Revelation 15 - full movie with Arabic subtitles

By Pastor Steven L Anderson

Watch Video

January 2013

يقول الكتاب المقدس في رؤيا 15 الآية 1، "ثُمَّ رَأَيْتُ آيَةً أُخْرَى فِي السَّمَاءِ عَظِيمَةً وَعَجِيبَةً: سَبْعَةَ مَلاَئِكَةٍ مَعَهُمُ السَّبْعُ الضَّرَبَاتُ الأَخِيرَةُ، لأَنْ بِهَا أُكْمِلَ غَضَبُ اللهِ." اذاً، حسب رؤيا 1:5، غضب الله مشمول في هذه السبع الضربات. نحن نعلم بأن الكتاب المقدس يقول بأن الله لم يجعلنا للغضب، بل لإقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح. اذاً، ما نؤمن به هو أنه حسب الكتاب المقدس، الاختطاف أو مجيء المسيح في السحب لجمع القديسين جمع المختارين يحدث بعد الضيق، حسب متّى 24، لكن قبل أن يصب الله غضبه. وحين ننظر الى سفر الرؤيا، فهو دائماً يروي الأحداث في هذا التسلسل. مثلاً، حين نقرأ النصف الأول من سفر الرؤيا من الاصحاح 1 الى 11، نرى بأن أحداث الضيق يتم وصفها بوضوح في رؤيا 6 وأحداث الضيق تلك الموصوفة في رؤيا 6 تتطابق تماماً مع وصف يسوع في متّى 24 ومرقس 13 ولوقا 21. ثم حين نصل الى الاصحاح 7، نرى جمع كثير يظهر في السماء من كل الأمم والقبائل والألسنة والشعوب وطبعاً رأيناً الشمس والقمر يظلمان عند آخر الاصحاح 6. اذاً، نرى الضيق والشمس والقمر يظلمان والجمع الكثير يظهر في السماء وثم صب الله لغضبه الذي يتم وصفه بالأبواق السبعة في الاصحاحات 8 و 9 و 10. تذكروا أنه حين تظلم الشمس والقمر، يقول الناس "قد جاء يوم غضبه العظيم" هذا بعد الضيق أي اظلام الشمس والقمر حسب يسوع في عظة جبل الزيتون. اذاً، الترتيب هو: الضيق، اظلام الشمس والقمر، الاختطاف حيث يظهر جمع كثير في السماء، وثم صب الغضب مع الأبواق السبعة هذا من رؤيا 1 الى 11. ثم حين نصل الى الاصحاح 12 فجأة نرجع الى ميلاد المسيح. نرى أحداث الضيق توصف في الاصحاحان 12 و 13. ثم في الاصحاح 14، نرى من جديد، الاختطاف. مجيء يسوع المسيح في السحب. دعونى ننظر الى آخر الاصحاح 14 لمراجعة سريعة فيما نصل الى الاصحاح 15 عن غضب الله. يقول في الاصحاح 14 الآية 14، "ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ" ابن الانسان هو ما كان يسوع يُدعى حين كان على هذه الأرض. "لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ. وَخَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ، يَصْرُخُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْجَالِسِ عَلَى السَّحَابَةِ: «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ وَاحْصُدْ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتِ السَّاعَةُ لِلْحَصَادِ إِذْ قَدْ يَبِسَ حَصِيدُ الأَرْضِ». فَأَلْقَى الْجَالِسُ عَلَى السَّحَابَةِ مِنْجَلَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَحُصِدَتِ الأَرْضُ." اذاً ما نراه في رؤيا 14 من الآية 14 الى 16 هو مجيء يسوع المسيح في السحب ليحصد الأرض. طبعاً، هذا مرتبط بمتّى الاصحاح 13 الذي يعلِّم بأن الحصاد هو انقضاء الدهر ويعلِّم بأن الزرع الجيد أو الحنطة التي تنمو تمثِّل أبناء الله المسيحيين المخلَّصين. الزوان هو بنو الشرير. اذاً هنا نرى يسوع المسيح آتياً في السحب ليجمع الحنطة الى مخزنه أو ليحصد حصيد الأرض، احضروا المخلَّصين الى بيت الآب حيث هناك منازل كثيرة المسيح في السحب. واضح جداً. لدينا صوت رئيس الملائكة، الخ اذاً بعد حدوث الاختطاف، يبدأ الله بصب غضبه في اليوم ذاته، حسب لوقا 17. دعونى نرى كيف يسرد هذا في رؤيا 14. بعد وصف الاختطاف يقول في الآية 17، "ثُمَّ خَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي السَّمَاءِ مَعَهُ أَيْضًا مِنْجَلٌ حَادٌّ. وَخَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْمَذْبَحِ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى النَّارِ، وَصَرَخَ صُرَاخًا عَظِيمًا إِلَى الَّذِي مَعَهُ الْمِنْجَلُ الْحَادُّ، قَائِلاً:«أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ الْحَادَّ وَاقْطِفْ عَنَاقِيدَ كَرْمِ الأَرْضِ، لأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضِجَ». فَأَلْقَى الْمَلاَكُ مِنْجَلَهُ إِلَى الأَرْضِ وَقَطَفَ كَرْمَ الأَرْضِ، فَأَلْقَاهُ إِلَى مَعْصَرَةِ غَضَبِ اللهِ الْعَظِيمَةِ. وَدِيسَتِ الْمَعْصَرَةُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، فَخَرَجَ دَمٌ مِنَ الْمَعْصَرَةِ حَتَّى إِلَى لُجُمِ الْخَيْلِ مَسَافَةَ أَلْفٍ وَسِتِّمِئَةِ غَلْوَةٍ." اذاً هنا عند نهاية الاصحاح 14 يستخدم الله لغة رمزية عن جمع عناقيد كرم الأرض وجمعهم والقائهم في معصرة غضب الله ومن ثم المعصرة تداس ويخرج دم منها حتى الى لجم الخيل. اذاً هنا يقوم باستخدام صورة أو رمز لغضبه بكونه معصرة عظيمة لغضب الله. وبعد الاختطاف في الآيات من 14 الى 16 حيث يحصد ابن الانسان الحنطة الجيدة أو الزرع الجيد من الأرض، الآن الغير المؤمنين فقط هم الذين يُترَكون على الأرض. اذاً، الله سيصب غضبه على الغير المؤمنين المتروكين على الأرض ويستخدم رمزية هنا بإلقائهم في معصرة غضب الله العظيمة. اذاً، مع هذا في الاعتبار، منتقلين من تلك الآيات في آخر الاصحاح 14 الى الاصحاح 15، يقول في الآية 