِيضِ، مَنْ هُمْ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟»" اذاً هو يقول "من أين". يقول، "من هم المتسربلون بالثياب البيض ومن أين أتوا؟" أي ليرينا أنهم للتو ظهروا. بعد هذا، يظهر الجمع وواحد من الشيوخ الـ24 يقول ليوحنا "من أين أتوا هؤلاء الناس؟ من هم ومن أين أتوا؟" "فَقُلْتُ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَعْلَمُ»." يقول، "لا تسألني! يجب أن تعرف!" وماذا يقول الشيخ؟ الآية 14، "هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ، وَيَخْدِمُونَهُ نَهَارًا وَلَيْلاً فِي هَيْكَلِهِ، وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَحِلُّ فَوْقَهُمْ. لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ، وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ، وَلاَ تَقَعُ عَلَيْهِمِ الشَّمْسُ وَلاَ شَيْءٌ مِنَ الْحَرِّ، لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ." اذاً، عندما نقارن رؤيا 7 بالإختطاف، فنرى أنه تطابق أكثر ملائمة لأن فيه جمع كثير يظهر في السماء وقد أتوا من الضيقة والذي يتلاءم مع متّى 24 الذي يعلِّم أن بعد الضيق سيجيء المسيح في السحب وسيُسمع البوق وسيخطف المؤمنين ويجمعون معاً. وفي 1 تسالونيكي 4 عندما يتكلم عن الإختطاف - المجيء في السحاب كما في متّى 24 يُسمع البوق، يجمع المخلصين معه في السحب. هناك عبارة في 1 تسالونيكي 4 وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ - وهذا تماماً ما يعلمه هذا المقطع في رؤيا 7 عندما يقول الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ" ويقول، "وَيَخْدِمُونَهُ نَهَارًا وَلَيْلاً" هذا الجمع الذي يصعد في رؤيا 7 سيكونون كل حين مع يسوع مع الخروف مع الرب. دعوني أسئلكم. دعونا نقارن هذا برؤيا 1:4. شخص واحد... هل بقي مع يسوع؟ كل حين مع الرب؟ أو أنه أُصعد مؤقتاً؟ فكروا في هذا الآن. لقد أُصعد مؤقتاً ثم بعد ذلك بوقت قصير عاد الى جزيرة بطمس ليكتب الرسائل الى السبع الكنائس. لقد أُصعد يوحنا فقط مؤقتاً. نحن سنبقى مع يسوع! وعندما يرجع يسوع الى هذه الأرض بعد أن ينتهي من صب غضبه سنرجع معه وسنملك معه. سنبقى مع يسوع من الإختطاف الى الأبد. سنكون مع الرب، كل حين مع الرب دائماً مع الرب. اذاً رؤيا 7 يتلاءم تماماً مع الإختطاف لأنه جمعٌ لا يعد ولأنه بعد اظلام الشمس والقمر ولأنه بعد الضيق. لأنه تماماً ما قرأنا عنه في كل وصف لمجيء المسيح في السحب.

لاحقاً خلال السلسلة سأشرح أكثر عن ترتيب سفر الرؤيا. في الاصحاحان 11 و 12 في تلك الرسائل، سأدخل في تفاصيل أكثر عن الترتيب لأن كتاب الرؤيا هو حسب التسلسل الزمني لأنه غالباً ما يستخدم عبارة "ثم" "حينئذٍ" لكن من الاصحاح 1 الى 11 يتبع تسلسل زمني ثم في الاصحاح 12 يبدأ مجدداً بولادة المسيح ويخبر القصة من جديد. اذاً ان قمتم بقص سفر الرؤيا بالنصف، كل من النصفين هما حسب التسلسل الزمني لكنه فقط يخبر القصة كاملة مرتين مثلاً عندما يخبر الإنجيل 4 مرات في متّى ومرقس ولوقا ويوحنا. لكني سأدخل بالتفاصيل مثبِتّاً هذا في عظات الاصحاحان 11 و 12. لكن الآن، فقط قوموا بإدراك أن المكانين اللذين أريكما أياهم هم بعد الضيق وقبل الغضب. كلاهما بعد الضيق لكن قبل أن يصب الله غضبه في كل من الاصحاح 7 و 14. اذهبوا الى رؤيا 14:14 وأخبروني ان كان هذا يشبه الإختطاف أكثر من رؤيا 1:4. "ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ" هذا يسوع طبعاً، ابن الانسان هو ما كان يسمّي يسوع نفسه على هذه الأرض. "لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ. وَخَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ، يَصْرُخُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْجَالِسِ عَلَى السَّحَابَةِ: «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ وَاحْصُدْ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتِ السَّاعَةُ لِلْحَصَادِ، إِذْ قَدْ يَبِسَ حَصِيدُ الأَرْضِ». فَأَلْقَى الْجَالِسُ عَلَى السَّحَابَةِ مِنْجَلَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَحُصِدَتِ الأَرْضُ." مجدداً، تطابق متكامل مع الإختطاف. يسوع المسيح يجيء على سحابة يقال ليسوع المسيح بصوت الملاك أن ساعة الحصاد قد جاءت فألقى منجله وحصد الأرض. لدينا السحابة، ونزول يسوع وصوت الملاك العظيم وحصاد الأرض. تقولون، "ماذا تعني بحصاد الأرض؟" هذا يعود بنا الى المثل الذي أعطاه يسوع في متّى 13 عندما فسّر أن الحصاد هو انقضاء الدهر، قال أن الزارع الزرع الجيد هو ابن الانسان. الزرع الجيد هو بنو الملكوت لكن الزوان هو بنو الشرير. ويتحدث عن جمع الحصاد أو الزرع الجيد الى مخزنه. هذا "المخزن" هو السماء. بيت الآب. انه يجلب الزرع الجيد من حصاده الى مخزنه غالباً ما يستخدم الكتاب المقدس عبارة "الحصاد" ليشير الى المخلصين. يتحدث عن أننا يجب أن نرفع أعيننا وننظر الحقول أنها قد ابيضت للحصاد وأنه علينا أن نتطلب من الرب ان يرسل فعلتةً الى حصاده. ليذهبوا ويعملوا ماذا؟ يربحون النفوس ويكرزون يالانجيل الى جميع الخليقة. وغالباً ما يشير الى زرع البذور وسقي البذور وجمع الحصاد.

