Revelation 3 - full movie with Arabic subtitles

By Pastor Steven L Anderson

Watch Video

January 2013

شكرأً جزيلاً لبقائكم معنا في هذه السلسلة المثيرة للجدل - سفر الرؤيا نرجوا منكم الذهاب الى موقعنا الالكتروني وطلب نسختكم اليوم. تأكدوا من الضغط على "لايك" وترك تعليق في الأسفل ومشاركتها على "فيسبوك". مهما كانت الطريقة انشروا هذه المعلومات آمل بأن تستمتعوا الجزء الثالث من "سفر الرؤيا".

في رؤيا 3 إكمال الرسائل الشخصية التي يرسلها يسوع المسيح الى السبع الكنائس رأينا 4 منها في الاصحاح 2 وسنرى الـ3 الباقين في الاصحاح 3، انظروا الى الآية 1 تقول، "وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي سَارْدِسَ:«هذَا يَقُولُهُ الَّذِي لَهُ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ وَالسَّبْعَةُ الْكَوَاكِبُ: أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّ لَكَ اسْمًا أَنَّكَ حَيٌّ وَأَنْتَ مَيْتٌ. كُنْ سَاهِرًا وَشَدِّدْ مَا بَقِيَ، الَّذِي هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَمُوتَ، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ أَعْمَالَكَ كَامِلَةً أَمَامَ اللهِ. اذاً ما يقوله للكنيسة هو أنهم يعيشون في الماضي ويعتمدون على سمعتهم القديمة يقول أن لهم اسم فإنهم يعيشون لكنهم أموات. ويقول، "كُنْ سَاهِرًا وَشَدِّدْ مَا بَقِيَ، الَّذِي هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَمُوتَ، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ أَعْمَالَكَ كَامِلَةً أَمَامَ اللهِ." دعوني أؤكد مجدداً أن هذه الرسائل الى السبع الكنائس أُعطوا الى 7 كنائس حرفية كانت موجودة في آسيا منذ حوالي 2000 سنة وتُبِلَغ هذه الكنائس عن أشياء جيدة أو سيئة يفعلوها. والسبب لوجود هذه الرسائل في سفر الرؤيا اليوم هي لتكون مثل لنا ولكنائسنا. هذه 7 كنائس نموذج. وأي كنيسة اليوم قد تجد نفسها في حالة مماثلة للكنائس في الرؤيا. مثلاً، من الممكن أن يكون هناك الكثير من الكنائس اليوم التي كانت في الماضي كنائس عظيمة تربح النفوس للمسيح وتعظ بصرامة وممتلئة بالروح لكن الآن بدأوا يموتون ويختفون. ومع ذلك ما زال لديهم السمعة أنهم أحياء. فيكون كأن أحدهم سمع بكنيسة الكلمة الصادقة وبالأشياء العظيمة التي نفعلها لله ورأى كل النفوس التي نربحها للرب وكل الأبواب التي نقرعها. ولنقول أنهم أتوا الى هنا ورأوا أننا تراجعنا وتراخينا فهذا هو الوضع الذي كانت عليه ساردس كان لهم اسماً انهم أحياء لكنهم أموات. انظروا ماذا يقول في الآية 3، "فَاذْكُرْ كَيْفَ أَخَذْتَ وَسَمِعْتَ، وَاحْفَظْ وَتُبْ، فَإِنِّي إِنْ لَمْ تَسْهَرْ، أُقْدِمْ عَلَيْكَ كَلِصٍّ، وَلاَ تَعْلَمُ أَيَّةَ سَاعَةٍ أُقْدِمُ عَلَيْكَ. عِنْدَكَ أَسْمَاءٌ قَلِيلَةٌ فِي سَارْدِسَ لَمْ يُنَجِّسُوا ثِيَابَهُمْ، فَسَيَمْشُونَ مَعِي فِي ثِيَابٍ بِيضٍ لأَنَّهُمْ مُسْتَحِقُّونَ."

اذاً هنا مع أن يسوع المسيح يوبخ الكنيسة لأن لها اسماً انها تحيا لكن ميتة... فهو يثني على بعض الأشخاص في الكنيسة. يقول في الآية 4، "عِنْدَكَ أَسْمَاءٌ قَلِيلَةٌ فِي سَارْدِسَ" أي أن الأغلبية الساحقة في كنيسة ساردس لم تكن تعيش لله ويعملون ما لا يجب أن بعملوه. لكنه قال، "عِنْدَكَ أَسْمَاءٌ قَلِيلَةٌ" ويقول، "فِي سَارْدِسَ، لَمْ يُنَجِّسُوا ثِيَابَهُمْ فَسَيَمْشُونَ مَعِي فِي ثِيَابٍ بِيضٍ لأَنَّهُمْ مُسْتَحِقُّونَ." هذا يخبرني أنه أفضل لكم أن تذهبوا الى كنيسة ميتة بعض الشيء من أن لا تذهبوا على الإطلاق. هناك الكثير من الناس اليوم الذين لا يستطيعون إيجاد كنيسة جيدة في جوارهم فلا يذهبون الى الكنيسة على الاطلاق. والكتاب المقدس يقول، "غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ،" كلما رأينا اقتراب يوم المجيء الثاني ليسوع المسيح كلما تزيد حاجتنا للإجتماع أكثر بكثير. الآن ليس الوقت لترك الكنيسة. والكثير من الناس يقولون، "آه إني لا أجد كنيسة جيدة في جواري فلن أذهب الى الكنيسة مطلقاً وسأترك الإجتماعات" لكن الله يعطي إنذاراً صارماً في العبرانيين 10 للذين يتركون الكنيسة والإجتماعات. هؤلاء الناس لم يكن لديهم كنيسة عظيمة في محيطهم يسوع يخبرنا أن الكنيسة في ساردس كانت ميتة. في الماضي كانت كنيسة عظيمة لكنها ميتة الآن. لكن مع هذا فإن الذين حضروا الكنيسة أي الذي قال أنهم لم ينجسوا ثيابهم فسيمشون معي في ثياب بيض لأنهم مستحقون. من الأفضل أن ينظر إلي يسوع المسيح من السماء ويقول أني مستحق وأني لم أنجس ثيابي ويكون فخور بما أفعله له حتى ولو كنت لا أذهب الى أعظم كنيسة في العالم. على الأقل إني في كنيسة. لكني أعدكم بشيء واحد. إن لستم تحضرون الكنيسة مطلقاً فالله لن يكون راضٍ عنكم. لأن يسوع المسيح قال، "وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا" قال، "غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ" يقول الكتاب المقدس اشترى الكنيسة بدمه اذاً نحن في إثم إن لم نذهب الى الكنيسة. الله يأمرنا بأن نحضر الكنيسة مراراً عدة بالرغم من أن هذه الرسائل كُتِبة لكنائس معينة عن أشياء كانوا يمرون بها في ذلك الزمان ونعم يمكن استخدامها كنموذج لنا اليوم، معظم هذه الرسائل لها معاني رمزية واضحة على علاقة بنبؤة آخر الأيام. الآية 3 هي مثل ممتاز.