1، "ثُمَّ رَأَيْتُ آيَةً أُخْرَى فِي السَّمَاءِ، عَظِيمَةً وَعَجِيبَةً: سَبْعَةَ مَلاَئِكَةٍ مَعَهُمُ السَّبْعُ الضَّرَبَاتُ الأَخِيرَةُ، لأَنْ بِهَا أُكْمِلَ غَضَبُ اللهِ." اذاً تلك المعصرة العظيمة لغضب الله في آخر الاصحاح 14 تشير الى السبع الجامات لغضب الله. السبع الضربات لغضب الله. لأن بها أُكمل غضب الله. في المبدأ، غضب الله محتويٌ في تلك السبع الجامات اذاً، غضب الله في سفر الرؤيا يشير الى السبع الأبواق والسبع الجامات، تلك السبع الضربات الأخيرة التي تتداخل مع بعضها البعض. ولن أقضي الوقت عليها الليلة، لكن في عظة الاصحاح 16، سأثبت لكم دون أدنى شك بأن الأبواق والجامات تحدث في الوقت ذاته يحدثون بتزامن مع بعضهم البعض. البوق الأول، الجام الأول، البوق الثاني، الجام الثاني، بهذا الترتيب. لكن ما أريدكم أن تروه حتى الآن هو أنه حين تظلم الشمس والقمر عند فتح الختم السادس، يقول الناس، "قد جاء يوم غضبه العظيم" أي أنه وصل للتو. ومن ثم ماذا يحدث؟ ندخل في السبع الأبواق في الاصحاح 8. وهنا، ندخل في غضب الله في الجامات السبعة. وما أريدكم أن تروه بشأن هؤلاء الاثنان هو أن الضيق لا يشار اليه بتاتاً بـ "غضب الله". الختوم الستة للضيق لا يشار اليهم أبداً بغضب الله. لكن الأبواق السبعة والجامات السبعة يُشار اليهم بغضب الله اذاً، القول، "يجب ان يكون هناك اختطاف قبل الضيق لأن الله لن يصب غضبه على شعبه..." لا يصمد، لأن الضيق وغضب الله هما أمران مختلفان. اذاً ذلك المفهوم بامكانه تعليم اختطاف قبل الغضب لكن ليس اختطافاً قبل الضيق. ومجدداً، ان شاهدتم السلسلة لحد الآن ستعرفون بأن الضيق يجيء قبل اظلام الشمس والقمر. الغضب يأتي من بعد. اذاً ها نحن، مع السبع الجامات، السبع الضربات الأخيرة، "بِهَا أُكْمِلَ غَضَبُ اللهِ." تلك السبع الجامات لغضب الله ستُسكب في الاصحاح 16. الاصحاح 15 هو اصحاح تمهيدي يقدِّم مفهوم سكب ملائكة الله للجامات. اذاَ الاصحاح 15 هو اصحاح تمهيدي للاصحاح 16 حيث ندخل في تفاصيل السبع الجامات بالتفصيل. لنكمل القراءة في الاصحاح 15. يقول في الآية 2، "وَرَأَيْتُ كَبَحْرٍ مِنْ زُجَاجٍ مُخْتَلِطٍ بِنَارٍ، وَالْغَالِبِينَ عَلَى الْوَحْشِ وَصُورَتِهِ وَعَلَى سِمَتِهِ وَعَدَدِ اسْمِهِ، وَاقِفِينَ عَلَى الْبَحْرِ الزُّجَاجِيِّ، مَعَهُمْ قِيثَارَاتُ اللهِ، وَهُمْ يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، وَتَرْنِيمَةَ الْخَرُوفِ قَائِلِينَ:«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! عَادِلَةٌ وَحَق هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ!" وسندخل في ترتيلهم بعد قليل، لكن من المثير للاهتمام أننا نرى الاختطاف يحدث في رؤيا 14 من الآية 14 الى 16، اذاً أليس من المنطق بأن هذا الجمع سيكون في السماء في الاصحاح التالي، من الناس الغالبين على الوحش؟ هؤلاء هم الذين نجو وقد اختُطِفوا للتو، وهذا الجمع يظهر في السماء يرتِّل ويسبِّح الله. يتطابق تماماً مع ما رأيناه في رؤيا 7. تماماً بعد الضيق، ثم يأتي الاختطاف، قبل غضب الله. اذاً الجمع يظهر في السماء في الاصحاح 7، قبل صب الغضب في الاصحاح 8، وهنا في النصف الثاني من سفر الرؤيا، نرى الأمر ذاته. تماماً قبل صب الغضب مع السبع الجامات، نرى الجمع في السماء على بحر الزجاج، يرتلون ويسبحون الله بقيثارات بأيديهم. ماذا يرتلون؟ يقول الكتاب المقدس بأنهم "يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، وَتَرْنِيمَةَ الْخَرُوفِ قَائِلِينَ:«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! عَادِلَةٌ وَحَق هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ! مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَارَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ." اذاً هذا النص المعطى هنا في الآيات 3 و 4 يعطينا ترنيمة الخروف، لأنه يقول بأنهم يرتلون "تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، وَتَرْنِيمَةَ الْخَرُوفِ قَائِلِينَ" ومن ثم يعطينا كلمات ترنيمة الخروف. تقولون، "ما هي كلمات ترنيمة موسى؟" هذه موجودة في تثنية 32. لأن حسب الكتاب المقدس، تماماً قبل سكب جامات غضب الله، القديسين الموجودين في السماء، قد اختُطِفوا، هذا بعد الضيق اذاً قد سبق ونالوا الغلبة على الوحش وصورته، ومرّوا بكل تلك الفترة العصيبة... والكتاب المقدس يقول بأنهم يرتلون ترنيمة موسى. ما هي ترنيمة موسى ولماذا يرتلونها في ذلك الوقت؟ ان رجعنا الى تثنية الاصحاح 32 سنجد نص ترنيمة موسى وأنا أعتقد سيصبح من البديهي جداً لماذا هم يرتلون هذه الترنيمة بالذات في هذا الوقت. ولضيق الوقت، سأعيد صياغة ما يعلمه تثنية 31. لكن في تثنية 31 يفسِّر موسى للناس الذين يعرف بأنهم بعد وفاته ورحيله، بني اسرائيل سيتمردون ضد الرب. وحين موسى كان على قيد الحياة ويقودهم كانوا على الطريق الصحيح. وحين يشوع، خليفته قاد بني اسرائيل، بقوا على الطريق الصحيح. لكن ان تذكرون، بعد موت يشوع، ينشأ جيل جديد لا يعرف الله ويتمرد ضد الله. وخلال تاريخهم، في أزمنة مختلفة، يأتي قادة عظيمين مثل عثنيئيل وإهود وباراق وجدعون ويرجعوهم لله. لكن من بعدها يستمرون بالابتعاد وطلب آلهة أخرى. اذاً، موسى في تثنية 31 يقول، "أنا أعلم بأنكم ستتركون الله، أنا أعلم بأنكم ستنسون أعمال الرب، أنا أعلم بأنكم ستنسون كلمة الله." ويقول، "اذاً سأعلمكم ترنيمة أريدكم أن تتعلموها. أريدكم أن تتعلموا هذه الترنيمة وأن تعلموها الى أبنائكم لكي، من بعد رحيلي وبعد أن تنسوا كلمة الرب، تبقى هذه الترنيمة معكم." هذا يرينا كيف أن الموسيقى لها القدرة على البقاء معنا، حتى عندما ننسى أمور أخرى. قد ننسى عظات قد سمعناها أو ننسى كلمات رجل حكيم مثل موسى الذي تحدث الينا بكلمة الله، لكن أمر واحد لا ننساه هو الترانيم. يمكننا تذكُّر الترانيم من أيام صغرنا. نتذكر أغانٍ سمعناها على الراديو ونتذكر ترانيم سمعناها في الكنيسة. الموسيقى لها طريقة بترسيخ ذاتها في العقل وفي الذاكرة بطريقة لن تنسوها. ويقول، "حتى بعد ما تنسون كلمة الرب وحتى عندما لا تعلمون أولادكم كلمة الله، فسيتعلمون هذه الترنيمة. هذا الترنيمة ستُرتل لأجيال وأجيال. سيعرفون الموسيقى ويعرفون الكلمات وستبقى معكم وستشهد ضدكم." يقول أنه حين ترفضون الله وتنبذون الله، هذه الترنيمة التي سأعلمكم إياها ستذكركم بدينونة الله التي تأتي على الخطيئة والشر. هذا ما تحكيه هذه الترنيمة. إنها عن الدينونة عن دينونة الخطيئة والشر. وهي عن أخذ الله بالثأر ضد الخطاة والأشرار. أليست هذه ترنيمة ملائمة لتُرتَّل في رؤيا 15 حين يكون الله عتيد أن يأخذ بالثأر على الأرض؟ ان الله عتيد بأن يصب غضبه دعونى ننظر الى الترنيمة. تثنية 30:31، "فَنَطَقَ مُوسَى فِي مَسَامِعِ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بِكَلِمَاتِ هذَا النَّشِيدِ إِلَى تَمَامِهِ:" وفي الاصحاح 32 نصل الى الترنيمة بذاتها. انظروا الى الآية 1، "اِنْصِتِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ فَأَتَكَلَّمَ، وَلْتَسْمَعِ الأَرْضُ أَقْوَالَ فَمِي. يَهْطِلُ كَالْمَطَرِ تَعْلِيمِي، وَيَقْطُرُ كَالنَّدَى كَلاَمِي. كَالطَّلِّ عَلَى الْكَلاءِ، وَكَالْوَابِلِ عَلَى الْعُشْبِ." اذاً هنا نرى بأن هذه ترنيمة مليئة بالتعليم. ويجب علينا ترتيل الترانيم المليئة بالتعليم لكي يتذكرها أولادنا ويتعلمون تعاليم الكتاب المقدس. بدلاً من غناء الموسيقى السطحية وترانيم الجوقات التي غالباً ما تسمعونها، علينا أن نرتل ترانيم مليئة بالتعليم. وهذا ما أحبه في سفر المزامير المزامير هو كتاب ترانيم لبني اسرائيل وأيضاً لشعب الله في العهد الجديد حسب أفسس 5، يجب علينا أن نرتل المزامير. هذه الترانيم مليئة بالتعليم. مليئة بتعاليم عظيمة من كلمة الله. ترانيم الإيمان التي نرتلها في كنيستنا، كثيرٌ منها مليء بتعاليم عظيمة وهذا ما أحبه في هذه الترانيم. لكنه يقول في الآية 3، "إِنِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أُنَادِي. أَعْطُوا عَظَمَةً لإِلهِنَا. هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ." اذاً في الآيات الأربعة الأولى، نرى تسبيح لله وترفيع وتمجيد الله. لكن في الآية 5 يقول، "أَفْسَدَ لَهُ الَّذِينَ لَيْسُوا أَوْلاَدَهُ عَيْبُهُمْ جِيلٌ أَعْوَجُ مُلْتوٍ." اذاً نرى بأن الترنيمة، بعد تسبيح وتمجيد الله، تبدأ بالدخول في واقع أن الشعب قد أنفسد نفسه وأصبح معوَّج وأصبح شرير. تذكروا بأن هذه ترنيمة عن دينونة وغضب الله. انها ترنيمة سيُرتلها شعب الله تماماً قبل سكبه لجامات غضبه السبعة. يقول في الآية 6، "ألْرَّبَّ تُكَافِئُونَ بِهذَا يَا شَعْبًا غَبِيًّا غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ، هُوَ عَمِلَكَ وَأَنْشَأَكَ؟" متكلماً الى بني اسرائيل. "ُذْكُرْ أَيَّامَ الْقِدَمِ، وَتَأَمَّلُوا سِنِي دَوْرٍ فَدَوْرٍ. اِسْأَلْ أَبَاكَ فَيُخْبِرَكَ، وَشُيُوخَكَ فَيَقُولُوا لَكَ. حِينَ قَسَمَ الْعَلِيُّ لِلأُمَمِ، حِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ، نَصَبَ تُخُومًا لِشُعُوبٍ حَسَبَ عَدَدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. إِنَّ قِسْمَ الرَّبِّ هُوَ شَعْبُهُ. يَعْقُوبُ حَبْلُ نَصِيبِهِ." اذاً في هذه الكتب، الله يتكلم عن واقع أنه قد بارك اسرائيل قال، "اسرائيل هي باكورتي. من مصر دعوت ابني." يقول بأن الله قد بارك يعقوب وأعطاهم أفضل أرض. لقد بارك اسرائيل، لكنهم انقلبوا ضده. وهو يحذر بأن هذا ما سيحدث في المستقبل. يقول في الآية 10، "وَجَدَهُ فِي أَرْضِ قَفْرٍ" وجد يعقوب يقول وَفِي خَلاَءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ. أَحَاطَ بِهِ وَلاَحَظَهُ وَصَانَهُ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ. كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلَى فِرَاخِهِ يَرِفُّ، وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلَى مَنَاكِبِهِ، هكَذَا الرَّبُّ وَحْدَهُ اقْتَادَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلهٌ أَجْنَبِيٌّ. أَرْكَبَهُ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ فَأَكَلَ ثِمَارَ الصَّحْرَاءِ، وَأَرْضَعَهُ عَسَلاً مِنْ حَجَرٍ، وَزَيْتًا مِنْ صَوَّانِ الصَّخْرِ وَزُبْدَةَ بَقَرٍ وَلَبَنَ غَنَمٍ، مَعَ شَحْمِ خِرَافٍ وَكِبَاشٍ أَوْلاَدِ بَاشَانَ، وَتُيُوسٍ مَعَ دَسَمِ لُبِّ الْحِنْطَةِ وَدَمَ الْعِنَبِ شَرِبْتَهُ خَمْرًا." انه