اذاً يسوع المسيح عندما يجيء على السحابة هنا، سيجمع حصاد الأرض وهنا حيث يجمع المخلَّصين من الأرض ، يجمع الزرع الجيد الى مخزنه. ثم، تطابق متكامل، اذهبوا الى الاصحاح 15. حالاً بعد هذا أي بعد أن تُحصَد وطبعاً بعد أن يحصد القمح هنا أيضاً يقطف عناقيد كرم الأرض ويلقيه الى معصرة غضب الله والذي يرمز الى صب الله غضبه على المتروكين لاختبار غضب الله. لكن في الاصحاح 15 تقول الآية 2، "وَرَأَيْتُ كَبَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ مُخْتَلِطٍ بِنَارٍ، وَالْغَالِبِينَ عَلَى الْوَحْشِ وَصُورَتِهِ وَعَلَى سِمَتِهِ وَعَدَدِ اسْمِهِ، وَاقِفِينَ عَلَى الْبَحْرِ الزُّجَاجِيِّ، مَعَهُمْ قِيثَارَاتُ اللهِ، وَهُمْ يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، وَتَرْنِيمَةَ الْخَرُوفِ قَائِلِينَ:«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ!" ومراراً متكراراً يرتِّلون الترنيمة. لكن مجدداً، انه تطابق متكامل يسوع يجيء في السحب ويجمع الحصاد وماذا نرى بعدها؟ جمعٌ كثير في السماء يرتِّلون ويسبحون الله. هؤلاء هم الناس الذين للتو خُطِفوا. هذا هو الجمع الكثير ذاته من الاصحاح 7. انه تطابق متكامل. يتطابق مع متّى 24 ومرقس 13 ولوقا 21 و1 تسالونيكي 4 و 5. وعقيدة الإختطاف قبل الضيق تحاول باستمرار ضغط مكعبٍ بثقب مدوَّر محاولة القول أن رؤيا 1:4 هو الإختطاف. لكن عندما ترون أنه بعد الضيق وقبل الغضب، فسيتلاءم مثل القفاز كلما درستم الرؤيا. وقد تكلمت مع الكثير من الناس.. ارجعوا الى رؤيا 4... تكلمت مع الكثير من الناس الذين قالوا، "لم أكن أحب درس سفر الرؤيا لأنه لم يكن منطقياً. لكن حالما فهمت أن الإختطاف يحدث بعد الضيق وأنه قبل الغضب، أصبح كل شيء منطقي وواضح جداً. الآن أحب قراءة الرؤيا وأجده مثير للاهتمام ومنطقي!" وهذا هو الحال مع أي عقيدة. كلما كنتم لا تفهمون شيء ما في الكتاب المقدس فهو عادة لأنه يكون لديكم فكرة مسبقة لا يمكنكم نزعها من رؤوسكم. ولأنه لا يمكنكم نزع هذه الأفكار من رؤوسكم، يصبح كل شيء غير متلاءم ومربك ويضايقكم. فقط انزعوا هذه الأفكار واقرأوا الكتاب المقدس وافهموا ما يقوله اقرأوا متّى 24 وصدقوه. لكن مجدداً، حيث نحن الآن في رؤيا 4 ورأينا يوحنا يصعد روحياً الى السماء وليس جسدياً. وتقول أنه رأى عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس الآية 3، "وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخًا جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ." اذاً يصعد الى هناك ويرى هذا المشهد: هناك عرش وواحد جالس على العرش من البديهي هذا الرب جالس على العرش. ومحاط بـ 24 عرشاً عليهم 24 شيخاً.

