Revelation 12 - full movie with Arabic subtitles

By Pastor Steven L Anderson

Watch Video

January 2013

الآن في رؤيا الاصحاح 12 الآية 1، "وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا، وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ. وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ، حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ. فَوَلَدَتِ ابْنًا ذَكَرًا عَتِيدًا أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ،" اذاً هنا في الاصحاح 12 نبدأ طلقائياً في الآيات الخمسة الأولى بالحديث عن ولادة المسيح. وسأريكم بعض الأماكن في الكتاب المقدس التي تثبت أن هذا يتكلم عن ولادة المسيح. والمثير للاهتمام بهذا الشأن هو أنه حين نصل الى آخر الرؤيا الاصحاح 11 وارجعوا لو سمحتم لآخر الاصحاح 11. انظروا الى الآية 15. "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّابِعُ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ قَائِلَةً:«قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ»." اذاً يوجد خاتمة هنا عند تبويق البوق السابع. ومن الواضح أن هذه هي بداية ملك المسيح الألفي. بسببب "قد صارت". يقول أن ممالك العالم قد صارت أي أنها صارت الآن للتو ممالك لربنا ومسيحه. هذا يرينا أننا قادمون الى الألفية. اذاً في الاصحاح 12، فجأةً نرجع في الزمان الى ولادة المسيح. اذاً الاصحاحات من 1 الى 11 كانت في تسلسل زمني. عند آخر الاصحاح 11 لدينا خاتمة بتبويق البوق السابع. نصبح جاهزين لبدأ ملك المسيح الألفي ومن ثم في الاصحاح 12 نرجع فجأة في الزمان ونصبح عند ولادة المسيح وما سيحدث الآن هو أنه من الاصحاح 12 فصاعداً سنرى القصة كاملة من جديد من كل شيء رأيناه من الاصحاح 1 الى 11. سنرى الضيق من جديد. سنرى الاختطاف من جديد وسنرى الله يصب غضبه من جديد. اذاً سفر الرؤيا هو حسب التسلسل الزمني لكن عليكم أن تقسموه بالنصف. من الاصحاح 1 الى 11 في تسلسل زمني ومن 12 الى 22 في تسلسل زمني. ودعوني أثبت لكم أن البوق السابع الذي يبوّق هو نهاية صب الله لغضبه وبدء ملك يسوع المسيح الألفي. لأن بعض الناس لا تصدق هذا بل تؤمن أن الجامات تأتي بعد الأبواق وتؤمن أن ضربات الأبواق تحصل ومن ثم تأتي الجامات من بعدها. لكن اذهبوا الى رؤيا الاصحاح 16 وسأريكم لماذا هذا لا يمكن أن يكون صحيح. هناك الكثير من الأسباب لعدم صحة هذا الأمر وسأتناولها أكثر في عظة الاصحاح 16. لكن شيء واحد أريد ذكره هو رؤيا الاصحاح 16 الآية 10. هنا الجام الخامس ويقول، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ، فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً. وَكَانُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْوَجَعِ." اذاً مملكة من صارت مظلمة عند سكب الجام الخامس؟ يقول أن الجام سكب على عرش الوحش فصارت مملكته مظلمة. مملكة الوحش صارت مظلمة عند سكب الجام الخامس. وماذا يقول عند البوق السابع؟ "قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ»." والذي يثبت أن الجام الخامس يأتي قبل البوق السابع لأن الأبواق والجامات متزامنة أو تحصل في وقت واحد. وهي على هذا الشكل: يبوّق البوق الأول ثم يسكب الجام الأول البوق الثاني ثم الجام الثاني. البوق الثالث ثم الجام الثالث. البوق الرابع ثم الجام الرابع. البوق الخامس ثم الجام الخامس. البوق السادس ثم الجام السادس. البوق السابع والجام السابع يحصلان في الوقت ذاته. وسأتناول هذا بالتفصيل في الاصحاح 16. لكن هنا الدليل أو واحد من الأدلة الكثيرة بأن سفر الرؤيا يقسم بهذه الطريقة وهذا شيء مثير للاهتمام لأن عندما نبدأ بسفر الرؤيا في الاصحاح 1 فنحن في القرن الأول ميلادي، لأن يوحنا على جزيرة بطمس ويتوجه الى الكنائس السبعة التي كانت في القرن الأول ميلادي. ثم يُصعَّد الى السماء لرؤية الأمور العتيدة أن تكون ويبدأ برؤية الأحداث المستقبلية للضيق وصب غضب الله. والاصحاح 12 يبدأ بالمكان ذاته بمعنى أنه في القرن ذاته لأن الاصحاح 12 يبدأ بالقرن الأول ميلادي. تماماً كالاصحاح 1. لأن ميلاد المسيح هو ما يتم التكلم عنه. ثم ندخل بأحداث الضيق وغضب الله... لكن دعونى نجزء هذا ودعوني أولاً أريكم بشكل نهائي أن هذا يسوع المسيح المذكور في رؤيا 12. يقول في الآية 1، "وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا،" وسنتكلم عن هوية المرأة بعد قليل. لكن انظروا الى الآية 2، "وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ. وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ. وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ، حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ." كيف يرتبط هذا بميلاد المسيح؟ التنين أو الشيطان كما يذكر لاحقاً في الاصحاح هو مستعد ليبتلع الولد متى وُلِد. وهل تذكرون حين ولد يسوع المسيح وكيف أن الملك هيرودوس أراد قتل يسوع المسيح؟ ومن الواضح أن هيرودوس كان عبد للشيطان وكان رجل شرير جداً وأراد قتل الرب يسوع المسيح فيقول للمجوس عند ارسالهم لإيجاد الطفل يسوع، يقول، "اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ. وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي، لِكَيْ آتِيَ أَنَا أَيْضًا وَأَسْجُدَ لَهُ." لم يكن يريد السجود ليسوع المسيح بل كان يريد قتل يسوع المسيح وتم انذار المجوس الثلاثة من قبل الله في حلم أن لا يرجعوا الى هيرودوس فرجعوا الى بلادهم. أما هيرودوس حين رأى أن المجوس سخروا به فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها، من ابن سنتين فما دون. فقد كان رجل شرير جداً قام بقتل وذبح أولاد أبرياء من عمر السنتين وما دون. لكن ماذا كان هدفه؟ قتل الرب يسوع المسيح. وكيف هرب يسوع هذا الموت من بين كل الصبيان الذين ما دون السنتين الذين قُتِلوا؟ ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم وأنذره بأن يقوم ويأخذ الصبي وأمّه في الليل ويهربون الى مصروالبقاء هناك حتى موت هيرودوس. اذاً تم جلب يسوع الطفل الى أرض مصر وبقي هناك حتى موت هيرودوس. ثم رجعت العائلة كلها وسكنوا في الناصرة. اذاً هذا يتطابق تماماً مع رؤيا 4:12 عن التنين المزمع أن يبتلع الولد متى وُلِد. الآية 5، "فَوَلَدَتِ ابْنًا ذَكَرًا عَتِيدًا أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ." واضح انها اشارة الى يسوع المسيح. مزمور الاصحاح 2 الآية 8 يقول، "اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ. تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ." سياق الكلام في الاصحاح هو، "أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ." والذي استشهد به عن الرب يسوع المسيح في أعمال الرسل 13 وغيرها. اذاً مزمور 2 هي نبؤة عن يسوع المسيح متسلطاً على الأمم ومحطمها بقضيب من حديد. ثم في رؤيا 19 الآية 15 حين يتكلم عن يسوع المسيح وهو راجع على فرس ابيض لمعركة هرمجدون يقول الكتاب المقدس، "وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." اذاً يتم وصف يسوع المسيح في العهد القديم وفي العهد الجديد بأنه سيرعى الأمم بعصاً من حديد. اذاً الولد لا يمكن أن يكون أي أحد غير يسوع المسيح، الولد العتيد أن يرعى كل الأمم بعصاً من حديد. ثم يقول في الآية 5، "وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ،" يشير هذا الى صعود يسوع المسيح. أتذكرون في أعمال الرسل الاصحاح 1 حين ارتفع الى السماء وأخذته سحابة عن أعينهم؟ ويقول الكتاب المقدس أنه في هذا الوقت جالسٌ عن يمين الآب. اذاً قد أُصعِد الى الله والى عرشه وسيرجع ليدين الأحياء والأموات. اذاً في رؤيا 12 نبدأ الاصحاح بميلاد المسيح. اذاً، قبل ان ندخل في باقي الاصحاح، السؤال هو، "من هي المرأة؟" وقد حصل الكثير من الجدال حول هذا لأن الكثيرين قالوا أن المرأة هي مريم، لأن من البديهي أن مريم قد ولدت الرب يسوع المسيح. اذاً بامكاني رؤية كيف أنه يمكن لأحد النظر الى هذا والقول، "يمكن ان تكون هذه مريم. انها مرأة وتلد المسيح، انه أمر منطقي." والآخرون قالوا ان المرأة تمثل أمّة اسرائيل. ارجعوا الى تكوين الاصحاح 37 وسأريكم لماذا يؤمن الناس أنها تمثل أمّة اسرائيل. وقد قمت حقاً بتنقيب الكتاب المقدس فيما يخص هذا الموضوع ودرست كل جزء من الكتاب المقدس باحثاً عن أدلة لهذا الموضوع وأشعر بأني لم أترك مكان لم أبحث فيه. هذا حقاً الدليل الوحيد الذي وجدته للقول بأن ما يشار اليه هو أمّة اسرائيل. وسأقول لكم من الآن بأني لا أؤمن ان المرأة هي مريم العذراء أو حتى اسرائيل. وسأخبركم ما أؤمن به بعد قليل. لكن دعوني فقط أريكم كل الأدلة حتى يكون بامكانكم أن تقرروا بأنفسكم. هذا ما يعتمد عليه الذين يؤمنون أن المرأة تمثِّل اسرائيل. يقول في الآية 9، "ثُمَّ حَلُمَ أَيْضًا حُلْمًا آخَرَ" يتكلم عن حلم يوسف، "وَقَصَّهُ عَلَى إِخْوَتِهِ، فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ حَلُمْتُ؟ حُلْمًا أَيْضًا، وَإِذَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا سَاجِدَةٌ لِي». وَقَصَّهُ عَلَى أَبِيهِ وَعَلَى إِخْوَتِهِ، فَانْتَهَرَهُ أَبُوهُ وَقَالَ لَهُ: «مَا هذَا الْحُلْمُ الَّذِي حَلُمْتَ؟ هَلْ نَأْتِي أَنَا وَأُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ لِنَسْجُدَ لَكَ إِلَى الأَرْضِ؟» فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ، وَأَمَّا أَبُوهُ فَحَفِظَ الأَمْرَ." اذاً هنا نرى ان يوسف قد رأى حلماً عن أبيه ومن هو أبوه؟ يعقوب، والذي أسمي لاحقاً اسرائيل. اذاً أبوه وأمه واخوته الاحد عشر يسجدون له لكنهم يرون في الحلم كالشمس والقمر وأحد عشر كوكباً. اذاً من جراء هذا هذا الحلم الذي رآه يوسف، ينظر بعض الناس الى رؤيا 12 ويرون امرأة متسربلة بالشمس، والقمر تحت رجليها، وعلى رأسها اكليل من 12 كوكباً ويربطون هذا بتكوين 37 ويقولون انها اشارة الى أمّة اسرائيل. وهي ليست نظرية سيئة ويمكنني رؤية من أين آتية وهناك بعض الدعم لها لكن بصراحة أنا لا أصدقها ولو لثانية. وكلما قمت بدراسة هذا الموضوع وكلما نظرة بالأمر، كلما أصبح واضحاً بالنسبة لي أن هذا ليس تفسير صحيح للمقطع. ودعوني أشرح لكم الكثير من الأسباب لماذا. أولاً، انزلوا الى الآية 13 في رؤيا الاصحاح 12. وما سنراه في الآيات 13 الى 17 هو القليل من العداوة والقليل من هذه المعركة التي ستحصل بين الحيّة والمرأة. والحيّة ترغب بقتل المرأة. الحيّة تضطهد المرأة. انظروا الى رؤيا 13:12 وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ،" - يتكلم عن طرح الشيطان من السماء أيضاً يتناوله في دانيال 12، يقول، "وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الابْنَ الذَّكَرَ، فَأُعْطِيَتِ الْمَرْأَةُ جَنَاحَيِ النَّسْرِ الْعَظِيمِ لِكَيْ تَطِيرَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَوْضِعِهَا، حَيْثُ تُعَالُ زَمَانًا وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ، مِنْ وَجْهِ الْحَيَّةِ." اذاً التنين مزمع بأن يضطهد المرأة، فتطير الى البرية للهرب ويقول انها تُعال من وجه الحّية. اذاً لاحظوا كيف ان "التنين" و "الحيّة" يستخدمان للدلالة ذاتها. ثم يقول في الآية 15، "فَأَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ الْمَرْأَةِ مَاءً كَنَهْرٍ لِتَجْعَلَهَا تُحْمَلُ بِالنَّهْرِ. فَأَعَانَتِ الأَرْضُ الْمَرْأَةَ، وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَمَهَا وَابْتَلَعَتِ النَّهْرَ الَّذِي أَلْقَاهُ التِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ. فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." اذاً ما نراه هنا هو أن الحيّة تحاول تدمير المرأة. والمرأة تهرب. اذاً لأن المرأة تمكنة من الهروب الى البرية، تقوم الحيّة بإلقاء ماء كنهر من فمها وراء المرأة لتجعلها تُحمل بالنهر، لكن الأرض تعين المرأة وتفتح الأرض فمها وتبتلع النهر الذي ألقاه التنين من فمه. ومن ثم في آخر الاصحاح هناك في الآية 17، يقول، "فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ" - مغتاظ من المرأة يقول، "وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." اذاً ارجعوا الى تكوين الاصحاح 3. وأنا أؤمن بأن ما سترونه في تكوين الاصحاح 3 هو ارتباط أقوى بكثير مع ما نراه في رؤيا 12 من حلم يوسف. وسأريكم بضعة أسباب لماذا هو ارتباط أقوى ومنطقي أكثر. في تكوين الاصحاح 3 الآية 14 يقول، "فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ." هنا حين أدان الله الحيّة بعد ما غرّت حواء وأودتها الى أن تخطي والتي بالتالي أودت بآدم بأن يخطي. يقول في الآية 15، "وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ،" اذاً بين من يضع العداوة؟ من يقصد بـ "بينكِ"؟ الحيّة، صح؟ لأنه يقول، "وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ" اذاً هو يقول، "سأضع عداوة بين الحيّة والمرأة." "وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا." اذاً انه يضع عداوة بين نسل الحيّة ونسل المرأة. ويقول في الآية 15، "هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ." ونحن نعرف أن "نسل" المرأة الذي يشار اليه هنا والذي سيسحق رأس الشيطان هو الرب يسوع المسيح لأن يسوع المسيح سيولد من امرأة. يسوع المسيح هو الله في الجسد لكنه كان أيضاً مولود من امرأة، كان له أم بشرية وهذا ما يتم تنبئه هنا في تكوين 15:3 أنه سيكون هناك عداوة بين الشيطان والمرأة وبين نسل الشيطان ونسل المرأة أي الرب يسوع المسيح. ثم يقول، "هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ" أي أن نسل المرأة أو يسوع المسيح سيسحق رأس الشيطان... وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ - أي أن الشيطان سيسحق عقب الرب يسوع المسيح. وهناك أيضاً مقطع في العهد الجديد يقول للمؤمنين أن الشيطان سيُسحق تحت أرجلهم سريعاً. اذاً كما ان يسوع المسيح سيرعى جميع الأمم بعصاً من حديد - لكن يقول أيضاً في رؤيا الاصحاح 2 لكنيسة ثياتيرا، "مَنْ يَغْلِبُ وَيَحْفَظُ أَعْمَالِي إِلَى النِّهَايَةِ ... فَيَرْعَاهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ" اذاً الرب يسوع المسيح سيرعى لكننا سنملك معه. الرب يسوع المسيح سيسحق رأس الحيّة ونحن أيضاً سنسحق رأس الحيّة هذا ما يعلِّمه الكتاب المقدس. اذاً هنا نرى العداوة بين المرأة والحيّة. صراع بين المرأة والحيّة وبين نسل الحيّة ونسل المرأة. وذلك الصراع يبلغ ذروته في رؤيا 12 حيث نرى الحيّة تضطهد المرأة. ومن هم "نسل" الشيطان؟ هذا بسيط. في أماكن كثيرة في الكتاب المقدس لدينا أناس يشار اليهم بـ "بني بليَّعال" أو في العهد الجديد حيث نظر يسوع الى الفريسيين وقال أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ. والكتاب المقدس يتكلم عن أولئك الذين ميتين مضاعفاً بلا ثمر ومقتلعين. ويتكلم الكتاب المقدس عن جعل الناس "ابناً لجهنم أكثر مضاعفاً" ويعلِّم الكتاب المقدس أن الناس الذين هم "ابناء ابليس" أو مثلاً - مثل الحنطة والزوان وأتذكرون أن الزوان هو بنو الشرير؟ في أماكن كثيرة في الكتاب المقدس، "بني بليَّعال"... "بليَّعال" ذات صلة بكلمة "بعل" و "بَعْلَزَبُولَ" كل هؤلاء هم الشخص ذاته، اذاً هؤلاء هم بني الشرير أو ما نسميهم نحن "مرفوضون" اذاً هؤلاء المرفوضون هم بني الشيطان وهناك عداوة بينهم وبين الرب يسوع المسيح. هناك عداوة بين يسوع المسيح وابليس. هناك عداوة بين المرأة والحيّة. وما نراه في رؤيا 12 هو ان الحيّة تضطهد المرأة وأنا أؤمن أن هذا متعلق تماماً بتكوين الاصحاح 3 حيث نرى العداوة بين الحيّة والمرأة. تقولون، "ماذا يعني هذا؟ من هي المرأة" حسناً، ان كنا نريد وضع اسم على المرأة فلن يكون "مريم العذراء" واليكم لماذا. لأن عندما يذهب ابليس لاضطهاد المرأة هو عندما يُطرح من السماء وحسب دانيال الاصحاح 12 الآية 1 عن سقوط الشيطان من السماء، ان قارّنا دانيال 1:12 برؤيا 12 فهذا ما يُبدِأ زمن الضيق، حين يُطرَح الشيطان من السماء . لأنه يقول أنه يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويقول، "يَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ..." وهذا ما نراه في الاصحاح 12. انظروا في الكتاب المقدس الى رؤيا الاصحاح 12 الآية 7. "وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ، وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَلَمْ يَقْوَوْا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي السَّمَاءِ. فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ." ثم يقول ف يالآية 13 وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الابْنَ الذَّكَرَ" وهناك أيضاً إطار زمني معطى لزمن اختباء المرأة في البرية من وجه الحيّة. هذا الزمن معطى في الآية 6 وهو ألفاً ومئتين وستين يوماً وهذا الزمن معطى في الآية 14 أيضاً وهو اثنان وأربعون شهراً أو زماناً وزمانين ونصف زمان أي ثلاث سنوات ونصف. اذاً لا يمكن أن تكون هذه مريم العذراء لأننا نعلم أن مريم العذراء قد ماتت منذ زمن بعيد. اذاً هي لن تكون موجودة