يتكلم باستمرارية عن كيف أن اسرائيل قد بُرِكَة. لأن تذكروا، هذه كانت ترنيمة لبني اسرائيل ليتذكروها حين بدأوا بالانقلاب ضد الله، وكل الأمور العظيمة التي عملها لهم وكيف كانوا أشرار. اذاً كانوا مباركين في طرق كثيرة. انظروا الى الآية 15 فَسَمِنَ يَشُورُونَ" يشورون هو اسم آخر لإسرائيل. "فَسَمِنَ يَشُورُونَ وَرَفَسَ. سَمِنْتَ وَغَلُظْتَ وَاكْتَسَيْتَ شَحْمًا فَرَفَضَ الإِلهَ الَّذِي عَمِلَهُ، وَغَبِيَ عَنْ صَخْرَةِ خَلاَصِهِ. أَغَارُوهُ بِالأَجَانِبِ، وَأَغَاظُوهُ بِالأَرْجَاسِ. ذَبَحُوا لأَوْثَانٍ لَيْسَتِ اللهَ. لآلِهَةٍ لَمْ يَعْرِفُوهَا، أَحْدَاثٍ قَدْ جَاءَتْ مِنْ قَرِيبٍ لَمْ يَرْهَبْهَا آبَاؤُكُمْ. الصَّخْرُ الَّذِي وَلَدَكَ تَرَكْتَهُ، وَنَسِيتَ اللهَ الَّذِي أَبْدَأَكَ. فَرَأَى الرَّبُّ وَرَذَلَ مِنَ الْغَيْظِ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ. وَقَالَ: أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ، وَأَنْظُرُ مَاذَا تَكُونُ آخِرَتُهُمْ. إِنَّهُمْ جِيلٌ مُتَقَلِّبٌ، أَوْلاَدٌ لاَ أَمَانَةَ فِيهِمْ. هُمْ أَغَارُونِي بِمَا لَيْسَ إِلهًا، أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا لَيْسَ شَعْبًا، بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ." اذاً في الآية 22، يشير الى واقع أن بني اسرائيل، بالرغم من أنهم كانوا مباركين وأُعطوا أمور كثيرة جيدة، قد ثاروا ضد الله والتفتوا الى آلهة أخرى. أصبحوا أشرار لدرجة أن الله رذل بني اسرائيل، لقد كرههم. هذا ما تعنيه رذل - أنه كرههم. ومن المثير للاهتمام ما يقوله في الآية 21 عن إغارته بعبادة آلهة أخرى فهو سيغيرهم بما ليس شعباً. اذهبوا الى رومية 19:10 ابقوا اصبعكم في تثنية 32. هذا الجزء من تثنية 32 مقتبس في رومية الاصحاح 10، يقول، "لكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ:«أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ». ثُمَّ إِشَعْيَاءُ يَتَجَاسَرُ وَيَقُولُ:«وُجِدْتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي، وَصِرْتُ ظَاهِرًا لِلَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا عَنِّي». أَمَّا مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ فَيَقُولُ:«طُولَ النَّهَارِ بَسَطْتُ يَدَيَّ إِلَى شَعْبٍ مُعَانِدٍ وَمُقَاوِمٍ». فَأَقُولُ: أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ. لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ." لكنه يقول، "فَكَذلِكَ" الآية 5، "فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضًا قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ. فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ." لن أقرأ كامل الاصحاح في رومية 11 انه مثير للاهتمام جداً. لكن ما النقطة الأساسية فيما يقوله في رومية 10 حين يقتبس هذا؟ انه يتكلم عن واقع ان بني اسرائيل الذين لم يؤمنوا بيسوع المسيح قد رُفضوا من أن يكونوا شعبه. وأن فقط البقية المؤمنين هم ما زالوا شعبه. لأن السؤال هو، "هل رفض الله شعبه؟" لا لأن كما أنه كان هناك سبعة ألاف لم يحنوا الركبة لبعل، حتى عند الزمن الحاضر أيضاً حين كان سفر رومية يُكتَب، يقول بأنه هناك بقية حسب اختيار النعمة. بولس يقول، "أنا مخلَّص! أنا اسرائيلي! أنا جزء من البقية!" اذاً ما نتعلمه من رومية 9 و 10 و 11 هو ان الله قد رفض بالفعل اسرائيل غير المؤمنة من كونها شعبه. لكنه لم ينكث وعده لأنه لم يرفض كل بني اسرائيل، انه لا يزال اله للذين يؤمنون بالمسيح مثل بولس ومثل الرسل ومثل الكثير من بني اسرائيل اليوم الذين يؤمنون بالرب يسوع المسيح. فقط الذين سيؤمنون بالمسيح هم مخلَّصين بني اسرائيل الذين لم يؤمنوا بالمسيح هم غير مخلَّصين. بني اسرائيل الذين سيؤمنون بالمسيح هم شعب الله. بني اسرائيل الذين لا يؤمنون بالمسيح هم ليسوا شعب الله. وابقوا في ذهنكم بأن 99 بالمئة من الناس في دولة اسرائيل لا يؤمنون بيسوع المسيح. انهم ليسوا شعب الله لماذا هذا مهم؟ لماذا هذا مرتبط بتثنية 32؟ لأن تثنية 32 يتكلم عن دينونة اسرائيل الغير مؤمنة، أترون هذا؟ لأن في رومية 9 و 10 و 11، يفرِّق الله بين اسرائيل المؤمنة، البقية المخلَّصة وبين اسرائيل الغير مؤمنة التي تحت الغضب وليس البركة. ويقول، "أنتم لستم شعبي ولن أكون الهكم." في هوشع الاصحاح 1. اذاً ان ربطنا هذا بتثنية 32 نرى بأن تثنية 32 يعلِّم غضب ودينونة على اسرائيل الغير مؤمنة والذي يتطابق تماماً مع رؤيا 15 حيث يرتلون ترنيمة موسى هذه لأنها عن صب الله لغضبه على العالم الغير مؤمن بما فيه اسرائيل الغير مؤمنة. لكن أيضاً كل الغير مؤمنين عامةً سيكونون تحت غضب الله الشديد مع الجامات السبعة. لهذا يتم ترتيل هذه الترنيمة. لكن دعونى نذهب أبعد من ذلك في تثنية 32. انظروا الى الآية 22، "إِنَّهُ قَدِ اشْتَعَلَتْ نَارٌ بِغَضَبِي فَتَتَّقِدُ إِلَى الْهَاوِيَةِ السُّفْلَى، وَتَأْكُلُ الأَرْضَ وَغَلَّتَهَا، وَتُحْرِقُ أُسُسَ الْجِبَالِ." اذاً أليس هذا بالتحديد ما سيبدأ الله بعمله حين يصب غضبه؟ سيلقي ناراً وكبريتاً من السماء. نار الهاوية. النار التي تتقد بغضبه ستصب على العالم الغير مؤمن أيضاً من المثير للاهتمام الملاحظة بأن هذه المرة الأولى لذكر كلمة هاوية في الكتاب المقدس. تثنية 22:32. انظروا الى الآية 23، "أَجْمَعُ عَلَيْهِمْ شُرُورًا، وَأُنْفِدُ سِهَامِي فِيهِمْ، إِذْ هُمْ خَاوُونَ مِنْ جُوعٍ، وَمَنْهُوكُونَ مِنْ حُمَّى وَدَاءٍ سَامٍّ" أليس هذه الأمور التي ستحصل في سياق صب الله جامات غضبه؟ نعم. أتذكرون كيف أنه قال أنه حين يُسكب الجام الرابع تُحرَق الناس احتراقاً عظيماً وتجدّف على اسم الله؟ والكتاب المقدس يقول هنا بأنه سينهكهن بحمّى وسيرسل أيضاً، يقول في الآية 24، "فِيهِمْ أَنْيَابَ الْوُحُوشِ" أتذكرون عند البوق الخامس والبوق السادس من غضب الله، أتذكرون أنياب الجراد كانت كالأسود؟ أتذكرون الوحوش من الهاوية؟ الجراد من الهاوية الذي أرسلهم ليعذبوا الناس على الأرض فيما يصب غضبه؟ اذاً يقول، "مَنْهُوكُونَ مِنْ حُمَّى وَدَاءٍ سَامٍّ" الآية 24، "أُرْسِلُ فِيهِمْ أَنْيَابَ الْوُحُوشِ مَعَ حُمَةِ زَوَاحِفِ الأَرْضِ." وأتذكرون في دينونة البوق السادس الأذيال شبه الحيّات ولها رؤوس؟ يقول في الآية 25 مِنْ خَارِجٍ السَّيْفُ يُثْكِلُ، وَمِنْ دَاخِلِ الْخُدُورِ الرُّعْبَةُ. الْفَتَى مَعَ الْفَتَاةِ وَالرَّضِيعُ مَعَ الأَشْيَبِ. قُلْتُ: أُبَدِّدُهُمْ إِلَى الزَّوَايَا وَأُبَطِّلُ مِنَ النَّاسِ ذِكْرَهُمْ. لَوْ لَمْ أَخَفْ مِنْ إِغَاظَةِ الْعَدُوِّ، مِنْ أَنْ يُنْكِرَ أَضْدَادُهُمْ، مِنْ أَنْ يَقُولُوا: يَدُنَا ارْتَفَعَتْ وَلَيْسَ الرَّبُّ فَعَلَ كُلَّ هذِهِ. إِنَّهُمْ أُمَّةٌ عَدِيمَةُ الرَّأْيِ وَلاَ بَصِيرَةَ فِيهِمْ. لَوْ عَقَلُوا لَفَطِنُوا بِهذِهِ وَتَأَمَّلُوا آخِرَتَهُمْ." وتذكروا أنه بينما أقرأ لكم كلمات نشيد موسى من تثنية 32، فكروا في نبؤة الأزمنة الأخيرة. فكروا في سياق رؤيا 15 حيث هذه الترنية ذاتها ستُرتَّل قبل سكب جامات غضب الله. تُرتَّل هذه في السماء تحضيراً لجامات غضب الله السبعة، أبواق غضب الله السبعة. وكلاهما يحدثان في الوقت ذاته، سأثبت هذا في العظة التالية. يقول في الآية 30، "كَيْفَ يَطْرُدُ وَاحِدٌ أَلْفًا، وَيَهْزِمُ اثْنَانِ رَبْوَةً، لَوْلاَ أَنَّ صَخْرَهُمْ بَاعَهُمْ وَالرَّبَّ سَلَّمَهُمْ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ كَصَخْرِنَا صَخْرُهُمْ، وَلَوْ كَانَ أَعْدَاؤُنَا الْقُضَاةَ. لأَنَّ مِنْ جَفْنَةِ سَدُومَ جَفْنَتَهُمْ، وَمِنْ كُرُومِ عَمُورَةَ. عِنَبُهُمْ عِنَبُ سَمٍّ، وَلَهُمْ عَنَاقِيدُ مَرَارَةٍ. خَمْرُهُمْ حُمَةُ الثَّعَابِينِ وَسَمُّ الأَصْلاَلِ الْقَاتِلُ. أَلَيْسَ ذلِكَ مَكْنُوزًا عِنْدِي مَخْتُومًا عَلَيْهِ فِي خَزَائِنِي؟ " انتبهوا هنا "لِيَ النَّقْمَةُ وَالْجَزَاءُ." هذا ما هي عليه جامات غضب الله السبعة. انتقام الله من الأشرار. مجازات الله هذا العالم حسب أعمالهم. حسب خطاياهم، حسب أثامهم. أبواق غضب الله وجامات غضب الله هم دينونة الله التي تُصب على العالم الشرير. يقول أنه سيجازيهم. يقول، "فِي وَقْتٍ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ. إِنَّ يَوْمَ هَلاَكِهِمْ قَرِيبٌ وَالْمُهَيَّآتُ لَهُمْ مُسْرِعَةٌ. الآية 36، "لأَنَّ الرَّبَّ يَدِينُ شَعْبَهُ وَعَلَى عَبِيدِهِ يُشْفِقُ. حِينَ يَرَى أَنَّ الْيَدَ قَدْ مَضَتْ، وَلَمْ يَبْقَ مَحْجُوزٌ وَلاَ مُطْلَقٌ، يَقُولُ: أَيْنَ آلِهَتُهُمُ، الصَّخْرَةُ الَّتِي إِلَيْهَا، الَّتِي كَانَتْ تَأْكُلُ شَحْمَ ذَبَائِحِهِمْ وَتَشْرَبُ خَمْرَ سَكَائِبِهِمْ؟ لِتَقُمْ وَتُسَاعِدْكُمْ وَتَكُنْ عَلَيْكُمْ حِمَايَةً! اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَلَيْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ، وَإِنِّي أَشْفِي، وَلَيْسَ مِنْ وَلَيْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ. إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى السَّمَاءِ يَدِي وَأَقُولُ حَيٌّ أَنَا إِلَى الأَبَدِ." الله يتكلم هنا. "إِذَا سَنَنْتُ سَيْفِي الْبَارِقَ وَأَمْسَكَتْ بِالْقَضَاءِ يَدِي، أَرُدُّ نَقْمَةً عَلَى أَضْدَادِي، وَأُجَازِي مُبْغِضِيَّ." هذا ما هي عليه الجامات السبعة. انها انتقام الله ودينونته لمبغضيه ومحتقريه. هذا العالم مليء بأناس تكره الله. هناك أناس تجدف على الله وتهزأ بالله ويمكنكم رؤيتهم، بعض أولئك الملحدين، فحين تذكرون الله وتذكرون الكتاب المقدس ويسوع، يغضبون ويبدأون بالرجف ويمكنكم رؤية الاشمئزاز والحقد الذي يكنوه لله في أعينهم. والله يقول أتعلمون ماذا؟ أنا سأدين هذا العالم. سأعاقب الذين يكرهونني. سأصب غضبي على الذين يرفضون أن يسمعوا صوت الرب. يقول، "سأجازي مبغضيَّ" "أُسْكِرُ سِهَامِي بِدَمٍ" الآية 42، "وَيَأْكُلُ سَيْفِي لَحْمًا. بِدَمِ الْقَتْلَى وَالسَّبَايَا، وَمِنْ قُوَّادِ الْعَدُوِّ. تَهَلَّلُوا أَيُّهَا الأُمَمُ، شَعْبُهُ، لأَنَّهُ يَنْتَقِمُ بِدَمِ عَبِيدِهِ، وَيَرُدُّ نَقْمَةً عَلَى أَضْدَادِهِ وَيَصْفَحُ عَنْ أَرْضِهِ عَنْ شَعْبِهِ." هذا آخر النشيد هنا باقي هذا الاصحاح يتكلم فقط عن النشيد وأمور أخرى. لكن دعونى ننظر بتمعن الى الكلمات الأخيرة من نشيد موسى هذا في الآية 43. "تَهَلَّلُوا أَيُّهَا الأُمَمُ، شَعْبُهُ." اذاً أيجب أن نكون مضطربين لصب الله غضبه في الجامات السبعة والأبواق السبعة؟ أهذا أمر يجب أن نضطرب من أجله؟ أيجب أن نقول، "انه أمر رهيب ما يقوم به الله، وليس صحيح. لماذا قد يفعل الله هذا؟" لا. الله يقول تهللوا لأجله. الله مستحق بأن يدين الأرض. الله مستحق بصب غضبه. الله مستحق بجلب الدينونة والعدل على الأشرار. يقول، "َهَلَّلُوا أَيُّهَا الأُمَمُ، شَعْبُهُ، لأَنَّهُ يَنْتَقِمُ بِدَمِ عَبِيدِهِ." هذا يرجع الى الاصحاح 6 من رؤيا حيث يُفتح الختم الخامس، يقول الكتاب المقدس، "رَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ" ويقول عن الذين ذُبحوا من أجل الشهادة بيسوع وكلمة الله أنهم يصرخون الى الرب قائلين "حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟" ابقوا اصبعكم في تثنية 32 اذهبوا الى رؤيا 15، الاصحاح الذي نتناوله اليوم. وتذكروا أنه حين يُفتح الختم الخامس، فهذا قبل اظلام الشمس والقمر، قبل بدأ الله بصب غضبه، يصرخ الشهداء، "حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟" وأتذكرون أنه يقول، "فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ." حالاً بعد هذا تظلم الشمس والقمر ويجيء وقت صب الغضب. اذاً، شعب الله الذين ذُبِحوا من أجل كلمة الله الشهداء عند الختم الخامس... هم يترجون الله لصب غضبه صح؟ اذاً أليس من المنطق أنه حسب تثنية 43:32 حين يصبه بأنهم سيتهللون؟ فإن كانوا يترجون الله بأن يصب غضبه مع فتح الختم الخامس فمن المنطق بأنه يقول في تثنية 43:32، "تَهَلَّلُوا أَيُّهَا الأُمَمُ، شَعْبُهُ، لأَنَّهُ يَنْتَقِمُ بِدَمِ عَبِيدِهِ" ذلك الانتقام هو هنا. "وَيَرُدُّ نَقْمَةً عَلَى أَضْدَادِهِ، وَيَصْفَحُ عَنْ أَرْضِهِ عَنْ شَعْبِهِ." اليكم آية أخرى ترتبط بهذه. اذهبوا الى مزمور 58 ودعونى نقرأ الآيتان الأخيرتان في مزمور 58. يقول الكتاب المقدس، "يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ إِذَا رَأَى النَّقْمَةَ." أليس هذا بالضبط ما رأيناه في تثنية 32؟ "يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ إِذَا رَأَى النَّقْمَةَ. يَغْسِلُ خُطُواتِهِ بِدَمِ الشِّرِّيرِ. وَيَقُولُ الإِنْسَانُ: «إِنَّ لِلصِّدِّيقِ ثَمَرًا. إِنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ قَاضٍ فِي الأَرْضِ»" اذاً عدل ودينونة الله وصب غضب الله على الأشرار ونقمة الله ومجازاته للغير المخلَّصين هو ليس أمر يجب أن نضطرب من أجله. أتعلمون ماذا؟ يجب علينا أن نتهلل من أجله. ومن البديهي أنه من الصعب علينا أن نفهم كلياّ أحياناً لماذاً يذهب الله الى المدى الذي يذهبه. لكن من جديد، نحن لا نفهم فعلاً عمق الشر لدى الانسان كما يفهمه الله. أحياناً، نتعاطف مع الشر لأننا في جسد خاطي. لكن كلما زاد صلاحكم، نقص تعاطفكم مع الخطيئة ونقص فهمكم للشر. ويمكنكم رؤية لماذا الله غاضب. ويمكنكم رؤية لماذا يقوم بصب غضبه في طريقة مروعة عند الجام السابع. وحين نصل الى الجامات السبعة في العظة القادمة، سترون كم أنها مروعة. لقد سبق ورأينا كم أنها سيئة مع دينونات الأبواق. إنها مرعبة لكن الله يرينا هنا بأن الناس الذين في السماء والتي عقولهم مستقيمة يتهللون ويتطلعون لصب الله لغضبه. نحن الذين على الأرض الآن، سيكون من الصعب علينا تحمل هذا أو ربما لا، كبشر. لكن حين نكون في السماء ويتم تجديد عقولنا كلياً والقاء جسدنا الخاطي وسنكون مشابهين لصورة يسوع المسيح في الجسد والنفس والروح كالذين في الاصحاح 15 عند النهر الزجاجي والذين طبعاً سنكون بينهم انهم يتهللون. اذاً انظروا الى رؤيا 15. الآن وقد قرأنا كل تلك الأيات الـ 43 من لنشيد موسى. اذاً قرأنا 43 آية من تثنية 32 نشيد موسى ونعرف الآن ما يرتلونه. يقول في الآية 3، "يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، وَتَرْنِيمَةَ الْخَرُوفِ" يعطينا كلمات ترنيمة الخروف. "عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عَادِلَةٌ وَحَق هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ! مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَارَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ." اذاً ما يقولوه هنا هو أنه من ضروري وجود دينونة الله هناك وصبه لغضبه لكي تخاف اسمه جميع الأمم وتمجد اسمه وتأتي وتسجد أمامه. اذاً، ان شعب الله الذي يرتل هذه الترنيمة في الاصحاح 15 يفهم أولاً بأن الغضب العتيد أن يُصب هو ما يستحقه أناس هذا العالم. لقد استحقوه عن جدارة. لاحقاً، حين يدخل في تفاصيل الغضب في الاصحاح 16، يقوم بالتكلم عن تحويل الماء الى دم. ويقول - اذهبوا الى الاصحاح 16، يقول في الآية 5، "وَسَمِعْتُ مَلاَكَ الْمِيَاهِ يَقُولُ عَادِلٌ أَنْتَ أَيُّهَا الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَكُونُ، لأَنَّكَ حَكَمْتَ هكَذَا.