تقولون، "من هم هؤلاء الشيوخ؟" اذهبوا الى تيطس 1 الذي سيساعدنا على فهم ما يعنيه الكتاب المقدس بـ "شيخ" يقول في تيطس 5:1، "مِنْ أَجْلِ هذَا " هنا بولس يخاطب تيطس، "تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ لِكَيْ تُكَمِّلَ تَرْتِيبَ الأُمُورِ النَّاقِصَةِ، وَتُقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ شُيُوخًا كَمَا أَوْصَيْتُكَ" اذاً بولس ترك تيطس في كريت ليقيم شيوخاً في كل مدينة أوصاه بها. انظروا الى الآية 6 إِنْ كَانَ أَحَدٌ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ،" وهذا لا يعني واحدة كل مرة. "لَهُ أَوْلاَدٌ مُؤْمِنُونَ، لَيْسُوا فِي شِكَايَةِ الْخَلاَعَةِ وَلاَ مُتَمَرِّدِينَ. لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ،"اذاً لاحظوا، نتكلم أن تقييم ماذا في الآية 5؟ الشيوخ في كل مدينة، صح؟ وثم ماذا يدعيهم في الآية 7؟ قال "الأسقف بلا لوم". اذاً ألا يظهر هذا أن الشيخ هو أسقف؟ لأنه يتكلم عن تقييم شيوخ وثم يقول "ها هي مقومات الأسقف". اذاً يستخدم عبارة "شيخ" و"أسقف" للمعنى ذاته. الكلمة التي نستعملها عادة اليوم هي "الرعاة". لكنلا عيب في استخدام عبارة "شيخ" أو "أسقف" لنتكلم عن قائد الكنيسة. ةالقادة في الكنائس يعرفون بالأساقفة أو الشيوخ وتتم خدمتهم من قبل الشمامسة. وهذه عظة أخرى بمفردها. لكن هنا نرى أن الأسقف أو الراعي مسمى بالشيخ، اذاً عندما نصل الى رؤيا 4، فهو منطقي جداً أن الـ24 شيخاً هم 24 راعٍ أو قائد كنيسة. 24 مبشر أو نبي أو رجل الله. تقولون، "لماذا 24؟ من هم هؤلاء؟" طبعاً الذين يؤمنون بالإختطاف قبل الضيق يقولون، "الـ 24 شيخ يمثلون كل مؤمن والكنيسة بأكملها." لكن، أولاً، هذا ليس تمثيل جيد بما أن جميعهم رجال. أليس هناك الكثير من الناء المخلصات؟ ولكن ليس هناك نساء رعات كنائس أو بالأحرى لا يجب أن يكون حسب الكتاب المقدس. من الصعب أن تكوني "بعل امرأة واحدة" عندما تكونين امرأة اذاً هذا يثبت أن الرعات يجب أن يكونوا رجالاً. لكن في أية حال الـ 24 شيخ كلهم رجال. ليس هناك نساء ممثلين هنا. الـ 24 شيخ كلهم رعات كنائس. وليس هناك تمثيل لأشخاص آخرين. أترون كم أنه تمثيل غير جيد؟ لأنهم يقولون، "هذا يمثل "الكنيسة" بأكملها. هذا كل المؤمنين في السماء." لأنهم يحاولون إثبات أن الإختطاف قد سبق وحصل. ما الذي يشبه الإختطاف أكثر؟ الجمع الكثير الذي لا يستطيع أحد أن يعدّه أو الـ 24 شيخ؟ تقولون، "كيف وصل الـ 24 راعي الى السماء ان كان الإختطاف لم يحصل بعد؟ كيف وصلوا؟ لمعلوماتكم، كل شخص قد مات هو في السماء والإختطاف لم يحصل بعد. المؤمنين كلهم في السماء الآن. لكن هؤلاء الـ 24 شيخ لم يقوموا قيامة جسدية بعد، انهم هناك بالنفس والروح. تقولون، "لا لأنهم لابسين الثياب البيض. هل يمكن للنفس أو الروح أن يلبسان ثياب؟" نعم يمكنها، اذهبوا الى رؤيا 6 وسأثبت هذا لكم.

انظروا الى رؤيا 11:6، أو دعونا نبدأ بالآية 9 تقول، "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ" ماذا؟ "نفوس" هذا قبل الإختطاف يقول، "رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ:«حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟» " هذه الآية تثبت الكثير. تثبت أن الختوم الأربعة الأولى لم تكن دينونة الله على الأرض مطلقاً أو الانتقام لدماء القديسين على الأرض. يحاول الناس القول، "آه نعم، الختم

الرابع هو غضب الله." لا! لأن في الختم الخامس يقولون، "حتى متى يا الله لكي تبدأ بصب غضبك؟ حتى متى لتقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض؟" مثبتاً انه لم يبدأ بعد. لأنه لن يبدأ بفعل هذا قبل آخر الاصحاح 6. بعد اظلام الشمس والقمر، مثبتاً أن غضب الله لا يبدأ الا بعد اظلام الشمس والقمر. مثبتاً أن حروب ومجاعات وأوبئة الختوم الأربعة الأول لم يكن لها أي علاقة بغضب الله أو دينونة الله أو انتقام الله. هذا كله فعل الانسان، هذا كله اضطهاد الشيطان للناس على الأرض واضطهاد البشرية وثم اضطهاد شعب الله. سنصل الى هذا لاحقاً عندما نغطي الاصحاح 6 بالتفصيل لكن انظروا الى هؤلاء الرجال الذين استشهدوا لأجل المسيح والذين يُقتَلون، انظروا الى ما يقولوه في الآية 11، "َأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ."اذاً لاحظوا، هؤلاء الشهداء، النفوس... ليسوا أجساد. يموتون وتصبح نفوسهم في السماء. يقول الكتاب المقدس، "أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ. " يقول بولس، "لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا." قال، "لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ." لأنّي ان أموت سأكون مع المسيح. نحن لا نؤمن بنوم النفس، نحن لسنا شهود يهوه. الكتاب المقدس يعلِّم أنه عندما تذهبون الى السماء الشيء الأول الذي يعطى لكم هو ثياباً بيضاَ. تصلون الى هناك بالنفس حتى قبل الإختطاف حتى قبل القيامة الجسدية وستُعطَون ثوباً أبيض. اذاً لماذا يفاجئنا ان كان هؤلاء الناس، بينما يُقتلون، حالاً يظهرون في السماء حسب رؤيا 6؟ نفوسهم تظهر لكن جسدهم الميت ما زال على الأرض. لماذا يقاجئنا في الاصحاح 4 أنه لدينا مجموعة من الرعاة بثياب بيض؟ من هم هؤلاء الشيوخ الـ 24؟ شخصياً، أؤمن أنه فخر أن أكون بين هؤلاء الأشخاص. أعتقد أنكم تريدون أن تكونون بينهم أيضاً. كان هناك الألاف والألاف من رعاة الكنائس على مر التاريخ، صح؟ لكن سيكون هناك فقط 24 جالسين حول العرش. وسأقول لكم الآن، هؤلاء الرجال مسرورين جداً لوجودهم هناك. فهذه مكانة شرف عظيم، أن يكونوا قريبين الى هذا الحد من العرش.