انظروا الى ما يقوله لكنيسة ساردس في الآية 3: "فَاذْكُرْ كَيْفَ أَخَذْتَ وَسَمِعْتَ، وَاحْفَظْ وَتُبْ، فَإِنِّي إِنْ لَمْ تَسْهَرْ، أُقْدِمْ عَلَيْكَ كَلِصٍّ، وَلاَ تَعْلَمُ أَيَّةَ سَاعَةٍ أُقْدِمُ عَلَيْكَ." اذهبوا الى 1 تسالونيكي 5. لاحظوا، يقول أنه سيقدم عليهم كلص إن لم يسهروا هل لاحظتم هذا؟ يقول، "فَإِنِّي إِنْ لَمْ تَسْهَرْ، أُقْدِمْ عَلَيْكَ كَلِصٍّ، وَلاَ تَعْلَمُ أَيَّةَ سَاعَةٍ أُقْدِمُ عَلَيْكَ." هذا يعني أنهم إن كانوا ساهرين فسيعرفون الساعة التي سيقدم بها عليهم ولن يدركهم كلص انظروا الى 1 تسالونيكي 5 التي تعلم الشيء ذاته. دعوني طبعاً أشير أن 1 تسالونيكي 4 هو المقطع الأكثر شهرة في الكتاب المقدس عن ما نسميه "الإختطاف" وما يسميه الكتاب المقدس مجيئه في السحب، حيث يُسمع البوق والأموات سيقومون أولاً... لنقرأ فقط بعض الآيات منه. انظروا الى الآية 15 في 1 تسالونيكي 4، "فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ." انظروا الى أول كلمة في الآية التالية: "وأمَّا" أمَّا" تستخدم للإقتران أي لوصل ما قيل بما سيُقال. اذاً في الإصحاح 5 لسنا ننتقل الى موضوع آخر بل نكمل الفكرة ذاتها في الاصحاح 4. الإصحاح 4 تتكلم عن مجيء المسيح قال، "مَجِيءِ الرَّبِّ" المسيح آتٍ في السحب والأموات في المسيح يقومون أولاً ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف معهم جميعاً. هذا معروف بالإختطاف. لنرى ما يقوله عن الإختطاف في الإصحاح 5 لأنه يكمل الفكرة ذاتها. يقول، "وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا" أزمنة وأوقات ماذا؟ ما للتو انتهى من إخبارنا عنه. لو أنه للتو انتهى من اخبارنا عن الإختطاف وثم قال، "وأمّا" أي للإقتران "الأزمنة والأوقات فلا حاجة أن أكتب إليكم عنها"... لماذا ليس هناك حاجة لأن يكتب لنا عن أزمنة وأوقات الإختطاف؟ يقول في الآية 2. "لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ." الآن اسئلوا أنفسكم هذا. لماذا زمن مجيء الرب مقترن بزمن الإختطاف؟ يقول لا حاجة لأن أكتب لكم عن أزمنة وأوقات الإختطاف لأنكم تعلمون مسبقاً أن يوم الرب يأتي كلص في الليل. السبب بسيط. لأن الإختطاف يحصل في يوم الرب. هذه الطريقة الوحيدة المنطقية. وهذا متناسق جداً في الكتاب المقدس كله، لأن إن درستم نصوص يوم الرب في العهد القديم على ماذا تشدد جميعها؟ اظلام الشمس والقمر، في كل مرة. مثلاً، يقول، "تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ." يوم الرب هو يوم مروع جداً للغير المخلصين، لأنه اليوم الذي سيبدأ الله بصب غضبه على الأرض. لكن لنا نحن المخلصين إنه يوم مجيد ويوم مثير نتشوق له. إنه يوم الرب يسوع المسيح. ومقطع الإختطاف الشهير في متّى 24 الذي يقول، "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ" ثم يذكر اظلام الشمس والقمر ويتحدث عن مجيء يسوع المسيح في السحب ليجمع مختاريه من الأربع الرياح، من أقصاء السماوات الى أقصائها. هذا يثبت مجدداً أن يوم الرب والإختطاف لهم التوقيت ذاته. يحصلون في الوقت ذاته. اليوم ذاته الذي سنخطف فيه من هذا العالم وهذه الأرض هو اليوم ذاته الذي سيبدأ الله بصب غضبه والمسمى "يوم الرب" يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ" يسميه الكتب المقدس.

لكن لننظر الى هذا بعناية في 1 نسالونيكي 1:5 تقول، "وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ." والكثير من الناس سيتوقفون عن القراءة هنا ويقولون، "أرأيت إنه يأتي كلص في الليل! يسوع المسيح قادم كلص في الليل!" وهناك فيلماً حتى عُرِض في السبعينات اسمه "لص في الليل" وكان يفسر كيف يمكن أن يحدث الإختطاف في أية لحظة لأنه يأتي كلص في الليل. لكن فعلاً حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلِصٍّ." ثم يكمل بتفسير لما لن يدركنا هذا اليوم كلص. الإختطاف لا يمكن أن يحصل في أية لحظة لأن الكتاب المقدس واضح أن الكثير من الأمور يجب أن تحصل أولاً. وسأُثبت لكم أنه بالنسبة لنا نحن المخلصين لن يأتي كلص في الليل. انظروا الى الآية 3. "لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ" أهذا ما نقوله نحن؟ أو ما يقولوه هم؟ هذا ما يقوله الغير مخلصين، الغير مؤمنين وليس شعب الله. لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ:«سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. اذاً لاحظوا عندما يتكلم عن الغضب والدينونة والعقاب فهو دائماً موجه لهم وليس لنا هم سيقولون "سلام وأمان" حينئذٍ يفاجئهم هلاك بغتة. لكن انظروا الى الآية 4، "وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلِصٍّ. " اذاً حسب الآية 4، هل شعب الله ستدركهم هذه الأحداث كلص في الليل؟ لا. اذاً ليس دقيقاً أن نقول أن يسوع المسيح يجيء كلص في الليل الى أولئك المخلصين هذا ليس شيئاً دقيقاً لقوله للمخلصين. لكن لقوله لغير المخلصين يجعله منطقياً. لكنه قال، "أَيُّهَا الإِخْوَةُ" "الإخوة" أي المخلصين، أنتم إخوة في المسيح "فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلِصٍّ." ثم يكمل بتفسير لما لن يدركنا هذا اليوم كلص. يقول، "جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ. فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ." اذاً ما الفرق بيننا وبينهم؟ الفرق أنهم نائمين ونحن لا، وأنهم لا يسهرون ونحن نسهر (نراقب). يقول، "فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ." دعوني أسئلكم. هل كل مؤمن يسهر؟ لا. لهذا يوصينا أن نسهر ويعظنا حتى نسهر. بعض الناس ليس لديهم أدنى فكرة ما يعلمه سفر الرؤيا.

وشكراً لله على الناس المهتمين كفاية ليسمعوا لعظات السلسلة هذه من خلال سفر الرؤيا لكي يتعلموا ويفهموا هذه الأشياء، لكي يعرفوا ما عليهم السهر والترقب لأجله. لكي يبقوا صاحيين. لكي يتمكنوا من رؤية الحقيقة ولا يكونوا في ظلمة فيما يتعلق بأحداث آخر الأيام. الغير مخلصين في ظلمة لكن للأسف، الكثير من المسيحيين اليوم، مع أنه لا يجب أن يكونوا في الظلمة وبالرغم من وجود النور لهم ووجود المعلومات كلها في الكتاب المقدس ومع أنه بإمكانهم السهر وترقب هذه الأشياء فهم نائمين على عجلة القيادة لأنهم لا يعلمون ما يحدث ولهذا من المهم أن ندرس هذه الأشياء. لكنه يقول، "لاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ،" لا تكونوا مثل العالم الغير المخلص، لا تعلمون شيئاً عن ما سيحصل. يقول، " فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ. لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَبِاللَّيْلِ يَنَامُونَ، وَالَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَبِاللَّيْلِ يَسْكَرُونَ. وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ. لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ." ارجعوا الى رؤيا 3 مع هذا في الاعتبار. اذاً في 1 تسالونيكي 5 الكتاب المقدس واضح بخصوص بعض الأشياء، إنه واضح أنه إن كنتم مخلصين فلن تدرككم هذه الأشياء كلص. ستعرفون أنها قادمة. لديكم كلمة الله التي حذرتكم. تعرفون ما تسهرون من أجله. وإن كنتم صاحيين ومترقبين لن تُفاجئوا ولن يأتيكم كلص. يتكلم أيضاً عن السُكر. فهذا تصوير آخر يستخدمه في متّى 24 عن الموضوع ذاته. لكن انظروا الى رؤيا 3 مع هذا في الاعتبار. الآية 3، "فَاذْكُرْ كَيْفَ أَخَذْتَ وَسَمِعْتَ، وَاحْفَظْ وَتُبْ، فَإِنِّي إِنْ لَمْ تَسْهَرْ، أُقْدِمْ عَلَيْكَ كَلِصٍّ، وَلاَ تَعْلَمُ أَيَّةَ سَاعَةٍ أُقْدِمُ عَلَيْكَ." اذاً هو ليس يخبر المؤمنين "إني أقدم عليك كلص"وفقط، يقول أنه فقط إن لم تسهر سيقدم عليك كلص.