خلال الضيق ليضطهدها الشيطان لـ 1260 يوم أو 42 شهر. اذاً هذا يخبرني انها ليست مريم العذراء. وتقولون، "اذاً لماذا لا تصدق انها اسرائيل؟" أولاً، الإيمان انها اسرائيل هو تجاهل الارتباط القوي بين تكوين 3 ورؤيا 12 والذي ليس له أي علاقة باسرائيل بل بالبشرية عامةً. أما حواء، فيقول الكتاب المقدس أنها "أمُّ كلِّ حيٍّ" وان كانت العداوة بين الشيطان أو الحيّة والمرأة وتلك المرأة مثلّت جميع البشرية لأنها كانت أمّ كل حيٍّ فهذا ارتباط أقوى. لكن ليس هذا فقط، الكتاب المقدس يدعو يسوع المسيح في العهد الجديد بـ "ابن الانسان" 89 مرة. هذه عبارة استُعمِلت مراراً وتكراراً. وفي الواقع، الكتاب المقدس يركز على ان يسوع كان ابن الانسان أكثر من ما يركز على كونه اسرائيلي أو أنه يهودي. نعم، يسوع المسيح ولد يهودياً. اذهبوا الى غلاطية الاصحاح 4. نعم يسوع المسيح ولد يهودياً. نعم، يسوع المسيح ولد من نسل اسرائيل من نسل ابراهيم ونسل داود. لكن أكثر من هذه كلها، يركز الكتاب المقدس على أنه ابن الانسان، 89 مرة يشار اليه بذلك الاسم. لكن حين يتعلق الأمر بجنس والده فلم يكن انساناً أبداً، اليس كذلك؟ لأن يوسف لم يكن والد يسوع. كان مولود من امرأة من مريم ذاك كان سلفه البشري ومن ثم الله الآب من الواضح كان على الجانب الآخر من المعادلة. انظروا الى غلاطية 4:4. يقول، "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ." اذاً ان فكرتم بواقع أن سفر متّى يركز على أن يسوع المسيح كان ملك اليهود ويسمي سلالته في متّى الاصحاح 1 من نسب ملوكي لكنه ليس نسب مريم بل يوسف. اذاً ليس لهذا أي علاقة ولادته الجسدية لأنه كان يوسف فقط الذي كان زوج أمه والذي انحدر من داود وسليمان ورحبعام وكل ملوك يهوذا. ثم حين نصل الى سفر مرقس، فهو يركز على كون يسوع المسيح عبد. فلا نرى سلالة نسبه بل أخلى نفسه. ثم حين نصل الى سفر لوقا فهو سفر يركز على انسانية المسيح ونرى سلالة نسب مريم ولا يرجع بها الى اسرائيل والى ابراهيم بل يرجع بسلالة النسب الى آدم وبهذا يرينا أن يسوع المسيح هو ابن الانسان، ابن العرق البشري هو ما يشير اليه هذا. والآن لدينا نظريتين. لقد شرحت لكم لماذا أؤمن أن المرأة هي حواء وتمثّل البشرية، لأنها المرأة التي هي أمّ كل حيٍّ. وأريتكم الصلة بين تكوين 3 ورؤيا 12. لكن هناك أيضاً نظرية أخرى أخبرتكم عنها والتي تقول أنه هناك أناس يؤمنون بأن المرأة هي اسرائيل. ولدينا هاتين النظريتين أمامنا. دعونى نرى أي من هاتين النظرتين تنتظم مع أحداث سفر الرؤيا حسب الطريقة التي تحصلان بها. لأن كلما تواجهنا مع شيء تفسيري أو مثلٍ ما، فعلينا الذهاب الى شيء يكون أوضح بقليل لمساعدتنا على إيضاح ما يقوله الكتاب المقدس. لأن في رؤيا الاصحاح 12، لنواجه الأمر، هو ليس حرفي. لا أعتقد أن أي أحد قد يعارض أن رؤيا 12 هو ليس مقطعاً حرفياً. نعم، يوحنا رأى ذلك حرفياً لكن تلك الأشياء هي رمزية، لأن الكتاب المقدس يقول في الآية 1، "وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ" من البديهي أننا نعلم أن امرأة لا يمكنها ارتداء الشمس حرفياً. انه مجازي. القمر تحت رجليها. من البديهي أنه رمزي. على رأسها إكليل من اثني عشر كوكباً,. مجدداً انه رمزي. ثم نرى التنين مزمع أن يبتلع الولد متى وُلِد. هل هذا حرفي؟ لا، لأننا نعلم أن هذا كان في الواقع هيرودوس مرسلاً جنوده ليذهبوا ويقتلوا الولد. ليس تنيناً حرفياً وذاهباً ليأكل الولد. لكنه يرمز الى هذا. هذا الاصحاح ليس حرفياً على الاطلاق واضح. والقاعدة التي أعتمدها حين أدرس الكتاب المقدس هي أنني دائماً افترض بأن الأشياء حرفية إلا إذا كان واضحاً أنها ليست حرفية فإني آخذ التفسير الحرفي. لكن من الواضح أن هذا ليس حرفياً ومن المستحيل أن يكون حرفياً. اذاً من الواضح أنه رمزي. وحين نرى المرأة تهرب الى البرية والتنين يلقي الماء كنهر من فمه فهذا كله رمزي. اذاً كلما تواجهنا مع مثل أو شيء رمزي فعلينا أن ندرس المقاطع الأوضح قليلاً في الكتاب المقدس لمساعدتنا على فهم ما يجري في هذه القصة في الاصحاح 12. وأعتقد أن هذا واحد من أصعب الاصحاحات في كامل سفر الرؤيا لأنه رمزي بشكل كبير. أولاً، دعونى نضع أشياء أساسية. في آخر الآية 17 يقول، "فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." اذاً في آخر الاصحاح ، يذهب التنين ليصنع حرباً مع نسل المرأة الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح. وان نزلتم الى الاصحاح 13 الآية 7، يقول، "وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ." اذاً ما نراه في الآية 2 من الاصحاح 13 هو أن "َالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا." وسنتناول هذا أكثر حين نصل الى عظة الاصحاح 13. لكن هنا نرى المسيح الدجّال يُعطى سلطاناً وقدرة من قبل من؟ التنين. الشيطان. اذاً في 17:12 الشيطان يذهب ليصنع حرباً مع نسل المرأة الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة المسيح. وفي اللحظة التالية يظهر المسيح الدجّال وما هو هدفه؟ صنع حرب مع القديسين. من الواضح أنها ليست مصادفة ومن الواضح أن صنع المسيح الدجّال حرباً مع القديسين في رؤيا 7:13 هو تحقيق لما قال التنين بأنه فاعل في الاصحاح 12 الآية 17. هذا شيء من السهل رؤيته، صح؟ والآن اسألوا أنفسكم هذا السؤال. مع من يصنع التنين الحرب في رؤيا 7:13 عندما يصنع حرباً مع القديسين؟ من الواضح جداً حين تدرسون العهد الجديد أن "القديسين" هم أولئك الذين يؤمنون بالرب يسوع المسيح. ولا يهم ان كانوا يهود أو من الأمم أو عبيد أو أحرار. مثلاً في كورنثوس الأولى الاصحاح 1 ان ذهبتم هناك، يمكنني الذهاب الى الكثير من المقاطع التي تظهر لكم أن أي شخص مقدّس بدم يسوع المسيح هو قديس، أي أحد يؤمن بالرب يسوع المسيح هو قديس... لكن دعوني فقط أعطيكم مثلاً واحداً. كورنثوس الأولى الاصحاح 1 الآية 2 يقول، "إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، لَهُمْ وَلَنَا" اذاً الكتاب المقدس يقول أن أولئك الذين في كورنثوس الذي يشير اليهم، يقول أنهم قديسين هم وجميع الذين يدعون باسم الرب يسوع المسيح في كل مكان مظهراً أن كل من يدعي باسم بالرب هو مخلَّص وأنهم قديسين حسب 1 كورنثوس 2:1. وحين يقول أنه يصنع حرباً مع القديسين في رؤيا 7:13 فهذا يعني أنه يصنع حرباً مع المؤمنين. ثم في اللحظة التالية، في رؤيا 7:13 يقول، "أُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ." اذاً نحن لا نرى أية إشارة بالفعل هنا الى أن القديسين تشير الى أي شيء آخر مختلف عن العادة أي فقط المؤمنين المخلَّصين، الذين تقدسوا بدم يسوع المسيح. بعض الناس قالوا، "المرأة تمثل اسرائيل لكنها تمثل اسرائيل المخلَّصة." لقد سمعت أناساً يقولون هذا، "المرأة تمثل اسرائيل المؤمنة." ان كانت المرأة تمثل اسرائيل المؤمنة، اذاً لماذا حين لم يقدر ابليس على غلب المرأة أو اهلاك المرأة لماذا حينها التفت لنسل المرأة الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح. من الواضح أنهما فئتان مختلفتان أليس كذلك؟ لأن أولاً، هو يضطهد المرأة. ولـ 1260 يوم هي تحتمي من هجمات الشيطان. فيرسل نهراً فتساعد الأرض المرأة وتبتلع النهر. اذاً لأنه غاضب لفشله بابتلاع المرأة أو قتل المرأة، فيقرر أن يلاحق نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح. اذاً في رؤيا الاصحاح 12، أولاً ترونه يضطهد المرأة وثم حين يفشل بإتمام هذا، يذهب لابتلاع نسلها، الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح. اذاً، ان كانت المرأة تمثل المخلَّصين أو الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح فهذا غير معقول لأن لماذا هما فئتان منفصلتان حين يلاحق المخلَّصين؟ أترون ما أعنيه بهذا؟ لأن في الاصحاح 7:12 يتحول الى اللحاق بالمخلَّصين والذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة المسيح. في البداية كان يلاحق المرأة عامةً. وأين يحدث هذا؟ تذكروا أن تسلسل الأحداث يبدأ من جديد في رؤيا 12 مع ولادة المسيح. اذاً نحن نتكلم عن الـ 1260 يوم و"زَمَانًا وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ" في رؤيا الاصحاح 12 نحن لا نتكلم عن النصف الثاني من أسبوع دانيال السبعين بل عن النصف الأول من أسبوع دانيال السبعين. والسبب لبديهية هذا الأمر هو أن ابليس يذهب لاضطهاد المرأة خلال الزمن حيث تكون هاربة الى البرية لثلاثة سنوات ونصف أو 1260 يوم. صح؟ حين يفشل باتمام هذا، يقوم بالذهاب لصنع حرب مع القديسين. ثم في الاصحاح 13، نبدأ الاصحاح بإعطاء المسيح الدجّال القدرة المطلقة وتلقيه الجرح المميت وجرحه المميت يشفى، ومن ثم تُصنع صورة للوحش والذين لا يسجدون لصورة الوحش يُقتلون. وتلك الصورة هي طبعاً رجسة الخراب. اذاً حين نصل الى الاصحاح 13 نتناول رجسة الخراب التي تُبدِأ الاضطهاد العظيم أو الضيق العظيم لشعب الله أو القديسين. اذاً ان كان اضطهاد الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح أي القديسين يحصل بعد رجسة الخراب والتي هي نقطة الوسط بمعنى أن هذا الاضطهاد الشديد يحصل في النصف الثاني من أسبوع دانيال السبعين حالاً بعد نقطة الوسط، اذاً هذا يعني أن المرأة تُضطهَد في النصف الأول. هل الكل متابع معي؟ النصف الأول هو تلك الـ 1260 يوم منطقياً لأن النصف الأول من أسبوع دانيال السبعين هو 1260 يوم كما يمكن اثباته في مكان آخر. اذاً، الذي يضطهده ابليس في النصف الأول من أسبوع دانيال السبعين يخبرنا من هي المرأة، صح؟ لأنه ان أمكننا التأكيد من هذا أن المرأة تُضطهد في النصف الأول - لأنه حين يفشل باتمام هذا يذهب وراء المخلَّصين ثم يصنع حرباً مع القديسين ثم نرى رجسة الخراب قائمة والتي تسبب اضطهاد شديد لشعب الله الذي قرأنا عنه في رؤيا 13 حيث الذي لا يسجد للوحش سيُقتل. ولا تقولوا لي ان المؤمنين لن يُقتلوا بشكل جماعي لأن سيكون هناك جمعٌ كثير من الذين قطعت رؤوسهم يظهرون في السماء. ويقول أنهم لم يأخذوا سِمة الوحش وبالتالي تم قطع رؤوسهم من أجل المسيح ويعيشون ويملكون مع المسيح 1000 سنة. اذاً ان لدينا مثل ونواجه مشكلة بالتفسير ونقول هل يمكن أن تكون المرأة اسرائيل أم أنها حواء تمثل كل البشرية لأن يسوع هو ابن الانسان، ويسوع ولد من امرأة؟ أولاً، هناك اثبات آخر لطرف حواء وهو أن اسرائيل هو رجل. اسرائيل لم يكن حتى امرأة، حواء كانت امرأة. اسرائيل كان رجل. وتقولون، "لكن كامل أمّة اسرائيل يشار اليها غالباً كامرأة." حقاً؟ أين؟ "أمّة اسرائيل غالباً ما يشار اليها كامرأة" أين؟ واني أعلم أنكم قد تشيرون الى مقاطع من ارميا وحزقيال... ولست أقول أنها هناك بل أقول أني لا أراها. ان كانت غالباً مذكورة فأين هي؟ لست أقول أنها ليست مذكورة، لا أعلم كل شيء لكن لم أراها. رأيت في الكثير من المرات في ارميا وحزقيال حيث يشير الله الى أمّة يهوذا كامرأة حيث استخدم مثل عن طلاق أمّة يهوذا ويشير الى أمّة اسرائيل أي فقط العشائر العشرة ويهوذا على أنهما أختان من أجل المثل والتوضيح. لكن فعلاً، اسرائيل هو رجل في الكتاب المقدس. ويسوع لا يدعى غالباً ابن اسرائيل بل غالباً ما يدعى ابن الانسان وقد وُلِد من امرأة أي مريم. لكن في المبدأ ان نظرتم فعلاً الى الأمر، فإنه قد جاء من حواء لأنها أمّ كل حيٍّ، اذاً هي أم يسوع المسيح أيضاً. لكن ان لا نعرف من هي المرأة ولدينا نظريتين. نظرية أنها مريم العذراء تتبدد بسرعة. لكن ان كان لدينا نظريتين: "أمّة اسرائيل" أو "كل البشرية"، ففي المبدأ حواء هي المرأة التي تمثل الجنس البشري عامةً... دعونى نقارن الأحداث التي نعرف عنها في النصف الأول من أسبوع دانيال السبعين ودعونى نقارنهم بتلك النظريتين المختلفتين. حسناً، ماذا نعرف عن النصف الأول من أسبوع دانيال السبعين؟ أليس الشيء الأول الذي يحصل هو الختوم الأربعة الأولى؟ وما الختم الأول؟ المسيح الدجّال يذهب غالباً وليغلب. وما الختم الثاني؟ يقول الكتاب المقدس، "فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ أَحْمَرُ، وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِيَ أَنْ يَنْزِعَ السَّلاَمَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأُعْطِيَ سَيْفًا عَظِيمًا." اذاً أحداث الختم الثاني هو أن السلام يُنزع من الأرض وأن العالم كله في حرب ويقتلون بعضهم البعض. أيبدو هذا اضطهاداً موجهاً نحو اسرائيل أو البشرية عامةً؟ ومن الذي يتعذب - فكروا به بهذه الطريقة - من الذي يتعذب جراء أحداث الختمان الأول والثاني؟ أمّة اسرائيل أو البشرية؟ البشرية، بوضوح. ماذا عن الختم الثالث؟ حين يفتح الختم الثالث، يقول، "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّالِثَ، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّالِثَ قَائِلاً:«هَلُمَّ وَانْظُرْ!» فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَسْوَدُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ مِيزَانٌ فِي يَدِهِ. وَسَمِعْتُ صَوْتًا فِي وَسَطِ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلاً:«ثُمْنِيَّةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ، وَثَلاَثُ ثَمَانِيِّ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ. وَأَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلاَ تَضُرَّهُمَا»." هذا يشير الى ارتفاع شديد في أسعار المواد الغذائية وتكلمت عن هذا في الاصحاح 6. اذاً هل ارتفاع أسعار الأغذية والمجاعات شيء يبدو أنه موجّه فقط نحو أمّة اسرائيل أو أنه يبدو موجّه نحو البشرية عامة؟ ماذا عن الأحداث... وارجعوا فقط الى رؤيا 6 بسرعة. انظروا الى أحداث الختم الرابع. يقول في الاصحاح 6 الآية 7. "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الرَّابِعَ، سَمِعْتُ صَوْتَ الْحَيَوَانِ الرَّابعِ قَائِلاً:«هَلُمَّ وَانْظُرْ!» فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ اسْمُهُ الْمَوْتُ، وَالْهَاوِيَةُ تَتْبَعُهُ، وَأُعْطِيَا سُلْطَانًا عَلَى رُبْعِ الأَرْضِ أَنْ يَقْتُلاَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْمَوْتِ وَبِوُحُوشِ الأَرْضِ." هل تحتل اسرائيل ربع الأرض؟ طبعاً لا. اذاً لمن تبدو أحداث الختم الرابع موجهّة؟ هل تبدو كأنها هجوم على اسرائيل؟ أو أنها هجوم على البشرية؟ طبعاً البشرية. أليس الأمر بسيطاً. الهجوم على اسرائيل يحصل في النصف الثاني من أسبوع دانيال السبعين أي حيث تُخرب أورشليم وتقوم رجسة الخراب. أمّة اسرائيل تتحد مع المسيح الدجّال في النصف الأول من أسبوع دانيال السبعين. اذاً لا نرى اسرائيل مضطهدة. لكن هل نرى البشرية عامةً تتعرض للأذى والعذاب الشديد على يد الشيطان وعلى يد المسيح الدجّال الذين يفتعلون الحروب والمجاعات والموت والأوبئة؟ وعلى فكرة، أنا أؤمن أن كل هذه الأشياء هي من صنع الانسان وواضح بأنها ليست غضب الله وقد أثبتُّ هذا في عظات أخرى. هذه كلها مصممة لوضع المسيح الدجّال في السلطة لأنه يتطلب أزمة من أجل وضع حكومة عالمية مثل هذه في السلطة، والأزمة تتكون جراء الختوم الأربعة الأولى. وعندما نذهب الى سفر متّى 24، يتكلم يسوع عن الأشياء ذاتها. يتكلم عن مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ثم يتكلم عن حروب وأخبار حروب وأمّة تقوم على أمّة... يتكلم عن مجاعات ويتكلم عن أوبئة ويقول، "هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ" اذاً أولاً يكون العالم في ضيق. العالم يعاني والعالم في مجاعات والعالم في حرب والعالم يعاني الخسائر البشرية الجماعية... ثم يذهبون وراء شعب الله ويقول، "حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ،" هذا ما نراه مع فتح الختم الخامس حين نرى كل الشهداء. ولهذا قال يسوع، "فَمَتَى نَظَرْتُمْ رِجْسَةَ الْخَرَابِ الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ... يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ." وذلك حين سيُقتل شعب الله بشكل جماعي. اذاً، هذا هو تسلسل الأحداث. لديكم الختوم الأربعة الأولى، صح؟ ثم يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم، رجسة الخراب، وهذا الختم الخامس. ثم حين يفتح الختم السادس، لديكم اظلام الشمس والقمر، المسيح يجيء في السحب ويجمع المختارين بصوت بوق عظيم. ان كان الـ 1260 يوم يشيرون الى النصف الأول من الأسبوع فمن المنطقي أكثر أن كل البشرية هي ممثلة بالمرأة التي هي حواء، لأن يسوع وُلد من امرأة. لأن عندما يفشل بتدمير المرأة، حينئذٍ يذهب وراء باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح. وان كانت المرأة تمثل كل البشرية لأنها حواء، فإذاً يصبح منطقياً. إنه يهاجم الجميع لـ 1260 يوم... ثم يذهب وراء باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح أي المخلَّصين الذي يقوم بملاحقتهم في النصف الثاني من الأسبوع. وشكراً لله أن الزمن يُقصَّر فلا يسيطر على القديسين في النصف الثاني كله، لأنه يُقصَّر بمجيء يسوع المسيح في السحب خلال بضعة أشهر من بدأ النصف الثاني من أسبوع دانيال السبعين. دعونى ننظر الى المزيد من التفاصيل للاصحاح 12. من هي المرأة؟ ان قلنا انها البشرية فلننظر الى كيف أن الشيطان سيحاول في الآخر تدمير المرأة. لأن في الأول يحاول اضطهادها لكنها تهرب الى البرية، صح؟ اذاً ماذا يفعل عندما تهرب؟ يقول في الآية 15، "فَأَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ الْمَرْأَةِ مَاءً كَنَهْرٍ لِتَجْعَلَهَا تُحْمَلُ بِالنَّهْرِ." اذاً ما هو هدف ابليس هنا في الآية 15؟ يريد أن يُغرِق المرأة فيرسل نهراً من فمه ليجعل المرأة تُحمَل بالنهر. هل هذا نهر حرفي؟ من الصعب القول حين تنظرون الى أمثال. ارجعوا الى دانيال الاصحاح 7. وتقولون، "أنت مخطئ للغاية لأن رؤيا 12 هو عن النصف الثاني من أسبوع دانيال السبعين." هذا غير منطقي، لأنه ليس قبل أن يفشل بهزيمة المرأة والذهاب وراء نسلها وذلك حين يوضع المسيح الدجّال في السلطة. الإيمان بأن رؤيا 12 هو عن النصف الثاني هو القول بأن الاصحاح 13 يأتي قبل الاصحاح 12 وبذلك تخلطون الأشياء ببعضها بينما هي في ترتيب زمني لائق كما ذُكِرة في الكتاب المقدس. لكنه يقول في دانيال الاصحاح 9 الآية 24، "سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ. فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ. وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ." لن أتظاهر بأني أفهم كل ما تتضمنهما الآية 26 و 27 لكن سأقول هذا: أجد أنه من المثير للاهتمام جداً أنه في نهاية الآية 26 هناك ذكر لغمارة حالاً قبل ذكر الخرب والذي يشير الى رجسة الخراب المذكورة في الآية التالية. أجد هذا مثير للاهتمام جداً أنه في آخر الآية 26 يقول، "وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ" ثم يقول، "وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا." اذاَ، يبدو أنه خلال فترة الحرب سيكون هناك غمر. ثم في آخر الحرب ستحدد الخرب ثم يتناول رجسة الخراب في الآية 27. اذاً، هذه مجرد نظرية . اني فقط أتأمل هنا. لكني أؤمن أنه ممكن للنهر في رؤيا 12 أن يشير الى طوفان فعلي. وبعض التفسيرات الأخرى هي أنه حين يقول الكتاب المقدس أَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ الْمَرْأَةِ مَاءً - أن هذا يشير الى جنود فقط "نهر من الجنود" أو نهر من العساكر. لكن مهلاً، يقول، "مَاءً كَنَهْر وَرَاءَ الْمَرْأَةِ." يبدو كأنه يشير الى أنه ماء وأنه يلاحق المرأة وأن الأرض تفتح فمها وتبتلع النهر الذي ألقاه التنين من فمه. ودعونى نقول أنه طوفان فعلي يوصف في رؤيا 12 لربطه بدانيال 7. اذاً، سيرجع بنا هذا الى ما قاله الله بعد أن أخرب الأرض المرة الأولى. أتذكرون كيف أنه وعد؟ وقام بتعظيم هذا الأمر بقوله أنه لن يكون طوفان أيضاً ليخرب الأرض. هل تذكرون هذا؟ وقال مراراً عدة أنه لن يكون طوفان ليخرب الأرض ولن يخرب الأرض بمياه الطوفان." ووضع قوسه في السحاب كعلامة. دعونى نقول أن هدف ابليس هو قتل كل من على الأرض. تقولون، "لماذا قد يكون هذا هدفه؟" لأنه يكره البشرية هل يوجد أي مؤشر في الكتاب المقدس أي مكان أن ابليس يحبنا؟ أو أن ابليس يحب أي أحد؟ هل يحب ابليس حتى عبيده؟ دعونى ننظر الى بعض الناس الأكثر شيطانية اليوم. من هم؟ فيليب دوق إدنبرة. تد تيرنر. بيل غيتس. صح؟ ان نظرنا الى هؤلاء العولميين و "علماء تحسين النسل" هؤلاء الناس يقومون بالضغط لإنشاء حكومة عالمية واحدة، نرى أن "روح الإثم الآن يعمل" روح ضد المسيح. اننا نتكلم عن هؤلاء الرجل المليارديرات والكتاب المقدس يقول لنا ان محبة المال أصل لكل الشرور... هؤلاء المليارديرات، روتشيلد وروكفلر... ونتكلم عن أناس مثل فيليب دوق إدنبرة والأمير برنارد في هولندا والأميرة بياتريس... كل هؤلاء الأشخاص النافذين... ماذا يريدون أن يفعلوا بعدد سكان العالم؟ انهم ينادون علناً بتخفيض عدد سكان العالم بنسبة 90 بالمئة. ألم يكن فيليب دوق إدنبرة هو الذي قال أنه ان تقمص روحياً فيريد أن يرجع الى العالم كفيروس قاتل ليمحي 90 بالمئة من الجنس البشري؟ أليس هذا شعور لطيف منه؟ وبيل غيتس شاهدته يتكلم وقال أن كل عوامل الاحتباس الحراري المختلفة والتغير المناخي والتلوث الكربوني قال أن عدد سكان الأرض وكمية المواد التي يستهلكونها... واحد من هذه الأعداد عليها أن تنخفض بقدر الإمكان الى صفر، مشيراً الى نمو الجنس البشري وكمية الآلات المستهلكة وكمية الكربون التي ننشرها. قال دعونى نبدأ بعدد السكان. هذا حرفياً ما قاله. الكل شاهده وقد نُشِر. وقام بالتحدث علناً عن الرغبة بموت الناس، لأنه لا يمكنكم تخفيض عدد السكان بنسبة 90 بالمئة فقط بتوزيع وسائل تحديد النسل بل بقتل 90 بالمئة من الناس على الأرض. ونحن نعلم أن هؤلاء الناس هم من الشيطان وضد المسيح ومؤيدين لحكومة عالمية واحدة وعولمة وهؤلاء الناس يريدون ان يبيدوا نسبة 90 بالمئة من الأرض. وينتجون كل أنواع الأفلام عن هذا في هوليوود. هناك كل أنواع الأفلام التي تشير الى هذا. وقد علمت بشأن هذا الفيلم قبل بضعة أشهر ولم أراه طبعاً لأني توقفت عن مشاهدة أفلام هوليوود منذ أكثر من عشر سنوات. لكن أخبرني أحدهم عن فيلم يدعى 2012. ولم أسمع به حتى آخر 2012. لكن أعتقد أنه أصدر منذ سنوات. فقمت بقراءة ملخص الفيلم وما يتحدث عنه الفيلم في المبدأ هو أن طوفان يقوم بإبادة سكان الأرض كلهم والكل يموت بسبب الطوفان، ثم الحكومة هي المخلِّصة لأنها تقوم ببناء السفن الكبيرة وذات تقنية عالية فقط من أجل نجاة أناس معينين. واحزروا من ينجوا؟ المليارديرات والسياسيين والنخب هم الذين ينجون في هذه السفن التي بنتها حكومتهم لهم. ولا ينذرون أحد ولا يخبرون أي أحد آخر على الأرض. وان لست دقيقاً بشرح الفيلم فأعتذر لأني قرأة الملخص. لكنهم يقولون، " سنبني تلك السفن فقط لكي يتمكن الناس المهمين من النجاة." وفي آخر الفيلم 99 بالمئة من سكان الأرض يبادون. لكنها بالفعل نهاية سعيدة. حتى لو أن المليارات من الناس أموات، انها بالفعل نهاية سعيدة لأن كل النخب وكل الأشخاص المهمين قدروا أن ينجوا. وهذا يحل مشاكل البيئة، عظيم! هكذا يفكر هؤلاء الناس وهكذا يقومون ببرمجتكم. لأنه كلما تنتج هوليوود فيلماً ويصرفون مئات ملايين الدولارات عليه، فمن الأفضل لكم أن تعلموا ان ابليس له أجندة يحاول إيصالها من خلال ذلك الفيلم. لأن هوليوود تروّج كل أنواع الشر من خلال التسلية ولهذا لا يجب علينا مشاهدة أفلامهم. اذاً ما أقوله هو أنه من الممكن جداً بأن يكون ابليس في وسط التسبب كل تلك الحروب العالمية وفي وسط التسبب بكل المجاعات وانتبهوا، هذه المجاعات ستكون خطيرة جداً. نحن لسنا نتكلم فقط عن "جوع الناس" لا. الناس سيموتون بأعداد كبيرة من المجاعة. ونتكلم عن موت الملايين والملايين من المجاعات والحروب والأوبئة! وأنا أعتقد أنه خلال الفترة هذه، قد يقرر ابليس أن يحاول أن يغرق الأرض كلها وقتل الجميع باستعماله هذه الطريقة. وهذا قد يرتبط تماماً مع ما رأيناه في رؤيا 12. ومن جديد، انها مجرد نظرية ولكنها ممكنة. الكتاب المقدس لا يتكلم عنها كثيراً لذلك أتعجب لماذا لم يتحدث الكتاب المقدس عنها أكثر؟ ربما لأنها ستفشل، لذا هي ليست بحدث كبير لدرجة التكلم عنه كثيراً. اذاً من الممكن أنه خلال النصف الأول من أسبوع دانيال السبعين ربما سيكون هناك نوع من الطوفان الذي يحصل كمحاولة ولكنه يفشل. والماء ستمتصها الأرض ولن ينجح الطوفان. لكن من الممكن أن يكون شيء قد يحاول فعله لأن الله وعد أنه لن يحصل أيضاً. ربما هو يحاول خرق كلمة الله بإهلاكه الأرض بطوفان. على أية حال اني فقط أذكر هذا ربما كنظرية معقولة لكن ما نعرفه هو ان ابليس سيضطهد البشرية بهدف قتل السكان في النصف الأول من أسبوع دانيال السبعين. ونحن نراهم من قبل والآن يتكلمون عن قتل السكان. ونراهم ليسوا في حرب مع اسرائيل اليوم. حين ننظر الى ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر الشيطانيين اليوم هل نراهم يلاحقون اسرائيل؟ بل يبدو وكأنهم يدعمون اسرائيل أليس كذلك؟ لكنهم من يلاحقون بالفعل؟ البشرية. أعتقد أنه في آخر اليوم هؤلاء الناس الذين يعبدون الشيطان لا يدركون أن الشيطان ليس له محبة لهم بل فقط يستخدمهم كحجارة شطرنج لتحقيق أجندته الخاصة. اذاً دعونى ننهي كل شيء باقي في هذا الاصحاح. يتكلم الكتاب المقدس في الآية 4 عن التنين يقول، "ذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ." غالباً ما يشار للملائكة بالنجوم أو الكواكب في الكتاب المقدس. يشير هذا الى أن ثلث الملائكة تبعة الشيطان بتمرده وأصبحت ملائكة ساقطة أو أبالسة أو شياطين. اذاً مراجعة سريعة للمقطع. بدأ مع هذه المرأة التي تظهر في السماء. هي حُبّلى ومتمخضة وهناك تنين أيضاً والذي يمثل الشيطان مزمع أن يبتلع الولد متى وُلِد. فولدت ابناً عتيد أن يرعى جميع الأمم بعصاً من حديد. ويختطف الولد الى الله والى عرشه - صعود يسوع المسيح. فيذهب التنين ليضطهد المرأة التي ولدت ابناً ذكراً صح؟ لكن تهرب المرأة الى البرية ويقول في الآية 6، "حَيْثُ لَهَا مَوْضِعٌ مُعَدٌّ مِنَ اللهِ لِكَيْ يَعُولُوهَا هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا. وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ، وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَلَمْ يَقْوَوْا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي السَّمَاءِ. فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ:«الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً. وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ. مِنْ أَجْلِ هذَا، افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ! عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً». وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الابْنَ الذَّكَرَ، فَأُعْطِيَتِ الْمَرْأَةُ جَنَاحَيِ النَّسْرِ الْعَظِيمِ لِكَيْ تَطِيرَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَوْضِعِهَا، حَيْثُ تُعَالُ زَمَانًا وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ، مِنْ وَجْهِ الْحَيَّةِ. فَأَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا." وهكذا دواليك. اذاً ما نراه هنا هو أن الحرب التي تحصل في السماء تحصل بوضوح قبل اضطهاد المرأة. بالرغم من ان هذا الاصحاح يتخطى أحداث قليلة، لأنه يقول، "وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الابْنَ الذَّكَرَ،" يحاول هذا زمان وزمانين ونصف زمان/ 1260 يوم ثم يفشل ويقول، "فَأَعَانَتِ الأَرْضُ الْمَرْأَةَ، وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَمَهَا وَابْتَلَعَتِ النَّهْرَ الَّذِي أَلْقَاهُ التِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ." الآية 17، "فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." اذاً ما نراه هو أن المخلَّصين هم الآن الهدف في الآية 17. الآن بعد أن لاحق المرأة أصبح جاهزاً لملاحقة القديسين. أصبح جاهزاً لملاحقة باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح. وفي الاصحاح 13 ماذا نرى؟ في الاصحاح 13 نرى هذا يحصل. نرى الحرب مع القديسين تحصل حيث سيضع ابليس المسيح الدجّال في سلطة كاملة على العالم وسِمة الوحش... كل هذا سنتناوله في الاصحاح 13. لنحني رؤوسنا ونصلي. أبانا نشكرك كثيراً على كلمتك أيها الله ونشكرك على المقاطع السهلة ونشكرك على المقاطع الصعبة التي تجعلنا ندرس بجد أكبر ونقوم بمقارنات أكثر وننظر بالفعل الى الأشياء ونرى ان كان باستطاعتنا فهم الأشياء. أرجوك فقط أعطنا الفهم والوضوح بينما نقرأ هذه المقاطع وباسم يسوع نصلي. آمين.

 

 

 

mouseover