Marching to Zion - Arabic Trailer

Video

 

April 15, 2015

قبل أكثر من 4 ألاف عام مضت، ظهر الله لإبراهيم في بلاد ما بين النهرين وقال له "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك، فأجعلك أمة عظيمة." أطاع ابراهيم أمر الله وذهب إلى الأرض الموعودة في أرض كنعان حيث عاش فيها مع ابنه اسحاق وحفيده يعقوب، الذي تغير اسمه فيما بعد ليصبح "اسرائيل".

هاجر اسرائيل وأولاده الـ 12 إلى مصر بسبب المجاعة التي ضربت أرض كنعان، وتكاثروا هناك إلى أن أصبحوا أمة كبيرة. شعر المصريون بالتهديد من بني اسرائيل الأقوياء الذين يعيشون بينهم، فاستعبدوهم وأتعسوا حياتهم بالأعمال الشاقة. وأخرجهم موسى من العبودية بعد 430 عام في مصر، وعبروا البحر الأحمر إلى شبه الجزيرة العربية، وأنزلت عليهم شريعة الرب عند جبل سيناء.

حرم جيل الاسرائيليين الذين غادروا مصر مع موسى من دخول الأرض الموعودة نتيجة نقص إيمانهم بالرب. وأجبروا على التيه في الصحراء لأربعون سنة إلى أن نشأ جيل جديد آمن بالرب ودخل الأرض الموعودة مع يشوع.

حكم القضاة الأسباط الـ 12 لمدة 400 عام وفق شريعة موسى. وعندما رغبوا بأن يحكمهم ملك مثل أي أمة أخرى، عيّن الرب شاؤول ملكا عليهم، واستمر حكمه أكثر من 40 عاما، تلاه الملك ديفيد الذي حكم مدة 40 عام ومن ثم ابن ديفيد، الملك سليمان الذي حكم لمدة 40 عام. كانت مملكة اسرائيل في أوج قوتها خلال فترة حكم الملك سليمان، وتم فيها بناء الهيكل الأول، ولكن بما أن سليمان ابتعد عن ربه في شيخوخته، قال له الرب أن 10 أسباط لن تكون تحت حكم ابنه.

تمزقت مملكة اسرائيل بعد موت سليمان، وحكم الأسباط الـ 10 الشمالية سلسلة من الملوك الفاسدين، ولم يكونوا من ذرية ديفيد وسليمان. احتفظت هذه المملكة الشمالية باسم "اسرائيل" وأصبحت السامرة عاصمة لها في نهاية المطاف. أما المملكة الجنوبية الأصغر، فأصبح اسمها مملكة يهوذا، وكانت عاصمتها القدس، وحكمتها ذرية ديفيد. أصبح سكان المملكة الجنوبية يعرفون باسم "اليهود" بدءا من سفر الملوك الثاني، الأصحاح 16، نسبة إلى مملكة يهوذا.

نتيجة لكفر أبناء مملكة اسرائيل الشمالية، قام الآشوريون بالإطاحة بهم وأسرهم. واختلط الاسرائيليون الباقون مع الأمم الوثنية التي أتت احتلت الأرض. سيعرف أولئك الأشخاص لاحقا باسم السامريون، ولن تتوحد الأسباط الـ 10 لمملكة إسرائيل الشمالية أبدا من جديد.

بينما سيتم سبي أبناء مملكة يهوذا الجنوبية إلى بابل كعقاب لهم على خدمة آلهة أخرى، وسيتم تدمير المعبد. يرجع اليهود إلى مملكة يهوذا بعد 70 عام ويعيدون بناء المعبد في القدس، وتعود لتقع تحت حكم ذرية ديفيد من جديد.

تحول اسم مملكة يهوذا في زمن السيد المسيح إلى اسم "اليهودية" أثناء الحكم الروماني. قام المسيح يسوع وتلاميذه بالتبشير بالعهد الجديد في "اليهودية" في محاولة لهداية خراف بيت اسرائيل الضالة. وبعد 3 أعوام ونصف من التبشير، أنكر اليهود يسوع كالمسيح المخلص وأقنعوا الحاكم الروماني بصلبه. وقام بعد ثلاثة أيام من بين الأموات وأظهر نفسه لتلاميذه قبل أن يرفع ليكون اليد اليمنى لأبانا الذي في السماوات.

قبل صلبه بوقت قصير، تنبأ بأنه سيتم حرق القدس وهدم المعبد وسبي اليهود في كل الأمم كعقاب على إنكارهم له. تحققت النبوءة عام 70 ميلادي عندما قام "تيتوي" إمبراطور روما المستقبلي، بغزو القدس. بقي اليهود مشردين في كافة أنحاء الأرض لأكثر من 1800 عام.

ثم حدث المستحيل عام 1948. قامت دولة اسرائيل، واستعاد اليهود من جديد الأرض الموعودة. أعلن الكثير من المسيحيون أن هذا معجزة ونعمة إلهية، لكن هل كان ذلك فعلا نعمة من الله، أم أن قوى مظلمة كانت وراء ذلك؟ سيقدم هذا الفيلم الجواب على ذلك.

 

 

 

mouseover