لأَنَّهُمْ سَفَكُوا دَمَ قِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَاءَ، فَأَعْطَيْتَهُمْ دَمًا لِيَشْرَبُوا. لأَنَّهُمْ مُسْتَحِقُّونَ!» وَسَمِعْتُ آخَرَ مِنَ الْمَذْبَحِ قَائِلاً:«نَعَمْ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! حَق وَعَادِلَةٌ هِيَ أَحْكَامُكَ»." اذاً هنا يعلِّمنا الكتاب المقدس بأن الله مبرر تماماً لإعطائه الناس دم ليشربوا بدلاً من الماء وجعلهم يتعذبون بهذه الطريقة مع سكب الجام الثالث، بسبب ما فعلوه. لقد قتلوا الأنبياء. لقد قتلوا القديسين وقتلوا الأبرياء لقد سفكوا دمً بريئاً. والله اذاَ هو مبرر تماماً بإعطائه إياهم دمً ليشربوا. والله مبرر بكل الضربات السبعة التي يسكبها. وهذا ما يعلِّمنا الاصحاح 15 مع ترنيمة موسى وترنيمة الخروف أولاً، بأن أناس الأرض يستحقون العقاب الذي يُسكَب هذا أولاً. الناس الذين في الجحيم الآن يستحقون بأن يكونوا هناك. هذا ما يعلِّمه الكتاب المقدس. هذا قد يكون أمراً صعب للخاطئين مثلكم ومثلي لفهمه لكن الكتاب المقدس يعلِّم بأن الناس الذين في الهاوية الآن يستحقون بأن يكونوا هناك لأن الله عادل. الله صالح. وان كانوا هناك فالله محق بإرسالهم الى هناك. الله عادل. وحين يصب الله غضبه فهو مبرر بفعله هذا. هذا هو الأمر الأول. لكن ثانياً، لا نرى فقط بأن الناس على الأرض يستحقون العقوبات التي سيتلقونها عند صبه لغضبه، لكن أيضاً الناس الذين على الأرض، دينونتهم وعقابهم يُمجِّد الله ويظهر قدرته الرائعة للذين يتطلعون اليه. للذين يرون الدينونات تُصب. اذاً، نرى بأنه أولاً هم يستحقونه وثانياً، نرى بأن قدرة الله الرائعة ومجده يظهران في دينونته. هذا يجعل الناس تخاف أمامه. يجعل الناس تدرك بأنه ليس أحد يمكننا الاستهزاء به. انه الله القدير. انه اله الكون ودينوناته تظهر هذا. اذاً لننظر الى الآية 5. لنكمل. لقد تناولنا الآية 1 الى 4 من الاصحاح 15، لننظر الى الآية 5. "ثُمَّ بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا قَدِ انْفَتَحَ هَيْكَلُ خَيْمَةِ الشَّهَادَةِ فِي السَّمَاءِ" من المثير للاهتمام بأنه يتكلم عن أنه "قَدِ انْفَتَحَ هَيْكَلُ خَيْمَةِ الشَّهَادَةِ فِي السَّمَاءِ" الى ماذا يشير؟ ان تذكرون، في سفر الخروج حين بنى موسى الخيمة، أعطى الله موسى تعليمات محددة عن كيفية بناء الخيمة. وقال لموسى، "انظر أن تصنع كل شيء حسب المثال الذي أُظهر لك في الجبل." وفي سفر العبرانيين، حين يدخل الكتاب المقدس في تفاصيل هندسة وفرش المسكن، قال أن هذه الأشياء هي أمثلة التي في السموات. حين تكلم عن المسكن والأقداس وقدس الأقداس، قال بأنهم أشباه الحقيقية. قال بأنهم فقط أشباه الحقيقيين في السماء. أن كل الذي صُنع على الأرض كان فقط مصنوع حسب أمثلة الأشياء في السماء. لأن الكتاب المقدس يقول بأنه حين سفك دم يسوع المسيح من أجل خطايانا ودفن وقام من الأموات، يقول، "الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا." اذاً حين مات يسوع المسيح على الصليب وسفك دمه ودفن وقام من الأموات بعد ثلاثة أيام، أخذ الدم الذي سفكه ورشه سبع مرات على الغطاء، يعلِّم الكتاب المقدس. لكنه لم يأخذ دمه ويدخل هيكل أورشليم ويرش دمه هناك. لا، بل دخل الى المسكن في السماء. اذاً، الكتاب المقدس واضح في العبرانيين بأنه هناك خيمة في السماء وأن الخيمة التي بنية في سفر الخروج هي مجرد مثل أو مجرد شيء معاد تصنيعه موجود أصلاً في السماء. وأن دم الحيوانات الذي أُحضر الى الخيمة ذاتها التي بنية في سفر الخروج هو تصوير لدم المسيح الذي أُحضر مرة واحدة الى الأقداس في السماء ورُش على الغطاء في السماء. اذاً هذا ما يشير اليه الكتاب المقدس حين يقول في الآية 5، "ثُمَّ بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا قَدِ انْفَتَحَ هَيْكَلُ خَيْمَةِ الشَّهَادَةِ فِي السَّمَاءِ." تلك الخيمة السماوية، ذلك الموضع السماوي يقول في الآية 6، "وَخَرَجَتِ السَّبْعَةُ الْمَلاَئِكَةُ وَمَعَهُمُ السَّبْعُ الضَّرَبَاتِ مِنَ الْهَيْكَلِ" مشيراً الى الهيكل السماوي وَهُمْ مُتَسَرْبِلُونَ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ وَبَهِيٍّ وَمُتَمَنْطِقُونَ عِنْدَ صُدُورِهِمْ بِمَنَاطِقَ مِنْ ذَهَبٍ. وَوَاحِدٌ مِنَ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ" أتذكرون الأربعة الحيوانات من الاصحاحات 4 و 5 و 6؟ يقول، "أَعْطَى السَّبْعَةَ الْمَلاَئِكَةِ سَبْعَةَ جَامَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ، مَمْلُوَّةٍ مِنْ غَضَبِ اللهِ الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.وَامْتَلأَ الْهَيْكَلُ دُخَانًا مِنْ مَجْدِ اللهِ وَمِنْ قُدْرَتِهِ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ الْهَيْكَلَ حَتَّى كَمِلَتْ سَبْعُ ضَرَبَاتِ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ." اذاً من جديد الآية 8 بالفعل تقود فكرة أن الله يُمجَّد بصبه لدينونته وصبه لغضبه. تقولون، "لماذا قد يُمجَّد الله بهذا؟" ان مجد الرب غالباً ما يشار اليه كسحابة أو دخان، لأن أتذكرون في العهد القديم، قاموا بتدشين الهيكل وامتلئ بسحابة مجد الله امتلئ بدخان مجد الرب؟ هذا هنا. لكن تقولون، "مهلاً لحظة لماذا قد يُمجَّد الله بالضربات السبعة؟ لماذا تلك الضربات السبعة من غضب الله قد تسبب بأن يمتلئ الهيكل بالدخان من مجد الله وأن لا يقدر أي أحد أن يدخل الهيكل حتى تكمل سبع ضربات السبعة الملائكة؟ لماذا قد يُمجِّد هذا الله؟" دعوني أشرحها لكم هكذا: ماذا لو كنت أنا قائد بصفة معينة وقمت بوضع كل أنواع القوانين وقام الجميع بخرق قوانيني ولم أفعل شيء حيال هذا الأمر؟ أسيمجدني هذا كقائد في أعين الناس؟ أم أنهم سيظنون بأن قيادتي هي مزحة؟ وبأن قوانين مزحة؟ دعوني أسئلكم شيء. هل الله مزحة؟ هل قوانينه مزحة؟ هل وصاياه مزحة؟ اذاً، ماذا لو في بيتي وضعت قانون يقول، "هكذا يقول أبي. أنا لا أقول بأنه اختياري بل هذا هو أمري بأن وقت النوم هو 9 المساء لأولادي الصغار. عليهم أن يكونوا في سريرهم عند التاسعة." وماذا لو زرتوني ووجدتم الأولاد مستيقظين عند الـ 10:15 مساءً ويلعبون ويأكلون البوظة ويركضون في البيت وسألتم، "كنا نعتقد بأن وقت النوم هو 9؟" وأنا قلت، "نعم، وقت النوم هو عند التاسعة." وقلتم، "هل ستعاقب هؤلاء الأولاد؟" ماذا أفعل؟ قد تقولون، "أتعلم ماذا؟ أنت مزحة لتكون والد. قوانينك لا تعني شيء." ولنقول بأني وضعت قانون يقول بأنه لا يمكنكم أكل الحلوى الا بعد أن تأكلوا وجبة ملائمة. لا يمكنكم أكل أي حلوى الا بعد العشاء، لن تأكلوا الحلوى عند الفطور." ولك يستيقظ أولادي في الصباح ويأكلون وعاء من البوظة عند الفطور. هذا فقط يظهر أن قوانيني لا تعني شيء. هذه هي الحياة في المنزل صح؟ لنقول بأني أذهب الى عملي وفي عملي أنا مشرف. ولدي قانون يقول بأن القميص يجب أن يبقى مدسوس في السروال. فلا أحد يطيع. ولدي قانون يقول بأنه يجب أن تأتوا في الموعد وأن تحضروا عند السابعة صباحاً." لكن الناس دائماً تتأخر وليس هناك من عواقب. قد تقولون، "لقد فشلت كمدير. لقد فشلت كمشرف." وصاحب العمل قد يطردني. ان رآني صاحب العمل أصنع كل هذه القوانين عن قدوم الناس عند الوقت وارتداء الملابس بصورة صحيحة والعمل بطريقة لائقة... لكن لا يتم تنفيذ أية منها ولا أحد يواجه أية عواقب، سيقول الناس بأنني مزحة لأكون قائد وقد فشلت بالإشراف. لقد فشلت. لأن أي أحد لديه قوانين ولا يقوم بفرضها فهو ليس قائد حقيقي وهو فاشل في القيادة. والله لديه الكثير من القوانين التي لا يتم اتباعها. ومن أجل أن يقوم الله بالمحافظة على شرفه ومجده والمحافظة على استقامته كقائد، عليه أن يعاقب الذين يكسرون أوامره وإلا سيُنظر اليه كمزحة. سيصبح محط استهزاء العالم. لأن لنواجه الأمر، هل يقوم أغلب الناس بإطاعة الله اليوم؟ معظم الناس لا تطيع الله فإذاً، ما لم يكن هناك يوم حساب لهؤلاء الناس، لأصبح الله مزحة وقوانين الله أصبحت مزحة وأوامر الله أصبحت بلا معنى. ان لم يكن هناك أنياب خلف تلك السلطة، فستكون بلا معنى. سواء كان على أية صعيد من السلطة، ان كانت سلطة الحكومة أم السلطة في البيت أو السلطة في العمل فيجب أن يكون لها أنياب وإلا تكون بلا معنى. سلطة الكنيسة. وطبعاً الكنيسة لا تمارس مجموعة من السلطات على أعضائها في وقت فراغهم أو مهما كانوا يفعلون. لكن هناك بعض المجالات حيث يعطي الله السلطة للكنيسة على الناس فقط في أشياء معينة. أشياء محددة حيث يذكر ان قام الناس على سبيل المثال بالزنى أو السكر... يقوم بتعداد بعض الخطايا في كورنثوس الأولى 5، يقول بأن هؤلاء الناس يجب أن يُطرَدوا من الكنيسة. اذاً أترون كيف أنه هناك بعض الأنياب خلف ذلك القانون والذي يقول لا زنىً في بيت الله. لا سكر في بيت الله. لا استغلال يعمله أعضاء الكنيسة. والأنياب من خلف هي، ان قمتم بفعل تلك الأمور، ستُطرَدون خارجاً. ويقول الكتاب المقدس أنكم في ضلال في كورنثوس الأولى 5 لأن لديكم هذا الشخص الذي يزني مع امرأة أبيه ولا يواجه أية عواقب. يقول أن ترفعوا من وسطكم ذلك الشخص الشرير. ألقوه خارج الكنيسة! إنه شرير! وخميرة صغيرة تخمّر العجين كله! ولأنهم لم يقوموا بفعل هذا فجُعِلَت قيادة الكنيسة مزحة. تصوروا ان كنت أقوم وأعظ وأنتفخ ضد الزنى وكيف أنه أمر سيء وشرير، والكتاب المقدس يقول بأنه يجب الطرد من الكنيسة ان كان يحصل زنى، ولدينا كل تلك الناس في الكنيسة وهم اثنان اثنان يعيشان مع بعضهما ويزنيان. فهل هل ستقوم بطرد هؤلاء الناس من الكنيسة؟ لا، إنه أمر حقير أن أفعل هذا. يبدو وكأنه أمر حقير ان فعلت هذا، اذاً لن أعمله. من الأفضل لهم أن يبقوا هنا اذاً، لماذ يُمجَّد الله بدينونته وغضبه؟ ان الله قد لا يحب أي أمر أكثر من خلاص الجميع وحصولهم على الغفران ويكون كل شيء على ما يرام لكن، ان صنع الله كل تلك القوانين وقام الناس بكسر كل وصاياه ويحاول تخليصهم بدفعه ثمن خطاياهم بدمه على الصليب ويرفضون تلك الدفعة... وان قال، "حسناً، لا بأس ليس من مشكلة." أتعلمون ماذا؟ هذا يجعل الله مزحة. ويجعل تضحية يسوع مزحة. ولكن تضحية المسيح لها معنى فقط حين يكون هناك عواقب وعقوبات للذين يرفضونها. ووصايا الله يكون لها معنى فقط حين يكون هناك عقوبة للذين يرفضونها. هذا ما تعلِّمه ترنيمة موسى وهذا ما يعلِّمه رؤيا 15. اذاً، في الاصحاح 16 سندخل في تفاصيل جامات غضب الله. كيف سيعاقب. كيف سيحاسب ويجازي الساكنين على الأرض. وهو أمر مريع. لنحني رؤوسنا ونصلي. أبانا، نشكرك كثيراً على كلمتك. وشكراً لأنك نجيتنا من الغضب الآتي. الكتاب المقدس يقول بأن ننتظر ابنه من السماء الذي أقامه من الأموات يسوع الذي ينقذنا من الغضب الآتي. ونشكرك كثيراً لأنك نجيتنا من الغضب الآتي. لكن الويل للعالم الغير المؤمن. الويل للغير المخلَّصين الذين سيواجهون الغضب الذي لا نظير له مع تلك الضربات السبعة. شكراً على الخلاص. بإسم يسوع نصلي. آمين

 

 

 

mouseover