فيجب علينا أن نترقب ماذا؟ وألم تسمعوا مبشرين يقولون، "ليس هناك علامات على مجيئه وعلى الإختطاف وأن الإختطاف قد يحصل في أية لحظة. ليس هناك نبوءات يجب أن تتم قبل حصول الإختطاف." هذا ليس ما يعلمه الكتاب المقدس بل يعطينا ملخص كامل عن الأمور التي ستحصل أولاً في متّى 24 ومرقس 13. يخبر عن حروب وأخبار حروب ومجاعات وأوبئة... ويتكلم عن رجسة الخراب. يقول، "فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ..." يتكلم عن اظلام الشمس والقمر. هذه كلها أمور علينا أن نترقبها. علينا السهر ورؤية هذه الأحداث تُكشق. ثم سنكون متحضرين لما سيجيء. لكن إن ليس هناك علامات على مجيئه وليس هناك ما يؤثر فينا، فمن أجل ماذا علينا أن نسهر؟ لماذا يقول لنا مراراً، "اسهروا.. اسهروا.."؟ لأنه هناك شيء علينا السهر من أجله وفي مرقس 13 يقول، "وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا" اذاً ان كنّا حكماء سنتعلم ما سيحدث أولاً، ما سيكون عليه ترتيب الأحداث، ما سيؤدي الى مجيء المسيح الثاني، سنترقب هذه الأمور، سنكون متحضرين وسيكون باستطاعنا أن نفعل ما تجده يدنا. لكن لنكمل الإصحاح 3. يقول في الآية 4، "عِنْدَكَ أَسْمَاءٌ قَلِيلَةٌ فِي سَارْدِسَ لَمْ يُنَجِّسُوا ثِيَابَهُمْ، فَسَيَمْشُونَ مَعِي فِي ثِيَابٍ بِيضٍ لأَنَّهُمْ مُسْتَحِقُّونَ. مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ. " وقد تكلمنا عن ما تعنيه الغلبة. اذهبوا الى 1 يوحنا 5: 4 و 5 لإيجاد الجواب. لكن لنكمل هنا. يقول، "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ." اذاً هذه كانت الرسالة الى كنيسة ساردس. والآن لنقرأ الرسالة الى كنيسة فيلادلفيا. "وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي فِيلاَدَلْفِيَا:«هذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ: " وهذا استشهاد من إشعياء 22. تقول الآية 8، "أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي" لاحظوا هذه العبارة حَفِظْتَ كَلِمَتِي" "لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي" الآية 9، "هنَذَا أَجْعَلُ الَّذِينَ مِنْ مَجْمَعِ الشَّيْطَانِ، مِنَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ يَكْذِبُونَ هنَذَا أُصَيِّرُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَ رِجْلَيْكَ، وَيَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا أَحْبَبْتُكَ." لقد تكلمنا عن مجمع الشيطان في الاصحاح 2 وواضح الى من يشير إليه عندما يتحدث عن مجمع الشيطان. أولاً إنه مجمع. كم ديانة تعرفونها لها مجمع؟ أنا أعرف واحدة: اليهودية ان كنا نريد أن نلعب لعبة الكلمات ونقول، "بماذا تفكرون عندما تسمعون كلمة مجمع؟" سيقول الناس "اليهود" أو الديانة اليهودية. "قائلين أنهم يهود وليسوا يهوداً، بل يكذبون." إذاً من يقول أنهم يهود ويذهبون الى مجامع؟ أترون كم أن هذا سهل؟ لكن تقولون، "هم يهود حقاً يهود." لا، يقول الكتاب المقدس، "لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا، بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ" رومية 2: 28-29. "وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ." يقول الكتاب المقدس للأمم في فليبي 3، أننا نحن الختان الذين نعبد الله بالروح، ونفتخر في المسيح يسوع، نحن نسل إبراهيم والوارثين حسب وعده إذاً هؤلاء اليهود الغير المؤمنين الذين يرفضون الرب يسوع المسيح، الكتاب المقدس يقول عنهم، "مَنْ هُوَ الْكَذَّابُ، إِلاَّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ؟ هذَا هُوَ ضِدُّ الْمَسِيحِ، الَّذِي يُنْكِرُ الآبَ وَالابْنَ." إنهم مجمع الشيطان. وهذه ليست عنصرية بل لها علاقة بالديانة. عندما نقول "يهود" فإننا نتحدث عن الذين يعبودون الديانة اليهودية.

من البديهي أن يكون هناك أناس من العرق اليهودي والذين آمنوا بيسوع المسيح وهم شعب الله. لكن الذين يرفضون المسيح هم ليسوا شعبه. ولا أريد إعادة هذا لأنني شرحت عنه في الإصحاح 2. لكني أريد أن أشير الى شيء مختلف في هذا الذكر في الاصحاح 3 لأنه يقول، "الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ يَكْذِبُونَ" انظروا الى ما يقوله بعد هذا هنَذَا أُصَيِّرُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَ رِجْلَيْكَ، وَيَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا أَحْبَبْتُكَ. اذاً الشيء التالي الذي يمكنني رؤيته عن مجمع الشيطان هو أنهم لا يعرفون أن الله يحب الذين في فيلادلفيا، صح؟ لأنه يقول، أنه سيجعلهم يأتون ويسجدون أمام رجليك وسيجعلهم يعرفون أنه أحب الكنيسة. لماذا قد يشكك اليهود أو مجمع الشيطان بمحبة الله بأولئك الذين في كنيسة فيلادلفيا؟ سأخبركم بالتحديد لماذا. لأن الكثير من اليهود ونرى هذا في الكتاب المقدس كانت لهم هذه الفكرة أنهم أفضل من الجميع. ألم تروا هذا الشيء كثيراً في أعمال الرسل؟ حيث لم يريدوا أي علاقة بالأمم وقاموا بتعنيف الرسل لكرازتهم بالإنجيل لدى الأمم. يقول 1 تسالونيكي 2 أنهم كانوا "يَمْنَعُونَنَا عَنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ لِكَيْ يَخْلُصُوا" لليهود هذه الفكرة وهي: لأن الله اختارهم فوق جميع الأمم في العهد القديم وجعلوا هذه الفكرة في رؤوسهم وبدأوا يظنون أنهم أفضل من الجميع وأن الله فقط يحبهم ولا يهمه أحد غيرهم وأن باقي العالم هم مواطني الدرجة الثانية أتعلمون ماذا؟ في المسيح ليس هناك فرق بين اليهود والأمم. وفي العهد الجديد اليوم دولة إسرائيل قد سبق ونُبِذت لأنه "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ" ويسوع قال لهم، "إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ." اذاً الكثير من اليهود اليوم يظنون بطريقة ما أنهم على مستوى أعلى... وحتى الكثير من المسيحيين والمعمدانيين اليوم يظنون أن اليهود مميزين، فقط بحكم عرقهم. عليهم أن لا يفتكروا أن يقولوا في أنفسهم أن لهم ابراهيم أباً. "ِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ." هذا ما قاله يوحنا المعمدان. فكروا بهذا... أنا أؤمن بالكتاب المقدس وأؤمن به حرفياً. يخبر هؤلاء الناس أنه سيجعل الذين من مجمع الشيطان من القائلين إنهم يهود وليسوا يهوداً بل يكذبون أن يأتوا ويسجدوا أمام أرجل الكنيسة ويعرفوا أن الله قد أحب كنيسة فيلادلفيا. أؤمن أن هذا سيحصل حرفياً. أؤمن أن هؤلاء اليهود الذين كانوا يضطهدوهم. فهم شعب غير مخلص وغير مؤمنين ويهود من مجمع الشيطان، هذا ما أسماهم... وأي مجمع ينكر أن يسوع المسيح هو المسيا يكون مجمع الشيطان.