اذاً، ما أؤمن به هم أن هؤلاء هم 24 رجال عظماء لله وأؤمن أنهم توزعوا عبر التاريخ. رجال قد أظهروا حبهم لله وخدمتهم لله الى درجة أنه سمح لهم بأن يكونوا ضمن هذه المجموعة المتميزة. فهو يكافئهم بالسماح لهم أن يكونوا ضمن نخبة من 24 شيخ. اني لا أفكر حتى أنه بإمكاني كسب هذا لكنه سيكون شيء عظيماً. انه شيء ربما كل قس بامكانه أن يسعى له وأن يفكر فيه. "ربما يمكنني أن أكون انسان عظيماً وأصل الى هذه النقطة حيث يمكنني أن أكون مكرماً بهذه الطريقة أو بأي طريقة أخرى." لكن هؤلاء الشيوخ هم رجال عظماء جداً لله وهم بشر، هم رجال خدموا الله على الأرض ويكافَئون بوجودهم بين هذه النخبة في الاصحاح 4. اذاً يقول أن هؤلاء الـ 24 شيخاً كانوا جالسين بثياب بيض وكان على رؤوسهم أكاليل من الذهب انظروا الى الآية 5، "وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ." ان سبعة أرواح الله مذكورة كثيراً في الرؤيا. تم ذكرها في الاصحاح 1 و 2 و 3. لكن انظروا الى إشعياء الاصحاح 11. أنا أؤمن بأن هذا ما يشير الله اليه عندما يقول، "سبعة أرواح الله" لأن الناس غالباً ما تسألني، "ما هي سبعة أرواح الله، ماذا تعني؟ نعرف أن هناك الروح القدس، لكن ماذا بشأن هذه الأرواح السبع؟" ويقول بأن يسوع لديه سبعة أرواح الله في جزء سابق من الرؤيا. لكن انظروا الى إشعياء 1:11. انها عن يسوع وتذكر هذه الأرواح السبعة. تقول، "وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ، وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ." هل عددتم؟ سبعة أرواح. لنعدها سوياً. 1. روح الرب 2. روح الحكمة 3. روح الفهم و 4. روح المشورة 5. روح القوة 6. روح المعرفة 7. روح مخافة الرب. لا أؤمن أن هذه مجرد صدفة، أن السفر الذي يتنبأ بقدوم الرب يسوع المسيح يذكر سبعة أشياء مختلفة عن روحه ويعطي سبع أرواح الله. وأنا أؤمن أن هذا ما يشير اليه. دعونا نرجع الى رؤيا 4 الآن وقد فهمنا هذا. انظروا الى الآية 6، "وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ: وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْل، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا، وَمِنْ دَاخِل مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا، وَلاَ تَزَالُ نَهَارًا وَلَيْلاً قَائِلَةً:«قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي»."