بقدر ما أن الإسلام هم من الشيطان. وبقدر ما أن أي ديانة باطلة هي من الشيطان. الديانة التي تنكر أن يسوع هو المسيح هي ضد المسيح. اذاً أولئك الذين من مجمع الشيطان سيرغمون على السجود أمام أرجل كنيسة فيلادلفيا ليعلموا أن الله أحبها. يسوع قال أنه سيكون هناك بكاء وصرير الأسنان، "مَتَى رَأَيْتُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ فِي مَلَكُوتِ اللهِ،" "وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ." ويقول أن بنو الملكوت أي بنو إسرائيل سيطرحون قال، "إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ،" ولكنه قال، "وَأَنْتُمْ مَطْرُوحُونَ خَارِجًا" وقال حينها سيبكون... لكن انظروا الى الآية 10 فهي آية مفتاح. "لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ. هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ." هذه آية سيلتجىء اليها أولئك المؤمنين الإختطاف قبل الضيق كإثباتهم الأساسي يقولون، "طبعاً هناك إختطاف قبل الضيق بسبب رؤيا 10:3. تخبرنا بأننا سنُحفظ من سبع سنين الضيق." هذا ما يقولوه. طبعاً الكتاب المقدس لا يقول أبداً أن الضيق يستمر 7 سنين في أي مكان. وطبعاً الرقم 7 هو ليس في هذه الآية. "ضيق" ليس هنا أيضاً كلمة "سنين" ليست أيضاً. لا شيء عن المجيء في السحب أو سماع البوق مذكور. اذاً من السخيف أن يبنوا عقيدة الإختطاف قبل الضيق بشكل أساسي على هذه الآية الكثير من الأوقات ستسألوهم، "فقط أريني آية واحدة تعلم الإختطاف قبل الضيق." غالباً ما يشيرون الى هذه الآية. ورد فعلي يكون، "هل أنت جاد؟!" لنقرأ الآية مجدداً لأني آسف لكني لا أرى إختطاف قبل الضيق مطلقاً هنا. يقول، "لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ." اذاً ان وضعتم نظارة الإختطاف قبل الضيق للتصور المسبق ونظرتم الى هذه الآية هذا ما ستروه. "لأنكم مخلصين سأحفظكم من الضيق العظيم." ليس هناك ذكر للضيق. التجربة ليست الضيق بل الكلمتان مختلفتان تماماً. وإليكم نقطة مفتاح أخرى. "ساعة واحدة" مختلفة هي مختلفة جداً عن "عدة سنوات" أتوافقون؟ دعوني أريكم كيف أنه ليس هناك ذكر لساعة تخص الضيق. لن تروا بأن الضيق مقترن بـ"ساعة" في الكتاب المقدس. حتى ولو رمزياً. لكن دعوني أريكم شيئاً مقترن بـ"ساعة".

اذهبوا الى رؤيا 7:14. أولاً، دعوني أقول هذا. أنا لن أبني كامل معتقداتي على آية كانت تخاطب كنيسة كانت موجودة قبل ألاف السنين ولم تعد موجودة اليوم. نعم، أنا أدرك أن هناك معنى رمزياً كما أريتكم المعنى الرمزي من كنيسة ساردس. لكن التطبيق الحرفي هنا ليس متعلق بنبؤة آخر الأيام. التطبيق الحرفي هو عن أمور قد حصلت قبل ألاف السنين. اذاً أبقوا هذا في أذهانكم. لكن عندما ننظر الى معنى رمزي لرؤيا 10:3 معنى ثانوي فيجب أن نبنيه على شيء من الواقع لا يمكننا جعله يعني مهما نريد ونقول، "أعتقد أنه يعني كذا..." يجب أن يكون هناك أساس في الكتاب المقدس لتفيسرنا. لنفترض أن رؤيا 10:3 لها علاقة بالإختطاف وأنا لست حتى أقول أن لها أي علاقة! ليس هناك سحب ولا بوق ولا يسوع آتٍ في السحب... لكن مهلاً لحظة. لنفترض فقط أن لها تطبيق ما بالإختطاف اذاً أليس منطقياً أكثر حصول الإختطاف قبل حدث معين مدته "ساعة" مقابل حدث مدته عدة سنوات؟ مثلاً، انظروا الى رؤيا 7:14، "قَائِلاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«خَافُوا اللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْدًا، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ،" أي أنها وصلت للتو. "وَاسْجُدُوا لِصَانِعِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ»." إن كنتم تفهمون سياق الكلام هنا أي حيث تقع رؤيا 7:14 بين أحداثالرؤيا، فهي تحدث بعد الإصحاح 13 حيث أنهى للتو وصف حرب المسيح الدجال مع القديسينواضطهاد القديسين وجعل الجميع يتلقى السِمة في يدهم اليمنى أو في جبهتهم للشراء والبيع وإن لم يأخذوا السِمة في يدهم اليمنى أو في جبهتهم فلن يتمكنوا من الشراء والبيع وستقطع رؤوسهم. وسيضطهد القديسين وسيجعل حرباً ضد شعب الله ويغلبهم الى آخره. اذاً في رؤيا 7:14 فهذا سبق وحصل، ما يسميه الكتاب المقدس "الضيق" وأحداث رؤيا 13 بالتحديد حيث المسيح الدجال متسلط على العالم... فهذا سبق وحصل حتى نصل الى الإصحاح 14 الآية 7 حيث يقول، "قَدْ جَاءَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ وَاسْجُدُوا لِصَانِعِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ." اذهبوا الى رؤيا 12:17. اذاً في رؤيا لا نرى أن كلمة "ساعة" لم تُستعمَل أبداً للدلالة الرمزية على الضيق أو على فترة عدة سننين حيث يجعل المسيح الدجال حرباً مع القديسين. ساعة دينونة الله لا تأتي إلا بعد أن يجعل المسيح الدجال حرباً مع القديسين. هذا يأتي لاحقاً.