افهموا هذا، "لا تزال نهاراً وليلاً" قائلةً هذا. أي أنها تقولها وتعيدها مراراً وتكراراً، "قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" فهم بشكل متواصل يعطون المجد والكرامة والشكر للجالس على العرش. كل الوقت. فقط يسبحون الله ويمجدونه. لا يمكنكم تمجيده كفاية. هذه المخلوقات المهيبة فقط تسبحه دون توقف كل الوقت. ولهذا يقول لنا الكتاب المقدس حرفياً مئات المرات، "سبحوا الرب" ان الله مستحق كل التسبيح. وهو يرغب من الانسان أن يسبحهوا وحتى له هذه الأنفس الحية لتسبيحه نهاراً وليلاً أمام عرشه. من هي هذه الحيوانات الأربعة؟ هي ما يسميه الكتاب المقدس "السرافيم". تقولون، "ما هو السراف؟" لكن الكتاب المقدس يتكلم عن هذه الكائنات، يسميهم هنا الحيوانات. أولاً، اسئلوا أنفسكم هذا السؤال. هل "حيوان" هو شيء قد يحب الانسان أن ينعت به؟ أعني ان قمت بتسمية انسان ما بـ"حيوان" وأحياناً ينعت الكتاب المقدس أناساً بـ"الوحوش" لكن كلما دعى انسان ما بالوحش فيكون للازدراء. كلمة "وحش" في الكتاب المقدس عادةً تعني "حيوان" تقولون، "هل هذه حقاً حيوانات؟" ان لها بعض صفات الحيوانات. انا أؤمن انها مختلفة عن حيوانات الأرض. ارجعوا الى حزقيال 1 وسألقي الضوء على هذا لكم وأريكم من هي تلك الأنفس الحيّة، هذه الحيوانات في رؤيا 4. والسبب لاستعمالي عبارة "الأنفس الحية" هو لأن هذه الأنواع من الكائنات يتم وصفها في سفر إشعياء وسفر حزقيال... ويصفها بالحيوانات لأنها ليست بشر بل أنفس حية. لا أعلم ان كانت "حيوان" تصفها بشكل جيد لكنها أنفس حية، ليست بشر. وتسمى أيضاً بالملائكة. أحياناً ما يشار الى هذه الكائنات بالملائكة في الكتاب المقدس. انظروا الى حزقيال 4:1، "فَنَظَرْتُ وَإِذَا بِرِيحٍ عَاصِفَةٍ جَاءَتْ مِنَ الشِّمَالِ. سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ وَنَارٌ مُتَوَاصِلَةٌ وَحَوْلَهَا لَمَعَانٌ، وَمِنْ وَسْطِهَا كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ اللاَّمِعِ مِنْ وَسْطِ النَّارِ. وَمِنْ وَسْطِهَا شِبْهُ أَرْبَعَةِ حَيَوَانَاتٍ" ماذا كان لدينا في رؤيا 4؟ أربعة حيوانات صح؟ هنا لدينا أربعة حيوانات أيضاً. "وَهذَا مَنْظَرُهَا: لَهَا شِبْهُ إِنْسَانٍ." لكنها لم تكن انسان كما سأريكم هنا "وَلِكُلِّ وَاحِدٍ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ، " لأن الانسان ليس له أربعة أوجه، صح؟ "وَلِكُلِّ وَاحِدٍ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ. " هل هذه الكائنات هي بالضبط ما رأيناه في رؤيا 4؟ لا. لأن في رؤيا 4 كان لها ستة أجنحة، صح؟ وفي رؤيا 4 هناك أربعة حيوانات وكل واحد منها كان له وجه مختلف عن الآخر. اذاً هنا لدينا أربعة حيوانات بأربعة أوجه مختلفة. لكل واحد من هذه المخلوقات أربعة أوجه وبدل من ستة أجنحة لها أربعة أجنحة. الكل يتابع حتى الآن؟ انظروا الى الآية التالية، "وَأَرْجُلُهَا أَرْجُلٌ قَائِمَةٌ، وَأَقْدَامُ أَرْجُلِهَا كَقَدَمِ رِجْلِ الْعِجْلِ، وَبَارِقَةٌ كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ الْمَصْقُولِ." اذاً من جديد، هم ليسوا بشر. لأن ليس للبشر أقدام أرجل قائمة كقدم العجل بل لديها أقدام تمتد الى الأمام. ويقول، "وَأَيْدِي إِنْسَانٍ تَحْتَ أَجْنِحَتِهَا عَلَى جَوَانِبِهَا الأَرْبَعَةِ. وَوُجُوهُهَا وَأَجْنِحَتُهَا لِجَوَانِبِهَا الأَرْبَعَةِ. وَأَجْنِحَتُهَا مُتَّصِلَةٌ الْوَاحِدُ بِأَخِيهِ. لَمْ تَدُرْ عِنْدَ سَيْرِهَا. كُلُّ وَاحِدٍ يَسِيرُ إِلَى جِهَةِ وَجْهِهِ. أَمَّا شِبْهُ وُجُوهِهَا فَوَجْهُ إِنْسَانٍ وَوَجْهُ أَسَدٍ لِلْيَمِينِ لأَرْبَعَتِهَا، وَوَجْهُ ثَوْرٍ مِنَ الشِّمَالِ لأَرْبَعَتِهَا، وَوَجْهُ نَسْرٍ لأَرْبَعَتِهَا." هذه الأوجه ذاتها التي رأيناها في رؤيا 4. أليس كذلك؟ الأوجه ذاتها بالضبط. يمكننا قراءة الوصف كله لكن من أجل توفير الوقت اذهبوا الى الآية 18. "َمَّا أُطُرُهَا فَعَالِيَةٌ وَمُخِيفَةٌ. وَأُطُرُهَا مَلآنَةٌ عُيُونًا حَوَالَيْهَا لِلأَرْبَعِ." أتذكرون كيف أن الحيوانات في رؤيا 4 كانت مملوءة عيوناً من الداخل؟

اذهبوا الى حزقيال 10. اذاً رأينا هذا في حزقيال 1، واضح جداً. انظروا الى حزقبال الاصحاح 10 الآية 1، "ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا عَلَى الْمُقَبَّبِ الَّذِي عَلَى رَأْسِ الْكَرُوبِيمِ.." ويبدأ بوصف الشيء ذاته، لكن انظروا الى الآية 3، "وَالْكَرُوبِيمُ وَاقِفُونَ" الآية 4، "فَارْتَفَعَ مَجْدُ الرَّبِّ عَنِ الْكَرُوبِ" الآية 5 "وَسُمِعَ صَوْتُ أَجْنِحَةِ الْكَرُوبِيمِ" الآية 6 في الآخر، "خُذْ نَارًا مِنْ بَيْنِ الْبَكَرَاتِ، مِنْ بَيْنِ الْكَرُوبِيمِ" الآية 7، "وَمَدَّ كَرُوبٌ يَدَهُ مِنْ بَيْنِ الْكَرُوبِيمِ إِلَى النَّارِ الَّتِي بَيْنَ الْكَرُوبِيم" الآية 9، "وَنَظَرْتُ وَإِذَا أَرْبَعُ بَكَرَاتٍ بِجَانِبِ الْكَرُوبِيمِ. بَكَرَةٌ وَاحِدَةٌ بِجَانِبِ الْكَرُوبِ الْوَاحِدِ، وَبَكَرَةٌ أُخْرَى بِجَانِبِ الْكَرُوبِ الآخَرِ" ومراراً متكراراً يعيد ذكر الكروب. بدلاً من حيوان في الاصحاح 1. تقولون، "كيف تعرف أنها الكائنات ذاتها؟" انظروا الى الآية 1 ، "فَرَفَعَتِ الْكَرُوبِيمُ أَجْنِحَتَهَا وَصَعِدَتْ عَنِ الأَرْضِ قُدَّامَ عَيْنَيَّ. عِنْدَ خُرُوجِهَا كَانَتِ الْبَكَرَاتُ مَعَهَا، وَوَقَفَتْ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ بَيْتِ الرَّبِّ الشَّرْقِيِّ، وَمَجْدُ إِلهِ إِسْرَائِيلَ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ. هذَا هُوَ الْحَيَوَانُ الَّذِي رَأَيْتُهُ تَحْتَ إِلهِ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ نَهْرِ خَابُورَ. وَعَلِمْتُ أَنَّهَا هِيَ الْكَرُوبِيمُ." اذاً حسب الآية 20، الحيوان الذي رآه في الاصحاح 1 يعادل الكروب الذي رآه في الاصحاح 10. تقولون، "لماذا يقول كروب، مفرد، لكن كروبيم جمع؟" لماذا يضيف الـ "يم" في نهاية الكلمة؟" لأن في اللغة العبرية، غالباً ما يضاف "يم" في آخر الكلمة للجمع لهذا أحياناً ترون "بعل" (مفرد) حيث كانوا يعبدون الاله الباطل بعل، لكن أيضاً ترون "بعليم" بصيغة الجمع. كروب هي بصيغة المفرد وكروبيم بصيغة الجمع. اذاً كروبيم، مفرد؟ لا بل بصيغة الجمع. اذاً كروب (مفرد) وكروبيم (جمع). اذهبوا الى إشعياء 6. هناك نظرية وسألقيها لكم ويمكنكم أن تبحثوا بها بأنفسكم لكن ان تذكرون لقد تم ذكر أربعة أوجه صح؟ ما كانت هذه الأوجه الأربعة في كل من حزقيال ورؤيا 4؟ كان هناك وجه شبه الأسد ووجه شبه العجل ووجه شبه الانسان ووجه شبه النسر وقد أُعطوا بالترتيب في رؤيا 4 صح؟ الأسد والعجل والانسان والنسر.

اليكم النظرية، ولا أقول أنها على الأكيد صحيحة. لكن ان نظرتم الى الأناجيل الأربعة، متّى ومرقس ولوقا ويوحنا، ان فكرنم بالأمر فإنهم يصورون يسوع المسيح بطرق متنوعة. مثلاً سفر متّى موجه نحو اليهود بمعنى أنه يستشهد من العهد القديم كثيراً ويتكلم كثيراً عن أمّة اسرائيل... بينما تقرأون في سفر متّى وتفكرون بيسوع في سفر متّى كونه ملك الملوك... سفر متّى شدد على كون يسوع ملك أكثر من أي سفر آخر ولهذا يعطينا سلسلة نسب يسوع المسيح من سلالة الملوك من الملك داود وسليمان ورحبعام وكل ملوك يهوذا. اذاً سفر متّى يصور يسوع كملك، وتذكروا، الأسد يعتبر الملك بين الوحوش. ويشار الى يسوع بـ "أسد سبط يهوذا" وان نظرتم الى سفر متّى فهو يشدد على أنه جاء من يهوذا وأنه ملك الملوك وأنه جاء ليتسلط ويملك على اسرائيل وأنه ملك اليهود... اذاً هذا التشبيه بالأسد يبرز في متّى من بين الأناجيل الأربعة. مجيء يسوع المسيح كالملك والذي يُمَثَل بالأسد. وان نظرتم الى الانجيل الثاني، مرقس، فإنه يصور يسوع كعبد. دائماً يعمل أعمالاً وستلاحظون ان كان لديكم كتاب مقدس بأحرف حمر والتي هي الأشياء التي قالها يسوع المسيح ستلاحظون أن سفر مرقس فيه أقل عدد من الأحرف الحمر. لأن سفر مرقس يشدد على خدمة يسوع المسيح وأعماله التي يعملها أكثر من كرازته. طبعاً هناك الكثير من الكرازة في سفر مرقس لكنه حقاً يشدد على أعماله. ويشدد على مجيئه كعبد. لأن تذكروا أن يسوع المسيح أخذ صورة عبد. ويقول، "لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ،" لهذا ليس هناك سلسلة نسب في مرقس، هل لاحظتم؟ لأن يسوع المسيح أخلى نفسه قد جاء ليَخدُم لا ليُخدَم وليذل نفسه فديةً عن كثيرين. اذاً متّى يصور يسوع غالباً كملك، مرقس يصور يسوع المسيح غالباً كعبد أخلى نفسه. العجل أو البقرة أو الثور عادةً يستخدمون في الكتاب المقدس لتمثيل حيوان أحمالٍ بحيث يخدم ويقوم بالعمل فقط. مثلاً، عادة يقارن الله الكارزين بالثور، يقول، "لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا وَالْفَاعِلُ مُسْتَحِق أُجْرَتَهُ." اذاً يستخدم عبارة "ثور" ليرمز الى العامل. كرمز العبد، العامل، الكارز، عادة ما يستخدم الكتاب المقدس الثور لتمثيلها. اذاً مبدئياً هذا يسوع المسيح مصور كملك في متّى وكعبد في مرقس.