انظروا الى رؤيا 12:17، تقول، "وَالْعَشَرَةُ الْقُرُونِ الَّتِي رَأَيْتَ هِيَ عَشَرَةُ مُلُوكٍ لَمْ يَأْخُذُوا مُلْكًا بَعْدُ، لكِنَّهُمْ يَأْخُذُونَ سُلْطَانَهُمْ كَمُلُوكٍ سَاعَةً وَاحِدَةً مَعَ الْوَحْشِ." اذهبوا الى الإصحاح 18. إنني فقط أريكم كل مرة يذكر فيها سفر الرؤيا "ساعة" بالنسبة لأمر معين انظروا الى الاصحاح 18، لأن تذكروا أن الاصحاحان 17 و 18 هم عن خراب ودينونة بابل أي في آخر أسبوع دانيال السبعون. هذا يحصل في آخر السبع السنين. انظروا الى رؤيا 10:18، "وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ لأَجْلِ خَوْفِ عَذَابِهَا، قَائِلِينَ: وَيْلٌ! وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ بَابِلُ! الْمَدِينَةُ الْقَوِيَّةُ! لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ جَاءَتْ دَيْنُونَتُكِ." انظروا الآية 17، "لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَ غِنىً مِثْلُ هذَا. وَكُلُّ رُبَّانٍ، وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ فِي السُّفُنِ، وَالْمَّلاَحُونَ وَجَمِيعُ عُمَّالِ الْبَحْرِ، وَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ،" انظروا الآية 19، "وَأَلْقَوْا تُرَابًا عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَصَرَخُوا بَاكِينَ وَنَائِحِينَ قَائِلِينَ: وَيْلٌ! وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، الَّتِي فِيهَا اسْتَغْنَى جَمِيعُ الَّذِينَ لَهُمْ سُفُنٌ فِي الْبَحْرِ مِنْ نَفَائِسِهَا! لأَنَّهَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَتْ!" اذاً "ساعة واحدة" مستخدمة للدلالة على دينونة الله وغضبه الذي على وشك أن يصب لأن في الاصحاح 14 يتكلم عن أنه على وشك أن يصب غضبه في الاصحاحان 15 و 16 عن الجامات السبع الممتلئة من غضب الله الذي يعيش الى أبد الآبدين ثم، "ساعة" قد استعملت لوصف الفترة الزمنية حيث يدمر الله بابل ويحرق بابل بالنار ويخرب تلك المدينة العظيمة. اذاً عندما ننظر الى كلمة "ساعة" في سفر الرؤيا فهي تشير الى صب غضب الله. ساعة دينونة الله، الساعة التي يصب فيها غضبه على بابلساعة دينونته قد جاءت. اذاً هل رؤيا 10:3 إن حتى ولو كانت تتكلم عن الإختطاف هل تثبت الإختطاف قبل الضيق؟ لا. بل تثبت فقط إختطاف قبل الغضب. والضيق وغضب الله هما شيئان مختلفان تماماً. لأن الضيق يحدث ويوصف في متّى 24 عندما يقول، "أَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ." ثم يقول، "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ..."

اذاً حسب متّى 24، الشمس والقمر يظلمان بعد الضيق. ثم في رؤيا 6 عندما نرى اظلام الشمس والقمر، بعد اظلام الشمس والقمر تقول، "لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟" اذاً يوم غضب الله العظيم يأتي بعد الضيق. اذاَ ان كان الشمس والقمر يظلمان بعد الضيق وغضب الله يُصب بعد اظلام الشمس والقمر فكيف يكون الضيق والغضب الشيء نفسه؟ واحد منهم يحدث قبل اظلام الشمس والقمر والآخر بعد اظلام الشمس والقمر. انه في غاية البساطة عندما تنظرون اليه بهذه الطريقة لرؤية أن ليس هناك مجال بأن يكون الضيق هو غضب الله. وان بحثتم عن كل ذكر لكلمة ضيق في العهد الجديد ستلاحظون أنها ليس عن غضب الله. الضيق غالباً ما يشير الى اضطهاد شعب الله أو المعاناة لأجل المسيح والذي يتناسب تماماً مع الفترة حيثيجعل المسيح الدجال حرباً مع القديسين ويجعل الناس يأخذون سِمة الوحشوسيُقتل كل من لا يأخذ السِمة. وطبعاً يخبرنا الكتاب المقدس أن المؤمن الحقيقي لن يُخدع ولن يأخذ السِمة... اذاَ رؤيا 10:3 انرجع لها مع هذه الأشياء في البال. رؤيا 10:3 تقول، "لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ. هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ." اذاً ان كنتم تريدون تطبيق رؤيا 10:3 على الإختطاف رمزياً (لأننا نعلم أن التطبيق الحرفي كان على الكنيسة منذ ألاف السنين) لكن ان كنتم تريدون استخدامها رمزياً للدلالة على الإختطاف فعليكم مواجهة واقع أن "ساعة" التجربة تتناسب أكثر مع "ساعة" الدينونة أو "ساعة" خراب بابل أو "الساعة" حيث يبدأ الله بصب غضبه. هذه كلها أشياء لها علاقة بغضب الله. اذاً ان كنتم تريدون تطبيق الرمزية في رؤيا 10:3 على الإختطاف، فهي تثبت إختطاف قبل الغضب ولا تثبت إختطاف قبل الضيق. لأن الضيق لا يتميز باستمراره لساعة. وغير مشار اليه رمزياً بساعة من الزمن. هل يشار رمزياً الى غضب الله بـ"ساعة"؟ طبعاً أريتكم 4 مقاطع في سفر الرؤيا حيث يشار الى غضب الله رمزياً بساعة غضبه. اذاً القول أن ساعة التجربة هي ضيق عدة سنوات هو اختلاق للكلام. والمضحك هو أن الناس الذين يؤمنون بإختطاف قبل الضيق يدَّعون أنهم يؤمنون بالكتاب المقدس حرفياً ودائماً يتهمون الذين لا يوافقون معهم أنهم "يروحنون كل شيء" أتعلمون ماذا؟ أنا على استعداد لأخذ التطبيق الحرفي. انهم الذين يريدون أن يغيروا بشكل كبير المعنى الرمزي.

لكن دعونا نكمل. تقول الآية 12، "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ." من جديد دعوني أشير الى أن مدينة الله هي ليست أورشليم الحالية على هذه الأرض بل أورشليم السماوية. وفي غلاطية 4 يفرق الله بكل وضوح بين أورشليم الحاضرة المُستعبدة مع بنيها وبين أورشليم العليا الحرة يستخدم في غلاطية 4 مدينة أورشليم الحالية كرمز ليمثل العبودية والديانة الباطلة والخلاص حسب الأعمال، ثم يستخدم أورشليم السماوية الجديدة كرمز للخلاص بالنعمة بواسطة الإيمان، هبة الحياة الأبدية المجانية، أن نكون أولاد الموعد لا أولاد العبودية ان كنتم تواجهون صعوبة بفهم أي شيء قلته حتى الآن عن مجمع الشيطان واليهود وأورشليم فأنصحكم بشدة أن تقرأوا غلاطية 3 و 4 لأنهم يفسروها أفضل بكثير من أي طريقة قد أفكر بشرحها. إنه واضح جداً. إن كنتم مخلصين فسيكون بإمكانكم قراءة وفهم غلاطية 3 و 4

لكن لنذهب الى الكنيسة الأخيرة هنا التي تتلقى رسالة محددة، كنيسة اللاودكيين. انظروا الى الآية 14. "وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ:«هذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ:" وطبعاً يسوع هو الذي يخاطب كل من الكنائس السبع وانظروا ماذا يسمي نفسه، يسمي نفسه الآمين. تقولون، "ماذا تعني آمين؟" آمين هي كلمة استعرناها من اليونانية وهي تعني "حقاً" أو "الحقيقة" انها في الواقع الكلمة ذاتها التي نراها في الأناجيل الأربعة "الحق" مثلاً غالباً ما كان يسوع يقول، "الحق الحق أقول لكم" الكلمة "الحق" هي نفسها كلمة "آمين" فهو مبدئياً يقول "آمين آمين أقول لكم" لكن في لغتنا هذا لا يُفهم هكذا.

لأننا عندما نسمع "آمين"، نستخدمها لختام الحديث وليس لبدئه. اذاً "الحق" تعني "آمين". والحق يعني الحقيقة. لهذا عندما تكونون في الكنيسة وتسمعون أحدهم يقول "آمين" لما يعظه القس، فهو يقول "هذه الحقيقة، هذا صحيح ما يقوله هو الحقيقة". ويقول هنا أن يسوع هو الآمين وهذا منطقياً لأن ان تذكروا،

يسوع قال له، "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي." هو الآمين. يقول أنه "الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ"

ولاحظوا أيضاً هو "بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ" الكثير من الناس سيحرفون هذه الآية وبعض ترجمات الكتاب المقدس الباطلة ستغير هذه الآية للقول أنه أول شيء خلقه الله أو أنه أول شخص خلقه الله. لا!

يسوع المسيح ليس كائن مخلوق. يقول الكتاب المقدس، "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ." ويقول، "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا اذاً عليكم فهم أن يسوع المسيح لم يكن يخلقه الله، هو الأول والآخر، هو البداية والنهابة، هو الألف والياء، هو القادر على كل شيء رأينا هذا في الاصحاح الأول. لكن يسوع المسيح هو بدء خليقة الله، لم يُخلق في البدء بل هو البدء هو الذي خلق كل الأشياء. كولوسي 1 يظهر بكل وضوح أن يسوع المسيح هو خالق كل الأشياء كولوسي 1 واضح جداً على هذا. لنكمل القراءة. تقول الآية 15، "أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا! هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ." اذاً هذه كنيسة ليست باردة ولا حارة. ماذا يعني هذا؟ أنهم كانوا غير فعالين وليسوا متحمسين لكن ليسوا أموات على الآخر بل فقط فاترين والله يقول أن هذا يجعله يتقزز. ويقارنها بمشروب. فإن شربتم مشروب مثلّج فمذاقه رائع. لنستخدم القهوة كمثل، القهوة المثلجة شائعة جداً والقهوة الساخنة شائعة جداَ صح؟ لكن قهوة فاترة غير باردة وغير ساخنة لن يريد شربها أي محب للقهوة. الموكا المثلجة. كوب من القهوة الساخن. عظيم! لكن فاتر؟ هل قمتم بالبدأ بشرب شيء ما كنتم تريدون شربه وكان شيئاً مختلف عن ما كنتم متوقعين وتقيأتموه من فمكم؟ وأحياناً ما تشربوه هو ليس سيء جداً لكن ان كنتم متوقعين مشروب معين وقدم لكم مشروب آخر...أرغ! تكونون مستعدون لشربه ساخناً أو بارداَ، ثم... آه.

دعوني أخبركم قصة مضحكة. كنت مرة أخيم مع أبي في صغري وتظاهر أبي أن الذي حصل كان حادث لكن في اليوم التالي قال، "لقد فعلت هذا عمداً" وبعدها ضحكنا. وما زلنا نضحك الى هذا اليوم لست أشعر بالمرارة حول ما حصل. على أي حال، أحياناً عندما تصعدون في الإرتفاع تنفجر المشروبات الغازية صح؟ وأكياس الرقائق قد تنفجر من الضغط الناتج عن الارتفاع فكان معنا براد صغير في الخلف في الشاحنة. وكان في هذا البراد الصغير حزمة من 6 علب مشروب غازي بنكهة الليمون الهندي وهو أفضل مشروب غازي. في أي حال كان لدينا 6 علب من المشروب الغازي وفوقها كان علبة من الهوت دوغ المفتوحة وأكيد أنكم تعرفون السائل أو العصير الذي في علب الهوت دوغ. فهذا العصير من الهوت دوغ اندلق الى الجزء العلوي من علب المشروبات الغازية. فأصبح لدينا علبة من المشروب الغازي على رأسها السائل العجن الذي لونه كلون المشروب الغازي. فذهبنا الى الصندوق وفتحنا البراد عند وصولنا الى الموقع وأعطاني أبي علبة من المشروب الغازي وقال، "أسرع واشرب هذا قبل أن يندلق أكثر من الضغط!" فقلت، "حسناً" وأمسكت العلبة متوقعاً أنه المشروب الغازي وشربت بسرعة عصير الهوت دوغ... كنت متوقعاً مشروب غازي بارد وحلو بنكهة الليمون الهندي ثم شربت عصير الهوت دوغ... آه! أرغ! كان فظيعاً. وضحك أبي وقال، "آه آسف" وفي اليوم التالي أخبرني أنه كان يعلم أن العصير كان من الهوت الدوغ وأن ما فعله سيكون مضحكاً فقلت، "شكراً أبي"...



لكن هذا ما يقوله الله هنا! يقول أنها تترك طعم سيء في فمه وهذا ليس ما يتوقعه منها. أنا توقعت مشروباً غازياً. هو يتوقع منا أن نكون مجمرين وفي كامل الحماس وعندما يجدنا فاترين وغير متحمسين وغير مبالين وغير ممتلئين بالروح فهذا سيجعله يتقزز ويتقيأ! أحقاً هذه الكنيسة؟ أهذا ما هي عليه كرازتكم؟انظروا الى ما جعل الله يغضب جداً. الآية 17، "لأَنَّكَ تَقُولُ" ما يجعل الله يغضب جداً هو عندما يظن الناس أنفسهم حارين وهم ليسوا حارين. لأن الله لا يحب الكبرياء ولا يحب الذين يتباهون بأنفسهم وفي الواقع هم باردون. انهم ضعيفون. يقول لهم في الآية 17، "لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ،" يقول هذا ما أنتم عليه فعلاً، "وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ." إنك حتى لا تعلم كم أنك فقير وعريان! وبالمناسبة، هناك الكثير من النساء اليوم الذين يرتدين بطريقة يعتبرهم الله عراة. يعلِّم الكتاب المقدس أن الفخدين هما عورتكم، يقول في خروج 42:28 أن الكهنة يجب أن يلبسوا سراويل تغطي الحقوين والفخدين لستر العورة ومع هذا لدينا نساء اليوم يتجولون وأفخادهم مكشوفة تماماً، ولا يعرفون حتى أنهم عراة لكن حسب الكتاب المقدس هذه عورتهم.

إشعياء 47 أيضاً يعلم عن امرأة تكشف عورتها ويقول اكشفي الساق مشيراً الى العورة. اذاً هناك العديد من المقاطع التي تدل على أن الله يعتبر الحقوين والفخدين أنهما العورة. أيضاً في إشعياء، يشير الى الأستاه أنها عورة. ومع هذا لدينا نساء اليوم يكشفون هذه الأجزاء من جسدهم ويعتقدون أنهم مستورين

فقط لأنهم لابسين قطعة صغيرة من القماش التي تغطي شيئاً فهم يعتقدون أنهم مستورين مثل السراويل القصيرة جداً وملابس السباحة. يعتقدون أنهم غير عراة ومستورين لكن لا هذا عري حسب الكتاب المقدس. ماذا لو أنني لابس ساعة يد ولا شيء آخر؟ ستعتبروني عريان صح؟ الكل يرسم حدوداً معينة. "لا لست عرياناً بل لابس قبعة." من البديهي أن هناك أجزاء معينة من الجسد التي يجب أن تغطى من أجل ستر عورتكم. يتكلم الكتاب المقدس عن الحقوين وهما في منطقة الخصر. الحقوين والأفخاد والسوءة هما أجزاء يقول الله أنها يجب أن تغطى لستر العري. وهذا ليس رأي هذا ما يعلمه الكتاب المقدس أعرف أن لكم أفكاركم الخاصة عن ما هي العورة. لكن احزروا ماذا؟ الله له أفكاره ويتوقع أن نصغي اليه ولا نفتعل الأشياء والقوانين عن مدى طول أو قصر التنورة وافتعال القوانين عن ما يتضمنه العري وما لا تتضمنه. اذاً يقول هنا أنكم لا ترون كم أنكم أشقياء وبائسين وفقراء وعميان وعريانين. يقول في الآية 18، "أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَابًا بِيضًا لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ"

أترون، انه شيء مخزي أن تظهروا عورتكم. ويقول، "وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَيْ تُبْصِرَ."