ثم في لوقا هناك تشديد على إنسانية المسيح. يسوع المسيح هو انسان. وهذا مركز عليه بالعوض عن اعطاء سلسلة نسبه الملوكي من خلال داود وسليمان ورحبعام... فسلسلة النسب في لوقا الاصحاح 3 هي سلسلة تظهر انسانية المسيح مبدئياً هي سلسلة نسب مريم وليست ليوسف لأن يسوع لم يكن ابن يوسف جسدياً طبعاً. بل كان ابن الله. لم يكن ليسوع أب أرضي لكن كان له أم أرضية. كان ابن الله ولكنه أيضاً كان ابن الانسان وهذا من خلال الامرأة. كان ابن الامرأة أي ابن مريم العذراء. اذاً عندما تعطى سلسلة نسب يسوع المسيح في لوقا 3 فهي سلسلة نسبه البشرية. لهذا، بدلاً من الرجوع الى الحد الذي رجع اليه متّى، في الواقع يرجع بها لوقا الى آدم، صح؟ في متّى نرجع فقط الى ابراهيم ، يرينا فقط انه من أمّة اسرائيل سلسلة النسب اليهودية ويرينا انه من سلالة الملوك ومن نسب ابراهيم ومن نسب داود. في لوقا يرجع بنا الى آدم ويرينا سلالته البشرية، لأن سفر لوقا يشدد على انسانيته، يسوع المسيح كإنسان ثم عندما نصل الى سفر يوحنا نرى أنه يشدد على ألوهيته وحقيقة أنه الله. لهذا بدلاً من سلسلة النسب، في بداية يوحنا، ماذا نرى؟ "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله والكلمة كان الله" "والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا." وثم يبدأ بقصة يسوع كرجل بالغ. في متّى لدينا النسب الملوكي. في مرقس ليس لدينا سلسلة نسب، بل هو عبد أخلى نفسه. في لوقا لدينا النسب البشري الذي يعود بنا الى آدم من خلال مريم العذراء. وثم في يوحنا، نسبه هو انه كان في البدء، هو الله! كان موجود منذ الأزل. صار جسداً وحلّ بيننا. اذاً يوحنا يمثل ألوهية المسيح. آخذين هذا بالاعتبار، ان فكرتم بهذه الأوجه الأربعة في الترتيب المعطى في رؤيا 4، لدينا الأسد - متّى، العجل - مرقس، الانسان - لوقا، والنسر - يوحنا. اذاً، شيء للتفكير فيه. أعتقد أنها نظرية جيدة ولها معني كثيرة. وأظن انها تفسر بطريقة لماذا الأناجيل الأربعة تأتي بهذا الترتيب في كتابنا المقدس، لأن هذا الترتيب هو ذاته كما نجده في رؤيا 4 لكن على أية حال...

ويمكنكم البحث عن جميع الآيات عن النسور ورسم استنتاجكم الخاص لا أريد أن أقضي العظة كلها على هذا الموضوع. اذاً دعوني اريكم في إشعياء 6، لأن تذكروا أن الكائنات التي رأيناها في حزقيال 1 و 10 كانوا مختلفين قليلاً لأن كان لهم أربعة أجنحة وليس ستة أجنحة لأن الكائنات في رؤيا 4 لها ستة أجنحة، أتذكرون هذا؟ لكن كلاهما مملوء عيوناً. انظروا الى إشعياء 2:6. في الواقع، لنبدأ بالآية الأولى، "فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ، رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَال وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ. السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ،" لاحظوا الآن، ليس الكروبيم، لدينا السرافيم. "لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ." اذاً هنا لدينا العدد ذاته من الأجنحة التي في رؤيا 4. "وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ»." هل يذكركم هذا برؤيا 4؟ انهم يقولون، "قدوس، قدوس، قدوس" انهم يمجدون الله باستمرار. لديهم ستة أجنحة. اذاً لديهم الوظيفة ذاتها كالملائكة في رؤيا 6، ليس الملائكة بل أريد أن أقول الوحوش أو الأنفس الحية. لديهم الوظيفة ذاتها وعدد الأجنحة ذاته والى ما هنالك. اذاً، تقولون، "ما الفرق بين السراف والكروب؟" لأن تذكروا، رؤيا 4 وإشعياء يتكلمان عن السرافيم وحزقيال 1 و 10 يتكلمان عن الكروبيم. ان نظرتم الى أصل كلمة "كروبيم" وأصل كلمة "سرافيم" ، فكلمة كروبيم هي مشتقة من الرقم 4 وكلمة سرافيم مشتقة من الرقم 6 واذاً هذا اسم يشير الى عدد الأجنحة لدى هذه الأنفس الحية. اذاً بالعودة الى رؤيا 4. دعونا ننهي هنا بعد أن فهمنا هذه الحيوانات الأربعة. تقول الآية 6 أنها مملوءة عيوناً ورأينا أن هذا متناسق مع العهد القديم. الآية 7، "الْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْل، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ،" تذكروا أن العجل كان ممثل بالثور في العهد القديم، لكن العجل والثور هما الحيوان ذاته، فقط أعمار مختلفة. ثم يقول، "وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا، وَمِنْ دَاخِل مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا، وَلاَ تَزَالُ نَهَارًا وَلَيْلاً" أي كل يوم 24/7، ويقول، "قَائِلَةً:«قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي»." كم مرة يقولون هذا؟ كل الوقت، صح؟ عندما يعطون هؤلاء الحيوانات المجد والكرامة والشكر فإنهم يعطوه كل الوقت. "يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، " أمام العرش. الآن انتبهوا، الـ 24 شيخ الذين يخرون ليسوا يفعلون هذا مرة واحدة صح؟ بل يكررونه. انتبهوا الى صيغة الفعل. يقول، "حينما تعطي الحيوانات الأربعة... يخر الأربعة والعشرون شيخاً." بصيغة الحاضر. "يفعلون هذا" لم يقول "فعلوا" كأنهم فعلوا هذا مرة واحدة. يقول أن هذا ما يفعلوه في كل مرة الحيوانات الأربعة تعطي المجد والكرامة والشكر. حينئذٍ الأربعة والعشرون شيخاً، ليس "خروا" بل "يخر الأربعة والعشرون شيخاً" صيغة الحاضر أي أنهم يفعلوا هذا الآن. "وَحِينَمَا تُعْطِي الْحَيَوَانَاتُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكْرًا لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ: «أَنْتَ مُسْتَحِق أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ»." اذاً افهموا الصورة. هؤلا الـ 24 شيخاً جالسين حول العرش بثياب بيضاء وأكاليل على رؤوسهم وعندما يسمعون الحيوانات تعطي المجد والكرامة والشكر، يقفون ويطرحون أكاليلهم أمامه ويعطوه كل المجد والحمد أيضاً ثم يلتقطون أكاليلهم يضعوها على رؤوسهم ويجلسون، ومبدئياً هذه الدراما تتكرر مرة بعد أخرى. انهم يعبدون الله باستمرار ويمجدوه ويرمون أكاليلهم أمام أقدامه قائلين، "مستحقٌ أيها الرب!" ومن البديهي، ما هو الاكليل؟ انه يمثل السلطة. هؤلاء الأشخاص لهم أكاليل تمثل السلطة التي لهم.