دعوني فقط أشير بسرعة كم أن الكتاب المقدس شاعري وجميل. "أشير عليك أن تشتري مني ذهباً مصفى بالنار" اذاَ هناك الكثير من الشعر في الكتاب المقدس وهو كتاب مدهش. لكن انظروا الى الآية 19، "إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ." اذاَ هنا نرى أن الله يشير الى التوبيخ والتأديب كطريقة لإظهار حبه لنا. هذا شيء غير بديهي لعقولنا اليوم في سنة 2013 بأن نفكر "ان كنت أحب أحداً سأوبخه وأؤدبه" لأن الناس اليوم لا تحب أن تؤدَّب. يقول الكتاب المقدس، "وَبِّخْ حَكِيمًا فَيُحِبَّكَ." لكن ان وبختكم الجاهل فلن يسمع لكم. ويتكلم الكتاب المقدس عن الكرازة ويقول اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ،" أي أن تقول لأحدهم أنه مخطئ. "وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ." اذاَ حسب هذا يقول الكتاب المقدس أنه سيأتي زمن حيث سيرفض الناس التوبيخ! لا يريدون الكرازة أن توبخهم بل يريدوها أن تعطيهم شعور جيد كل الوقت. مثلاً، ما قلته عن العري.. الكثير من الناس لا يريدون سماع هذا. لأنه يضرب في مكان قريب من البيت ولا يريدون أن يوَبَخوا. لكن الكتاب المقدس يقول، "إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ." المبشر الذي يحبكم هو الواعظ الذي يطيع الوصايا لتوبيخكم. اكرز بالكلمة، وبخ، انتهر، عظ. المبشر الذي لا يوبخكم لا يحبكم. المبشر الذي لا يعظ بأي شيء سلبي والذي لا يقول لكم أنكم مخطئين ويحاول تصحيحكم... ومجدداً "صادقين في المحبة" لكن يظل صادق ويوبخ ما يجب توبيخه فهو يحبكم. إن لم أخبر أولادي أبداً أنهم يرتكبون أخطاء وإن لا أوبخهم أبداً فهذا سيثبت أنني لا أحبهم.

اذهبوا الى أمثال 13 اننا نتكلم عن التوبيخ والتأديب. يقول الكتاب المقدس، "إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ." انظروا الى أمثال 24:13 تقول، "مَنْ يَمْنَعُ عَصَاهُ يَمْقُتِ ابْنَهُ، وَمَنْ أَحَبَّهُ يَطْلُبُ لَهُ التَّأْدِيبَ." هل تقول الآية أن من يمنع عصاه يدلل ابنه"؟ لا، لا تقول هذا بل يقول، "من يمنع عصاه يمقط ابنه." وسمعت الناس يقولون أحياناً، "إنني أحب أولادي كثيراً بحيث لا يمكنني صفعهم." يقول الكتاب المقدس أنك لا تحبهم كفاية! يقول الكتاب المقدس ان منعت عطاك كرهت ابنك، ان تحبه ستأدبه. "لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ" تقولون، "الصفع ليس محبة بل اعتداء." انظروا الى الاصحاح 23 حيث يهجأها الله لكم أمثال 23. ومن جديد، أنا لا أتكلم عن التهاوي على ولدك أو الاعتداء عليه بل عن صفع الجزء المبطن في جسمهم الذي جعله الله لتلقي التأديب. أتكلم عن استعمال عصا التأديب للتعليم. وصفع ولدكم لا أقصد به أذية أو جرح الولد بل الحاق العقوبة. وكلنا صفعنا عندما كنا أولاد انها مؤلمة وتلسع وتحرق، لكن تعلمون ماذا؟ انها توصل الرسالة. انها تعلم فعل الصواب. وتجعلكم تنمون وتكونون أشخاص صالحين. لهذا قال في أمثال 13:23، "لاَ تَمْنَعِ التَّأْدِيبَ عَنِ الْوَلَدِ، لأَنَّكَ إِنْ ضَرَبْتَهُ بِعَصًا لاَ يَمُوتُ. تَضْرِبُهُ أَنْتَ بِعَصًا فَتُنْقِذُ نَفْسَهُ مِنَ الْهَاوِيَةِ." هذه وصية بقدر "لا تسرق، لا تقتل، لا تزني"... "تضربه أنت بعصا فتنقذ نفسه من الهاوية" اذاً هل الصفع شيء اختياري؟ "الله يتغاضى عنه." لا انه ليس شيء يتغاضى عنه الله بل يأمر به يقول الله، "ان لم تفعله فأنت تكره ولدك ولا تحب أولادك ان تحبهم تأدبهم باكراً." أي من صغرهم. يقول، "لاَ تَمْنَعِ التَّأْدِيبَ عَنِ الْوَلَدِ، لأَنَّكَ إِنْ ضَرَبْتَهُ بِعَصًا لاَ يَمُوتُ."

اذهبوا الى عبرانيين 12. هناك العديد من المقاطع التي يمكننا الذهاب اليها لكن سأذهب الى المقاطع الأساسية عن هذا الموضوع. الكثير من المقاطع في الكتاب المقدس هي عن الضرب والتي تفسر أنكم ان تحبوا أولادكم ستعاقبوهم وتأدبوهم. مثلاً بينما تقلبون الى عبرانيين 12، يقول، "يَا ابْنِي، لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ وَلاَ تَكْرَهْ تَوْبِيخَهُ، لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَكَأَبٍ بِابْنٍ يُسَرُّ بِهِ." الكتاب المقدس يقول أن الذي يحب أولاده سيؤدب الابن الذي يسر به. تقولون، "آه أنا ولد وأتلقى صفعات أكثر من أي أحد آخر في العائلة!" أنت الذي يسرون به. قد تريد أن لا يسر بك لهذه الدرجة لكن كل ما زاد تأديبك فهذا يظهر محبة والداك. لأنهم سيؤدبون الذين يسرون به. ان لم أكن أحب أولادي فسأبقيهم أمام التلفاز كل الوقت وأعطيهم مهما يريدون فقط لأسكتهم صح؟ سمعت تعبيراً مرة، كان هناك ولد يرمي نفسه على أرض متجر البقالة، وهذا ما كان دائماً يقوله لي قس كنيستي السابقة في سكرامنتو، "أعطه ما يريده أو أعطه ما يحتاجه." أي فقط أسكته. إما أعطه ما يريده لإسكاته أو أعطه ما يحتاجه. الوالد(ة) الذي لا يحب ولده سيعطيه ما يريده. فقط "ابتعد عني ابتعد!" أذكر مرة كنت عندما كنت ولداً كنت في عناية حاضنة، والحاضنة عادةً لا تهتم لنشأتكم ونموكم على المدى البعيد كأشخاص كما يهتم والداكم صح؟ فتكون الحاضنة تتكلم على الهاتف ومشغولة ولا تريد أن تتعاطى معكم وأنتم تقولون، "أريد كعكة، هل يمكنني الحصول على كعكة؟" والحاضنة تقول، "حسناً خذ كل ما تريده فقط دعني وشأني!" فتذهبون وتقيمون مأدبة كعك سيكون يوماً عظيماً لكم كأولاد. لكن الوالدان الذين يحبوكم سيؤدبوكم، وعندما تكونون في خطيئة وتفعلون ما هو خطأ، فلن يضعوا كعكة في فمكم ويضعوكم أمام التلفاز ليسكتوكم لا! إنهم يهتمون لأمركم كفاية ليدربوكم ويعلموكم ويساعدوكم على عمل الصواب. وصفع أولادكم هو عمل مجهد ويتطلب مجهود سيكون أسهل بكثير الصراخ عليهم ووضعهم أمام التلفاز أو اعطائهم هدية صغيرة... صفعهم وتأديبهم قد يكون واجب. وهو ليس شيء أي والد(ة) يريد القيام به أو يستمتع به. لكنهم يعلمون أنهم ان يحبون أولادهم سيفعلوا هذا انظروا الى عبرانيين 12 وسأمر به بسرعة، يقول، "وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:«يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. أَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ." يجلد يعني يضرب بسوط. كأن عندما كنتم صغاراً عندما كان أبوكم يضربكم بحزامه. يقول، "ِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ"