انهم شيوخ، انهم رعاة كنائس، انهم أساقفة، انهم مبشرين، انهم أنبياء قد أُعطوا سلطة على هذه الأرض ليكونوا مدبرين في بيت الله. يقول الكتاب المقدس، "أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَنًا فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ،" في 1 تيموثاوس 5. اذاً الشيوخ هم ماذا؟ مدبرين. ويقول في عبرانيين 13، "أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا،" "الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ." "لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ " فإذاً هؤلاء الرجال لهم سلطة، لكنهم يرمون أكاليلهم ويقولون، "كل السلطان لك!" لأن القس ليس له سلطة منبثقة من نفسه بل فقط له السلطة التي يعطيها له الله. نحن رعاة. لكن يسوع هو رئيس الرعاة. نحن نستمد كل القوة والسلطة منه. لهذا الأكاليل ترمى أمام أقدامه. وهو مستحق السلطان والمُلك. ونحن فقط نستمد أي سلطة هو يقوم بإعطائنا إياها بحسنته ونعمته. وطبعاً في الألف سنة سيكون لنا سلطة أكثر وشعب الله الذين ليسوا رعاة سيُعطَون سلطة حسب أعمالهم. ويقول في الآية 11، "أَنْتَ مُسْتَحِق أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ،" القدرة تعني ماذا؟ السلطة، المقدرة على التسلط. "لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ." تقولون، "لماذا نحن حتى هنا؟ لماذا هذه الأرض موجودة حتى؟ لماذا حتى خلقنا الله؟" لسروره. نقطة على السطر. أعتقد أنه شيء عظيم أن الله يستمد سروره منا. هذا يجعلني أشعر أن لي قيمة في نظره. أن أعرف أنني أجلب السرور لله. لماذا خلق آدم وحواء؟ لماذا حتى وضعهم في جنة عدن؟ لسروره. وهو يُسر بعبيده. يُسر بالشركة مع عبيده والتكلم مع عبيده ,ايضاً يُسر عندما يعبده ويخدمه عبيده. هذا ما يُسر به. واذاً لهذا نحن خُلِقنا. يجب أن يكون لهذا تأثير على طريقة عيشنا. ليست لأجلنا، ليست لتمجيد أنفسنا. يجب أن لا نرضي أنفسنا بل نرضي الله. نحن لم نخلق لنرضي أنفسنا بل خلقنا لسروره وكل شيء في هذا العالم تم خلقه لسروره. هذا ما يعلمه الكتاب المقدس. لنحني رؤوسنا ونصلي.

أبانا نشكرك كثيراً على هذا الاصحاح. غالباً ما يتم سوء استخدامه من قبل الذين يدعمون العقيدة الباطلة التي تناقض مباشرة تعاليمك في متّى 24 ومرقس 13 ولوقا 21. لكن لأنهم يريدون أن يناقضوا تعاليمك الواضحة فانهم يصفون البعوضة ويبلعون الجمل بقولهم أن رؤيا 1:4 و 2 هم الإختطاف حين ليس لهم أي تشابه بالإختطاف. ساعدني يا الله بكوني راعي الكنيسة لأقدر أن أصل حتى الى مقربة من مستوى الـ 24 شيخاً هم بالتأكيد نموذج علينا البلوغ نحوه. وأبانا أرجوك فقط ساعدنا بينما ندرس سفر الرؤيا لنتعلم ونفهم هذه الأشياء ونرى الحقيقة، ونحن نتطلع لليوم الذي سنكون فيه هناك والذي سنرى فيه هذا المشهد في السماء بأنفسنا. وسيكون زمناً مجيداً. باسم يسوع نصلي. آمين.

 

 

 

mouseover