يقول الكتاب المقدس ان لم يؤدبكم الله فأنتم لستم حتى أبنائه لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. اذاً عندما يؤدبكم الله... وقد رأيت أناساً يعيشون في الخطيئة وقد واجهوا تأديب جاد في حياتهم وتعلمون ما سمعتهم يقولون سابقاً؟ "على الأقل أعلم أنني مخلص لأن الله لا يدعني أنجوا بأفعالي!" هذه علامة جيدة، انه جيد أن تعلموا ان الله يحبكم ويهتم لأمركم ويحاول تأديبكم فأنتم أبناؤه وبناته! الله يحبكم ويحاول تأديبكم. الآية 9، "ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ" أي نحترمهم. الأولاد الذين لا يحترمون والداهم هو لأن الوالدان لا يؤدبونهم ولا يصفعونهم. لهذا لا يحترموهم. "وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟ لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ. وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ." اذاً، مفهوم مهم. الله سيؤدبنا ويصححنا. وتعلمون ماذا؟ يجب أن ندع هذا يكون عزاء لنا. لهذا قال داود، "عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي." لأنه يرينا أن الله يحبنا ويهتم لأمرنا ويريدنا أن نعمل ما هو أفضل.

لكن دعوني أنهي بسرعة رؤيا 3. قال، "إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ." أن نكون غيورين هو عكس أن نكون فاترين. الغيرة للرب. صح؟ الشغف في خدمة الله. هذا ما يطلبه. عندما لا يكون لنا هذا فنحن فاترين وعلينا أن نكون متحمسين. يقول، "هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي." وغالباً ما يخطئ الناس في اقتباس هذه الآية لأنهم يخلطون معنى كلمة "إليه" بكلمة "فيه" قد لا يكون هذا مهماً جداً لكن هناك فرق. فعندما يقول، "واقف على الباب وأقرع" فمن يخاطب في هذه الآية؟ المخلصين أو غير المخلصين؟ يخاطب كنيسة اللاودكيين. قال، "إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ." صح؟ سمعت الكثير من الناس يقولون كنيسة اللاودكيين لم يكونوا مخلصين. والسبب لقولهم هذا هو لأن الذين يؤمنون بالإختطاف قبل الضيق يريدون جعل السبع الكنائس سبع فترات زمنية. ولوقت كثير سمعتهم يقولون "نحن نعيش في عصر كنيسة اللاودكيين ويسوع سيأتي في أي لحظة." لكنهم أمسكوا برؤيا 10:3 الآية التي تكلمنا عنها مسبقاً وبدأوا يقولوا "نعم هذا الإختطاف قبل الضيق" لكن اليكم المشكلة في هذا... كانوا يقولون أن "عصر فيلادلفيا" قد سبق وحصل وأنه تكلم عن الإختطاف؟ هذا غير منطقي. فإليكم الى ماذا عدلوه. الكثير من الذين يؤمنون بالإختطاف قبل الضيق يقولون، "نحن في عصر فيلادلفيا والإختطاف في رؤيا 10:3 وكنيسة اللاودكيين كانت كنيسة زائفة، كنيسة مرتدة وهي الكنيسة المتروكة لأنهم لم يكونوا مخلصين." ويسيئون استعمال رؤيا 30:20 ويقولون، "هذا يتكلم عن دخوله فيهم حيث يقول "هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ." ويقولون هذا يعني أن يسوع المسيح سيدخل في قلوبكم!" لا. خطأ. لأنها لا تقول "فيه" وتقولون لي قس أندرسن ما الفرق بين "إليه" و"فيه"؟ هما كلمتان مختلفتان تماماً! لأن اذا قلت أنني سأدخل الى المنبر فهذا يعني أنني سأدخل الكنيسة أي من باب مبنى الكنيسة وسأمشي لأصل الى المنبر. لكن إن قلت سأدخل في المنبر فهذا يعني أنني سأفتح المنبر وأدخل نفسي فيه! أتفهمون الفرق؟ "فيه" يعني الذهاب الى داخله و"اليه"... ان قلت أنني ذاهب الى بيتكم، سأقرع الباب وسأدخل اليكم وأتعشى معكم أي أدخل اليكم أصافح يدكم وأتعشى معكم. لا تتكلم عن دخول يسوع فيكم. بل تقول أنه سيدخل الى حيث أنتم موجودين ويتعشى معكم، أترون الفرق؟

هذا ليس عن دخول روح الله فيكم ودخول يسوع الى قلوبكم. هذا ليس ما يشير اليه. تقولون، "أثبت لنا هذا." لأنهم سيقولون، "لقد قال كنيسة اللاودكيين وليس الكنيسة في لاودكية" سأثبت أنهم مخلصين. أتعرفون كيف يمكنكم اثبات انهم كانوا مخلصين؟ لأنه كان يؤدبهم. الكتاب المقدس يقول، "الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ" ويقول، "إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ." "وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ..." إنه يتكلم عن شركة مع الله وليس دخول يسوع الى قلوبكم! أنتم مخلصون أصلاً! لكن يسوع في الخارج يريد أن يدخل ويتعشى معكم. يريد أن يكون له شركة معكم والتكلم معكم. ويقول أنه يقرع ويريد الدخول. هؤلاء الأشخاص مخلصين. لكن الناس يريدون القول أن لاودكية هي كنيسة باطلة غير مخلصة، لأننا نعيش في عصر فيلادلفيا حيث يحصل الإختطاف..." هذه أنواع الأشياء العجيبة التي يفتعلها هؤلاء المؤمنين بالإختطاف قبل الضيق ليحاولوا دعم معتقداتهم. ولكن هي ليست منطقية. لا يمكنه الذهاب في اتجاهين هل نحن في عصر اللودكيين أم عصر فيلادلفيا؟ لا أؤمن حتى أن أي من هذه العصور موجودة! أعتقد أنه معتقد باطل مفتعل وأن أي كنيسة في أي زمن قد تصبح ككنيسة لاودكية الكنيسة التي تواجه ضيق أو اضطهاد قد تكون مماثلة لكنيسة سمرنا والكنيسة التي فيها زناء هي مماثلة لكنيسة ثياتيرا. اذاً لا تخلطوا بين "إليه" و"فيه" فهم كلمتان مختلفتان. يقول في الآية 21، "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ. مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ." لنحني رؤوسنا ونصلي.

أبانا نشكرك كثيراً على هذا الاصحاح العظيم في كلمتك. نشكرك على المعاني الظاهرة لنا والتعليم الواضح عن أنه كيف ليس علينا الاعتماد أيام مجدنا السابقة والقول، "كان يجب أن تروا ما كنت أفعل لله منذ 20 سنة!" ساعدنا أن لا يكون لنا اسم لنعيش لكننا أموات. ساعدنا لنخدمك الآن. هذه كانت الرسالة الى كنيسة ساردس. والرسالة الى كنيسة فيلادلفيا ساعدنا لندرك أن الله وضع أمامنا باب مفتوح ساعدنا على أخذ الفائدة الكاملة من الفرص التي تمنحها لنا، وكما قال بولس، لأنه قد انفتح لي باب ويوجد معاندون كثيرون. أعداء كثيرون وهناك يظهر مجمع الشيطان وساعدنا لكي لا نكون مثل اللاودكيين فاترين. ساعدنا لنكون غيورين لك ومتحمسين ونحن نحبك وباسم يسوع نصلي. آمين.

 

 

 

mouseover